الأربعاء 02 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية والإمارات تضغطان على أوروبا للتطبيع مع نظام الأسد

Time
الخميس 15 يونيو 2023
View
13
السياسة
الرياض، أبوظبي، دمشق، عواصم - وكالات: كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للأنباء أمس، أن السعودية والإمارات تضغطان على حلفاء في أوروبا، لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري وتخفيف العقوبات عليه، ناقلة عن مصادر وصفتها بالمطلعة تأكيدها أن المسؤولين السعوديين والإماراتيين مارسوا ضغوطاً على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي على مستويات مختلفة لأشهر عدة.
واعتبرت المصادر أن التحركات الديبلوماسية لإنهاء الحرب في سورية لا طائل من ورائها، ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري، مشيرة إلى أن التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ما يخفف الضغط على الدول المجاورة مثل لبنان والأردن.
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يختار مسار التطبيع مع نظام الأسد ولن يرفع العقوبات، وسيواصل دعم الشعب السوري والدول التي تستضيف اللاجئين حتى التوصل إلى حل سياسي دائم وشامل للأزمة السورية.
وقال ممثل الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر بروكسل السابع من أجل دعم مستقبل سورية والمنطقة، إن الظروف غير متاحة لتغيير السياسة الأوروبية تجاه دمشق، ولن نقيم علاقات ديبلوماسية كاملة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولن نبدأ العمل على إعادة إعمار البلاد حتى يكون هناك انتقال سياسي، وهو أمر لم يحصل حتى الآن، مضيفا "سنحافظ على نظام العقوبات إلى أن يتم إحراز تقدم، لكن لا يوجد أي تقدم في الوقت الحالي".
وأكد ما تعهد به العام الماضي بشأن تقديم 106 مليارات دولار للشعب السوري العام الحالي و606 ملايين دولار العام المقبل.
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد هاتفيا، العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فيما ذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية أن الوزيرين أكدا استمرار التنسيق والتشاور، ناقلة عن المقداد التأكيد أن دور سلطنة عُمان كان دائماً دوراً إيجابياً وفق رؤية ستراتيجية تهدف إلى تحقيق المصلحة العربية ووحدة الصف العربي، بينما عبّر البوسعيدي عن سعادته للتطورات الإيجابية في سورية والمنطقة"، مؤكداً ثبات السلطنة على مواقفها الداعمة لسورية في مواجهة الإرهاب وفي الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
على صعيد آخر، اتهمت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون القوات الجوية الروسية بمواصلة استفزاز القوات الجوية الأميركية في سورية، مؤكدة أن الجانب الأميركي لا يسعى للاشتباك مع الجانب الروسي ويدعو إلى الامتثال للاتفاقيات السابقة بين موسكو وواشنطن بشأن منع وقوع حوادث في سماء سورية.
وقال قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية أليكسوس غرينكيفيتش "لا أعتقد أن القوات المسلحة الروسية تريد صراعاً مباشراً مع الولايات المتحدة، ونحن بالتأكيد لا نريد صراعاً مباشراً مع روسيا، ولطالما كانت اقتراحاتي لهم تتمثل في العودة إلى الالتزام ببروتوكولات السلوك المهني في الجو"، مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية لا تتخلى عن محاولات الضغط على سلاح الجو الأميركي في الأجواء السورية.
من جانبها، كثفت القوات التركية هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية، ما أسفر عن مقتل نحو أربعة مقاتلين، وقال مجلس منبج العسكري المدعوم من الأكراد إن المقاتلين قتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ طفلين مصابين في قرية الدندانية شمال غرب منبج، التي قامت القوات التركية والميليشيات المتحالفة معها بقصفها بالمدفعية بعنف يوم الأربعاء الماضي، مضيفا أن مدنيا قتل بعد أن قصفت مسيرة تركية منزله في قرية عرب حسن شمال غرب منبج.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الهجوم على منبج، وقال إنه وقع المزيد من القصف على المناطق التي تسكنها قوات الحكومة السورية في تل رفعت، وهي منطقة يسيطر عليها الأكراد في ريف حلب شمالي سورية، أسفر عن مقتل خمسة جنود حكوميين وجرح ستة آخرين.
آخر الأخبار