الدولية
السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا تدعو لوقف القتال فوراً في مأرب
الخميس 16 ديسمبر 2021
5
السياسة
الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: حذرت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا من خطورة الوضع الإنساني في اليمن، مشددة على ضرورة وقف القتال في محافظة مأرب الستراتيجية وسط البلاد.وعبر سفراء السعودية والإمارات وبريطانيا والقائم بالأعمال الأميركي لدى اليمن خلال اجتماع مشترك، عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع الإنساني المعقد بالتصعيد العسكري المستمر والوضع الاقتصادي في اليمن، محملين المتمردين الحوثيين المسؤولية عن رفض وقت إطلاق النار.وأبدى السفراء في بيان مشترك قلقهم العميق إزاء مواصلة الحوثيين زحفهم على محافظة مأرب، وأكدوا الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وخاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال، ودانوا الهجمات التي يشنها الحوثيون عبر الحدود على أراضي السعودية واستهداف المدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.ورحبوا بالجهود المبذولة لإعادة إحياء تنفيذ اتفاق الرياض في جنوب اليمن، وبإسهام السعودية والإمارات في هذا المجال، مشددين على ضرورة أن تعمل الأطراف معا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا وخطة رئيسها معين عبد الملك للتعافي والإصلاح.وأعرب السفراء عن التزام الدول الأربع بالتوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن، مؤكدين دعم الرباعية الكامل لمبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غرونبرغ. في غضون ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما المجال العسكري، والمستجدات الإقليمية والدولية.وقالت مصادر إن الوزير والاس جدد للأمير محمد بن سلمان حرص بلاده على تعزيز العلاقات الدفاعية مع السعودية، واستعرض ما تم إنجازه على صعيد الشراكة الكاملة بين البلدين لإنتاج وتصنيع أنظمة الدفاع الجوي وفقا لاتفاق سابق بين الرياض ولندن.كما بحث الجانبان تطورات الحرب في اليمن واستمرار التدخلات الإيرانية عبر حلفائها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتغذية الصراعات الطائفية فيها، وتهديدات طهران للملاحة البحرية في الخليج وبحر العرب وسبل مواجهتها.كما بحث الأمير محمد بن سلمان مع رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بورج برينده، المستجدات العالمية والإقليمية المتعلقة بالجوانب الاقتصادية، بما فيها آثار جائحة «كورونا»، وفرص الشراكة بين المملكة والمنتدى وفق رؤية المملكة 2030.من جانبه، بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع بن والاس، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجال العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من البلدين لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.بدوره، عقد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اجتماعا مع وزير الدفاع البريطاني، ناقشا خلاله تكثيف التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين، واستعرضا علاقات الصداقة والتعاون، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.على صعيد آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تجمعها مع مصر علاقات قوية وراسخة، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري: «نشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا». وعن إيران، قال: «أكدنا أهمية عدم امتلاك إيران للسلاح النووي».من جانبه، قال شكري في المؤتمر الذي أعقب اجتماعاً تمهيدياً للوزيرين لانعقاد اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية، إن «علاقة خاصة وستراتيجية تربطنا مع السعودية»، مشدداً بالقول: «نعمل معاً بشكل وثيق لتحقيق أمن واستقرار المنطقة».من جهة أخرى، أرسلت السعودية طائرتي إغاثة تمثلان أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي السعودي لدعم الشعب الأفغاني، سيرّهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. من جانبه، أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، بجهود السعودية المقدمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الشعب اليمني، مشيرا إلى أن المملكة لا تعد مانحاً مهماً لليمن فحسب بل لكافة دول العالم ذات الاحتياج.