الأحد 13 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية وتركيا تتفقان على دفع التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات

Time
السبت 30 أبريل 2022
View
5
السياسة
جدة، أنقرة، عواصم - وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اتفق مع القيادة السعودية، على دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى الأمام، معلناً دعم أنقرة لطلب الرياض استضافة "إكسبو-2030"، معربا عقب زيارته إلى السعودية، عن تفاؤل أنقرة إزاء أفق تطوير العلاقات مع جيرانها الإقليميين.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان القول للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من السعودية، إنه "يتعين علينا الدخول في مرحلة جديدة مع الدول التي نتقاسم معها نفس المعتقدات والأفكار. إنها مرحلة كسب أصدقاء وليس خلق أعداء"، مشيرا إلى أن زيارته إلى السعودية توجت بالاتفاق على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة بين البلدين، من خلال فعاليات تجمع المستثمرين من الجانبين، مؤكدا أن تركيا أعلنت دعمها لترشح السعودية لاستضافة الرياض معرض "إكسبو 2030" الدولي.
وتطرق الرئيس التركي إلى أفق الحوار بين بلاده ومصر، مبديا استعداد أنقرة لتطويره على غرار حوارها مع إسرائيل، قائلا "لدينا سياسات إزاء إسرائيل، ويمكن اتباع نهج مماثل إزاء مصر، وسيشير إحراز نتائج إيجابية في هذا السبيل إلى إمكانية تبني خطوات على مستوى أرفع".
وفي تغريدة على "تويتر" اعتبر أردوغان أن زيارته إلى السعودية "ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة الصديقة والشقيقة"، مؤكداً حرص تركيا على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معربا عن ثقته بأن زيادة التعاون بين تركيا والسعودية في مجالات مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي وتكنولوجيا الزراعة والصناعات الدفاعية والتمويل، ستصب في المصلحة المشتركة للبلدين.
ومساء الخميس الماضي، استقبل خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة، الرئيس التركي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مراسم استقبال رسمية في مدينة جدة، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، وقالت وكالة الانباء السعودية إن الملك سلمان رحب بالرئيس التركي والوفد المرافق له، فيما أبدى الرئيس التركي سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين وولي العهد السعودي.
وعقب ذلك، عقد ولي العهد السعودي اجتماعا مع الرئيس التركي استعرضا خلاله فرص تطوير العلاقات بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات، كما بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. وليل الخميس/‏‏‏الجمعة أدى أردوغان مناسك العمرة، وكان في استقباله لدى وصوله إلى المسجد الحرام عدد من المسؤولين بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين.
ورافق الرئيس التركي في زيارته عقيلته أمينة أردوغان، وعدد من الوزراء، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن. واعتبر المحلل السعودي مبارك آل عاتي أن الزيارة تسهم في تقريب وجهات النظر وتعجل بتصحيح مسار العلاقات بين البلدين وحل القضايا الخلافية، معتبرا الزيارة ستكشف مدى رغبة الجانب التركي في إنهاء الخلاف مع السعودية، خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا التي تريد المملكة تطمينات بشأنها؛ خصوصاً ما يتعلق باحترام سيادة البلدين وعدم التدخل في الشأن الداخلي، وعدم دعم أي تيار معارض داخل أي منهما.
من جانبه، قال المحلل التركي يوسف كاتب أوغلو إن الزيارة تأتي في سياق السياسة التركية الجديدة القائمة على احتواء الأزمات مع دول المنطقة، مشيراً إلى أنها كانت مفترضة في فبراير الماضي، معتبرا دعوة العاهل السعودي للرئيس التركي تعكس قوة العلاقة الشخصية بين الرجلين رغم الظروف الصعبة التي سيطرت على العلاقات خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن حكمة الزعيمين مهدت لإنهاء الخلاف.
وأشار إلى أن الزيارة ستعزز العلاقات بين البلدين، وتسد العديد من الفجوات الأمنية بالمنطقة، وتعزز التحالف السعودي التركي لمواجهة أزمات أمنية كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة، خصوصاً فيما يتعلق بإيران واليمن.
ولفت إلى أن هناك مستقبلاً اقتصادياً واعداً بين البلدين؛ لكونهما البلدين الإسلاميين الوحيدين ضمن مجموعة العشرين، لافتاً إلى أن المصالح الاقتصادية المشتركة تمثل أهمية كبرى للبلدين، ويجب ألا تتوقف أمام خلافات سياسية يمكن تجاوزها.
على صعيد آخر، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف العلاقات الثنائية والتاريخية التي تربط بين البلدين، كما بحثا آفاق التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته وتطويره في مختلف المجالات، فضلا عن مجمل القضايا الإقليمية والدولية وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
آخر الأخبار