الأربعاء 25 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية والولايات المتحدة تدعوان جنرالي السودان للالتزام بالهدنة

Time
الأربعاء 24 مايو 2023
View
11
السياسة
الخرطوم، الرياض، عواصم - وكالات: فيما واصلت الاشتباكات الخفيفة بين طرفي الصراع في السودان، كسر صمت ثاني أيام هدنة الأسبوع التي اتفق عليها الطرفان في جدة برعاية سعودية أميركية، طالبت السعودية والولايات المتحدة الأميركية الطرفين بضرورة الالتزام بالهدنة.
وقالت الخارجية السعودية إن الرياض وواشنطن أبلغتا طرفي الصراع بوجود انتهاكات، وطالبتا بالالتزام بوقف إطلاق النار، وذلك بعد تسجيل انتهاكات للهدنة في أول وثاني أيامها بمدينتي الخرطوم والأُبيّض، مضيفة في بيان إن المملكة والولايات المتحدة تجددان التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار المبرم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم 20 مايو الجاري.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن لجنة التنسيق ومراقبة وقف إطلاق النار في السودان بحثت في جدة تقارير عن الانتهاكات، وكذلك آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودانيين، مضيفا أن واشنطن تمتلك أدوات للتعامل مع انتهاكات وقف إطلاق النار، ولن تتردد في استخدامها.
بدورهم، قال سكان في أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تكون معا
ولاية الخرطوم، إن تبادلا لإطلاق النار وقع في وقت متأخر ليل أول من أمس في مناطق عدة، وأضافوا أنهم سمعوا دوي نيران مدفعية كثيفة قرب قاعدة
وادي سيدنا العسكرية في ضواحي العاصمة.
في غضون ذلك، اتهم عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، قوات الدعم السريع بنهب مطابع العملة في الخرطوم، قائلا إن قوات التمرّد اخترقت الهدنة بهجومها على مقر مطابع العُملة بالخرطوم، ونهب مخزون الدولة من النقد الوطني واحتياط بنك السودان من الذهب. وأضاف أن قوات التمرد تنهب السودان باسم الديمقراطية، مؤكدا أن قيادة الجيش وجّهت عناصرها بالالتزام بالهدنة وعدم الاشتباك مع المتمردين بعد هجومهم على مطابع العملة.
في المقابل، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع موسى خدام إن قوات الدعم لا تزال ملتزمة بالهدنة، ولم تسجل أي خروق من جانبها، نافيا سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من المشافي، منتقدا نهب خزنة المؤسسات العلاجية المذكورة والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى.
إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ مئات المدنيين بينهم موظفين في المنظمة الدولية، قتلوا خلال ستة أسابيع من القتال، موضحا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، أن الصراع بين جنرالي السودان دفع 300 ألف شخص إلى الفرار إلى دول الجوار.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من احتمالية أن يكون للصراع الدائر في السودان تأثير إقليمي إذا لم يتم إيقافه، مشيرا إلى سعي الأمم المتحدة لتوسيع عملياتها الإنسانية في البلاد.
وفيما قالت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان إن نحو سبعة آلاف من مرضى الفشل الكلوي في البلاد بحاجة إلى مساعدات لعلاجهم، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 709 قتيلا و5424 مصابا، منذ بداية التصعيد في منتصف أبريل الماضي، موضحة أن هذا العدد من الوفيات والإصابات، وفقا لما يصل للغرفة المركزية من المستشفيات العامة والخاصة بولايات السودان المختلفة وحتى التاريخ المذكور، مشيرة إلى انتظام الخدمات الطبية في ولايات السودان المختلفة ما عدا ولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور.
آخر الأخبار