الأربعاء 25 سبتمبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السعودية والإمارات تغيران تموضعهما وتتجهان بشكل متزايد نحو الشرق
play icon
الدولية

السعودية والإمارات تغيران تموضعهما وتتجهان بشكل متزايد نحو الشرق

Time
الخميس 24 أغسطس 2023
View
297
السياسة

"فايننشال تايمز" أكدت اعتمادهما على قادة واثقين وحازمين

لندن، عواصم - وكالات: سلط تقرير نشرته مجلة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على تحركات الرياض وأبوظبي، الرامية لإعادة تحديد علاقاتهما طويلة الأمد مع واشنطن وفي الوقت ذاته تعزيزها مع دول مثل الصين وروسيا، مؤكدا أن السعودية والإمارات يغيران تموضعهما ويتجهان بشكل متزايد نحو الشرق.
وفيما يتعلق بالسعودية، تناول التقرير الاجتماع الذي عقد في جدة هذا الشهر وحضره مسؤولون من 42 دولة بينها الصين، وتناول محادثات حول الحرب في أوكرانيا.
وقال التقرير إنه بالنسبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فقد حقق الاجتماع نجاحا من دون شك، مضيفا أن التجمع الذي استمر لمدة يومين وفر للأمير محمد بن سلمان "مساحة مثالية لإبراز رؤيته للعالم من خلال تصوير المملكة كقوة صاعدة يمتد تأثيرها من الشرق إلى الغرب".
ولفت التقرير إلى أن هذه العقلية "تعكس الطموحات والثقة المتزايدة لدول الخليج الغنية بالنفط، التي عقدت العزم على رسم مساراتها الخاصة في عصر من الاستقطاب والديناميكيات العالمية المتغيرة"، وذكر أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، والإمارات، المركز التجاري المهيمن في المنطقة، يتجهان بشكل متزايد نحو الشرق.
ويبين التقرير أنه في كلا البلدين هناك رابط مشترك يتمثل بوجود قادة "واثقين بأنفسهم وحازمين ولم يعودوا مستعدين لقبول المطالب الثنائية من واشنطن والمتمثلة بإما أن تكونوا معنا أو ضدنا"، وقال مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية إميل الحكيم إن الوقت الذي كان يتوقع فيه التوافق الكامل من البلدين قد انتهى.
في البداية كان التحول في سياسة دول الخليج مدفوعا بالتجارة بشكل واضح، فبعد الصين، الشريك التجاري الأكبر للمنطقة، أصبحت الهند واليابان من المشترين الرئيسيين للنفط خام الخليجي، بالمقابل تراجعت مشتريات النفط الأميركية من المنطقة على مدار الخمسة عشر عاما الماضية في أعقاب الطفرة في إنتاج الوقود الصخري في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يرى التقرير أن العلاقات مع القوى الآسيوية تطورت إلى ما هو أبعد من النفط، حيث أصبحت دول الخليج متعطشة للحصول على تقنيات جديدة، من الذكاء الاصطناعي والطاقة والخدمات اللوجستية إلى دعم خطط التنمية المحلية وتنويع الاقتصادات المعتمدة على النفط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي رفيع القول إن "علاقاتنا بالأسواق القائمة لا تتزعزع.. ولكن في الوقت نفسه ومن منظور أشمل فإن النمو الجديد خلال السنوات العشر أو العشرين القادمة سيأتي من الأسواق الكبيرة في آسيا وأميركا الجنوبية وربما بعض الأسواق الأفريقية ".
وليست الصين وحدها ما تركز عليه دول الخليج، فقد وقعت الإمارات اتفاقيات تجارة حرة في الأشهر الـ 18 الماضية مع ست دول، بما في ذلك الهند وإندونيسيا، كذلك تسعى كل من الرياض وأبوظبي إلى الانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تشمل الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا.

آخر الأخبار