الأحد 22 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

السعودية وسورية تستأنفان عمل البعثات الديبلوماسية لاستقرار المنطقة

Time
الأربعاء 10 مايو 2023
View
13
السياسة
الرياض، دمشق، عواصم - وكالات: أعلنت السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية بعد أيام من عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية، وهي الخطوة التي اتخذتها دمشق أيضاً بعد ساعات من بيان الرياض. وقالت الخارجية السعودية في بيان إن استئناف عمل البعثة الديبلوماسية في دمشق يأتي انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي السعودية وسورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحة أن القرار أخذ في الاعتبار قرار مجلس وزراء الخارجية العرب، الصادر الأحد الماضي في القاهرة، باستئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن دمشق قررت استئناف عمل بعثتها الديبلوماسية في السعودية، مضيفة أن ذلك جاء انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي البلدين، وتجسيداً لتطلعات شعبي البلدين وإيماناً من سورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك.
من جانبه، رحب مجلس الوزراء السعودي بعودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكدا خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعم المملكة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية والحفاظ على أمن سورية وانتمائها العربي.
في غضون ذلك، تلقّى الرئيس  السوري بشار الأسد دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في الـ 19 من مايو  الجاري، حيث نقل الدعوة للرئيس الأسد سفير السعودية في الأردن نايف السديري.
وحمَّل الرئيس الأسد السفير السديري تحياته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة، مؤكداً أن انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
على صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء التباحث مع عدد من الدول، بينها تركيا والصين وفرنسا، في مشاريع تعاون وشراكة، حيث قرر التباحث مع الجانب الصيني حيال مشروع بروتوكول إلحاقي للاتفاق في شأن تشكيل اللجنة المشتركة الرفيعة المستوى بين حكومتي البلدين، وأقر التباحث مع الجانب التركي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة البلدين للتعاون في مجال الخدمات الاجتماعية، والتباحث مع فرنسا بشأن مشروع مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الستراتيجية بين الحكومتين، والتباحث مع الجانب الأوزبكي في شأن مشروع اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأعلن المجلس التباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة والهيئة الوطنية للتدريب التقني والمهني في باكستان، ووافق على الستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، إضافة إلى التباحث في إطار مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، حيال مشروع الستراتيجية الإقليمية لاستدامة البحر الأحمر وخليج عدن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وجود توافق تام في الرؤى بين الجزائر وبلاده بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق بين البلدين يخدمان أمن واستقرار المنطقة العربية والمجتمع الدولي بشكل أوسع.
وقال الأمير فيصل عقب لقاء مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون "لقد وجدت كالعادة توافقا تاما في الرؤى بين المملكة والجزائر"، مضيفا "لقد استشعرت من الرئيس الجزائري حرصه على المضي قدما في تعزيز مجالات التعاون بين البلدين كافة، وهناك فرص كثيرة في هذا الإطار بالذات في تعزيز التبادل التجاري الذي شهد ارتفاعا مطردا خلال السنوات الماضية".
وأكد أهمية زيارته إلى الجزائر التي قال إنها تأتي استكمالا واستمرارا للتعاون والتنسيق الوطيد بين البلدين، لا سيما أن الجزائر ترأس حاليا مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في انتظار استلام المملكة للرئاسة خلال القمة المقبلة.
آخر الأخبار