الدولية
السعودية والإمارات: على لبنان ألا يكون حاضنةً لتنظيمات تهدد المنطقة
الأربعاء 08 ديسمبر 2021
5
السياسة
أبوظبي، الرياض، عواصم - وكالات: أكدت الإمارات والسعودية سعيهما إلى تعزيز التعاون الستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والتنمية الشاملة، وتطلعات شعبي البلدين في إطار العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين.كما أكد البلدان في بيان مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للإمارات، استمرار التنسيق في مواقفهما بشأن القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد البيان أهمية تنفيذ مضامين إعلان العُلا وفق جدول زمني محدد، وأشار إلي ما تحقّق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، وأدان استمرار استهداف مليشيات الحوثي للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية في المملكة. وشدد البيان على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته وحصر السلاح على مؤسسات الدولة، مؤكدا ضرورة ألا يكون لبنان حاضنةً للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله.وشددت السعودية والإمارات على الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكدا تطابق وجهات النظر حول مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.ورحب البيان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات، كما أكدا ضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وفي الوقت نفسه رحب بالجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه وندعو لتمكين الشعب من تحقيق تطلعاته في الوحدة والسلام والاستقرار.كما رحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق، وأعربا عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته، والقضاء على الإرهاب، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.كما أكّدا على أهمية التعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يُسهم في تحقيق الامن والاستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة الأنشطة والتدخلات المزعزعة للاستقرار.وحول الأزمة السورية، أكد البيان أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأعربا عن دعمهما جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية، ووقف التدخلات والمشاريع الإقليمية التي تهدد وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وأكدا على وقوفهما إلى جانب الشعب السوري وعلى ضرورة دعم الجهوة الدولية الإنسانية في سورية.وفيما يتعلق بأفغانستان؛ أكد الجانبان على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها.وأكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مضي بلاده بتعزيز العلاقات الستراتيجية الراسخة والتكامل الاقتصادي مع السعودية، مشددا على أن التشاور بين الأشقاء ركن أساسي في مسيرة العمل الخليجي المشترك.ونيابةً عن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، قدّم ولي عهد أبوظبي لولي العهد السعودي، وسام زايد من الدرجة الأولى، الذي يُمنح للملوك والرؤساء وقادة الدول، تقديراً وتعبيراً عن الاعتزاز بعمق العلاقات الثنائية الراسخة وما يجمع البلدين من روابط تاريخية وطيدة. وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "إكسبو دبي 2020"، حيث كان في استقباله نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.وقال الشيخ محمد بن راشد "التقيت أخي الأمير محمد بن سلمان في إكسبو دبي 2020.. وسيكون العالم على موعد مع إكسبو الرياض 2030، باذن الله وبجهود الأمير محمد"، مضيفا "أكدت للأمير بأننا نتطلع أيضاً لقمة الرياض القادمة.. وشعوب الخليج تنتظر منا أفكار ومشاريع جديدة وعظيمة".على صعيد آخر، أعلن المدعي العام في باريس أن السعودي الذي أوقف أول من أمس، للاشتباه بأنه أحد الضالعين في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ليس المشتبه به الذي تلاحقه تركيا وأنه أطلق سراحه. وكانت سفارة المملكة لدى فرنسا، قالت إن المواطن لا علاقة له بالواقعة، وطالبت بإطلاق سراحه العاجل.