السبت 05 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية ومصر تؤكدان أهمية التعاون لحماية الأمن العربي

Time
الأحد 24 فبراير 2019
View
5
السياسة
شرم الشيخ، عواصم - وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية تعظيم التعاون والتنسيق السعودي- المصري، كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، والتي أفضت مؤخرا إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة.
وأكد خادم الحرمين خلال لقاء ثنائي مع السيسي تلته جلسة محادثات موسعة ضمت وفدي البلدين في شرم الشيخ ليل أول من أمس، أن زيارته لمصر تأتي استمرارا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير مشترك ومستقبل واحد، ودعما لأطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، مبديا تطلعه لأن تضيف الزيارة زخما إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
وأشاد بالجهود المصرية التي أفضت إلى تنظيم القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، والتي من شأنها أن تسهم في تعظيم آليات التشاور المتبادل بين العالمين العربي والأوروبي، فيما يخص التهديدات المشتركة المتصاعدة.
من جانبه، شدد السيسي على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج العربي كامتداد للأمن القومي المصري، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.
وقال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي إن السيسي رحب بزيارة خادم الحرمين ضيفا عزيزا على مصر، لا سيما في هذا التوقيت الدقيق الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط العديد من التطورات المتلاحقة، معربا عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادة وشعبا لشخص الملك وللأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
وأوضح أن المحادثات بين الزعيمين تناولت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
وأضاف أن المحادثات تطرقت كذلك إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسورية واليمن وليبيا وأمن البحر الأحمر والقضية الفلسطينية، حيث عكست المناقشات تفاهما متبادلا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على مواصلة بذل الجهود المشتركة؛ سعيا نحو التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة؛ بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية، لا سيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة تكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.
وأشار إلى أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بشأن آفاق التعاون بين البلدين في أفريقيا، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وذلك عن طريق استثمار الفرص التنموية الواعدة والوفيرة بالقارة فضلا عن العمل على صيانة استقرارها وأمنها.
على صعيد متصل، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مكانة مصر وأهمية دورها، مشددا على أهمية الحفاظ على التضامن بين مصر والسعودية لكونه خيرا للعرب والمسلمين جميعاً.
وخلال استقباله بمقر إقامته بمدينة شرم الشيخ، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أعرب خادم الحرمين عن سعادته بزيارة مصر التي تربطه بها ذكريات طيبة منذ زمن طويل، قائلاً "مصر بلدي الثاني، وما تحقق فيها من تقدم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو محل فخر لنا جميعاً".
وأكد أن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة وخطيرة تهدد أمنها القومي، مشددا على أهمية تكثيف الجهود لمواجهة الارهاب.
وعبر عن سعادته بمسار العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية سيما "وأنها حققت طفرات كبرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مؤكدا رغبة المملكة في دفع التعاون مع مصر بما يعود بالنفع ليس على البلدين فحسب وانما على العالمين العربي والاسلامي، مؤكدا أن المملكة تضع امكاناتها في خدمة مصر في حربها ضد الارهاب.
من جهته، أعرب مدبولي عن ترحيب مصر قيادة وشعبا بخادم الحرمين الشريفين، مشيرا الى العلاقات التاريخية وأواصر التعاون المتميزة التي ربطت مصر والمملكة على مر العصور.
من جهة أخرى، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يجمع بين مجلسي "النواب المصري" و"الشورى السعودي" والشعبين الشقيقين، وأثنى على العلاقات الطيبة التي تجمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال خلال استقباله بمقر إقامته في مدينة شرم الشيخ، رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال، إن العلاقات بين مصر والسعودية تخدم مصالح البلدان العربية جميعاً، مشددا على دعم السعودية الكامل لمصر ولمسيرة التنمية بها، وأكد أن الشقيقة مصر ركن أساسي في الوطن العربي، مشيداً بدور مصر الإقليمي.
ولفت إلى أن الاستقرار الأمني بات يمثل أولوية أساسية لكل الشعوب، وأنه لا قيمة لأي موارد مالية أو اقتصادية بدون أمن واستقرار، معربا عن ثقته التامة في التنسيق الدائم بين مجلس النواب المصري ومجلس الشورى السعودي.
بدوره، رحب عبدالعال بالملك سلمان في مصر وشرم الشيخ، مؤكدا أن السعودية في قلب كل مصري.
كما عبر الملك سلمان عن سروره بمسار العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، لا سيما وأنها حققت طفرات كبرى في عهد الرئيس السيسي.. مؤكدا رغبة السعودية في دفع التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع ليس على مصر والمملكة فحسب، وإنما على العالمين العربي والإسلامي.
وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة وخطيرة تهدد الأمن القومى العربي ، ومن ثم يقع على المملكة ومصر العبء الأكبر لمواجهة تلك التحديات ، مضيفاً أن من المهم أيضاً أن نكثف جهودنا لمواجهة الإرهاب.
وفى هذا السياق أكد الملك سلمان ، أن المملكة العربية السعودية تشجب وتدين بكل قوة العمليات الإرهابية التي حدثت في مصر مؤخراً، مؤكداً أن المملكة تضع إمكاناتها في خدمة مصر في حربها ضد الإرهاب.
وأشاد خادم الحرمين الشريفين بالدور الذي تقوم به الجالية المصرية في المساهمة بمجالات التنمية المختلفة في المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع أشقائهم السعوديين ، مؤكداً على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.
وخلال اللقاء أعرب الدكتور مصطفى مدبولي من جانبه عن ترحيب مصر قيادة وشعباً بالعاهل السعودي، مشيرا إلى العلاقات التاريخية وأواصر التعاون المتميز التي ربطت مصر والمملكة على مر العصور.
وأشار رئيس الوزراء إلى جوانب التعاون القائم بين البلدين، ومنها إنشاء جامعة الملك سلمان في سيناء، مؤكداً تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات مع المملكة في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
آخر الأخبار