السعودية والإمارات والحكومة اليمنية تجدد التزامها بالحل السياسي وتقديم الدعم للشعب

عواصم - وكالات: جددت بعثات كل من الإمارات والسعودية واليمن لدى الأمم المتحدة، التزام دولهم بالحل السياسي في اليمن وتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني ودعم مهمة المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
ودعت البعثات الثلاث في خطاب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، ليل أول من أمس، المنظمة الدولية للضغط على الحوثيين وإيران لوقف عرقلتهما لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأكدت التزام التحالف العربي بوقف إطلاق النار في حين خرقه الحوثيون 3047 مرة، بالإضافة إلى عرقلتهم تنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وتضييقهم على تحركات رئيس البعثة الدولية والفريق الأممي المرافق. على صعيد آخر، أفادت مصادر يمنية أمس، بأن غريفيث غادر صنعاء، بعد زيارة استغرقت نحو 24 ساعة التقى خلالها قائد الانقلابيين عبدالملك الحوثي. وقالت إن غريفيث بحث خلال اللقاء في معوقات تنفيذ إعادة الانتشار الجزئي للميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى وفق البند الأول من اتفاق ستوكهولم، إضافة إلى بحث مسألة الدفع بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، في ظل مطالبات حقوقية مستمرة بضرورة العمل على حل هذا الملف الإنساني.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن البيان الصادر عن سفراء الدول الـ19 الراعية للعملية السياسية في اليمن يمثل رسالة واضحة من المجتمع الدولي واعترافاً بالدور الإيجابي الذي تقوم به الحكومة اليمنية في مجال تحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة تطبيع الأوضاع في جميع المجالات بمختلف المحافظات اليمنية.
وقال إن "هذه المواقف جاءت تقديراً لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي للحكومة بأهمية العمل على تحسين الوضع الاقتصادي للشعب اليمني في كل المحافظات اليمنية بما فيها تلك التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابين الحوثيين".
في غضون ذلك، شدد مجلس الوزراء السعودي على أن المحاولات المستمرة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، من خلال الأعمال الإرهابية والأعمال العدائية التي تنطلق من محافظة الحديدة، تمثّل محاولةً استفزازية لقوات التحالف للقيام بعمليات عسكرية في محافظة الحديدة.
من جانبه، أكد رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة اللواء صغير بن عزيز في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أول من أمس، أن الحوثيين يفشلون كل مساعي السلام، مشيراً إلى أن الميليشيات لن تخرج من الحديدة إلا بالقوة.
وقال "معروف عن ميليشيات الحوثي لم تخرج من أي منطقة احتلتها إلا بالقوة .. هل سمعتم أنهم خرجوا من موقع واحد بصلح أو اتفاق".
من ناحية ثانية، نشر التحالف العربي أمس، مقاطع مصورة تظهر عمليات استهداف نوعيه شملت تجمعات لعناصر الحوثيين وآلياتهم العسكرية ومنصات إطلاق صواريخ في مناطق يمنية عدة، مشيراً إلى مقتل 78 مقاتلاً في الـ48 ساعة الماضية، في كل من حجة وصعدة.
إلى ذلك، دعت اللجنة الاقتصادية، التابعة للحكومة اليمنية، أول من أمس، تجار المشتقات النفطية "المؤهلين" في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، لتطبيق آلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات النفطية، وذلك بهدف الحد من تهريب النفط الإيراني الحوثيين.
وأقرت خطة التعاون مع تجار المشتقات النفطية في الشحن لأي من الموانئ بالمحافظات المحررة، والعمل على نقل المشتقات النفطية إلى المناطق الخاضعة للانقلابيين تحت إشراف دولي.