تونس، الرياض - وكالات: أعلنت الرئاسة التونسية عن توقيع اتفاقيتي قرض مع السعودية أثناء لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز والرئيس الباجي قايد السبسي. ووقع وزيرا خارجية البلدين أثر محادثات بين خادم الحرمين والسبسي اتفاقيتين، الأولى تتعلق بقرض من الصندوق السعودي للتنمية يُخصص لحماية المدن التونسية من الفيضانات، والثانية لتمويل صادرات سعودية لصالح الشركة التونسية لصناعات التكرير. وقام خادم الحرمين والسبسي بإزاحة الستار، لوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان، وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان ومشروع ترميم جامع الزيتونة بالعاصمة، قبل أن يتبادل قائدا البلدين الأوسمة، وسيشيد المستشفى الجامعي على مساحة تقدر بـ15 هكتارا وبطاقة استيعاب تبلغ 500 سرير و21 تخصصا طبيا.وشملت محادثات خادم الحرمين والسبسي بحسب بيان رئاسي، العلاقات المتميزة بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون بينهما، وسبل مجابهة التطرف والإرهاب وتحقيق التنمية، ولفت البيان "إلى أهمية أن تخرج القمة العربية بقرارات من شأنها أن تخدم القضايا العربية، وتعزز وحدة الصفّ، وتدعم العمل العربي المشترك، وتساهم في إخراج المنطقة تدريجيا من أزماتها المستعصية".وأكد الجانبان خلال المحادثات قوة العلاقات التاريخية بين البلدين وما تشهده من تطور، مشددين على أهمية إضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق، ودفع مسار الشراكة والاستثمار في شتى المجالات لخدمة المصلحة المشتركة للبلدين.
وناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا تطابق وجهات نظر البلدين إزاءها؛ خاصة فيما يتعلق بضرورة إيجاد تسويات سياسية عاجلة لمختلف الأزمات التي تعيشها المنطقة، وسبل مواجهة مختلف التحديات، وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب وتحقيق التنمية، مشددين على أهمية خروج القمة العربية بقرارات من شأنها خدمة القضايا العربية وتعزز وحدة الصف وتدعم العمل العربي المشترك وتساهم في إخراج المنطقة من أزماتها المستعصية.وأشاد الرئيس التونسي بمواقف السعودية تجاه بلاده منذ ما قبل الاستقلال وبعده، ومساهماتها الكبيرة في تعزيز التنمية، مؤكدا الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي ومكانتها الكبيرة والمؤثرة في العالم.على صعيد متصل، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامته في تونس أمس، رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، رئيس البرلمان محمد الناصر، ووزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، يرافقه إمام جامع الزيتونة الشيخ هشام بن محمود، وإمام جامع عقبة بن نافع الشيخ الطيب الغزي، وإمام جامع مالك بن أنس الشيخ عفيف الصبابطي، وإمام جامع الملك عبدالعزيز الشيخ إسماعيل ينبوعي، حيث جرى بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.من جانبهما، استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي إبراهيم العساف، في توني، تعزيز العلاقات بين بلديهما ومُستجدات الأوضاع الإقليمية.