السعودية وتايلند تنشئان مجلساً للتنسيق المشترك وتتبادلان السفراء

بانكوك، عواصم - وكالات: في ثالث محطة شرق آسيوية له بعد إندونيسيا وكوريا الجنوبية، شهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان أوتشا، توقيع خمس مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات عديدة أبرزها الطاقة، وبحث الزعيمان في مقر الحكومة التايلاندية في العاصمة بانكوك، تعزيز العلاقات الثنائية وتبادلا الأحاديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فيما قالت قناة "الإخبارية" السعودية إنه تم إعلان فتح السفارة السعودية في تايلاند والسفارة التايلاندية بالرياض وتعيين السفراء.
وقال الأمير محمد بن سلمان "منذ لقائنا معكم الأول السعودية في زيارتكم الأولى للمملكة قبل تسعة أشهر تقريبا، تم الاتفاق على التعاون في العديد من القطاعات وتم إنجاز الكثير منها بشكل أكثر مما نتوقع، وهذا يؤكد أن الفرص بين بلدينا أكبر بكثير مما كنا نطمح له وهذا أمر جيد للغاية، فنحن نعمل اليوم بالتعاون في مجالات عدة، في الطاقة والسياحة والاستثمار والبنية التحتية والزراعة وغيرها من المجالات التي سوف يستفيد منها البلدان".
وأضاف أن "السعودية أول دولة عربية بنت علاقة مع تايلند في الخمسينيات، والآن نتطلع إلى أن ننتقل إلى مرحلة أخرى في العلاقة بين البلدين، سوف نشهد توقيع العديد من الاتفاقيات وأيضا سوف نناقش العديد من الفرص في المستقبل التي سوف نعمل عليها في العام القادم. وأنا متأكد أنه سوف يكون العائد على شعبينا وعلى اقتصاد تايلند والسعودية كبيراً للغاية، وفي الأخير أشكر دولتكم على حسن الضيافة وحسن الاستقبال ورعايتكم للوفد السعودي".
من جانبها، قالت الحكومة التايلاندية "نتطلع لتسريع الخطوات لتعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية"، معتبرة الرياض "شريك ستراتيجي لنا ولدول مجموعة أبيك"، موضحة أنها بحثت إتاحة العمل للعمال الماهرين في المملكة، مضيفة "نتطلع للعمل مع السعودية في مجال مشاريع البناء، والأمن الغذائي والصحة والسياحة".
وكان ولي العهد السعودي التقى في العاصمة التايلندية بانكوك، الملك مها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا ملك تايلند، وذلك في قاعة العرش شاكري مها برسات.
ووقع البلدان مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، وقعها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مع نظيره التايلندي سوباتا بونج بآن ميشا، كما وقع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره التايلندي دون بُرُومت ويناي مذكرة تفاهم بإنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي، ووقع وزير التجارة وزير الإعلام المكلف ماجد بن عبد الله مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارتي البلدين، مع وزير السياحة والرياضة بيبات راشاكيت براكان، كما وقع وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز مذكرة تفاهم بشأن التعاون لتعزيز الاستثمار المباشر بين الحكومة السعودية ونظيرتها التايلندية، مع وزير الخارجية دون بُرُومت ويناي.
ووقع أيضاً رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودي مازن بن إبراهيم، مشروع مذكرة تفاهم في مجال منع الفساد ومكافحته بين هيئة مكافحة الفساد في السعودية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تايلند، مع رئيس الهيئة الوطنية لمنع الفساد ومكافحته واشارابول براسار اشكيب، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى مقر انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في تايلاند، والتقى على هامشها مع رؤساء فرنسا إيمانويل ماكرون، وإندونيسيا جوكو ويدودو، والفلبين بونغ بونغ ماركوس، إضافة لرئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، كما التقى سلطان بروناي دار السلام الحاج حسن البلقيه، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون وفرص تطويره، وعدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك.