الأحد 27 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية ومصر تؤكدان أهمية رص الصف العربي لمواجهة التحديات

Time
الثلاثاء 08 مارس 2022
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض. وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الملك سلمان استقبل الرئيس السيسي بعد ساعات قليلة على وصوله إلى الرياض في زيارة رسمية، مضيفة أن العاهل السعودي رحب بالرئيس المصري والوفد المرافق له، وأعرب عن سعادته بزيارتهم للمملكة. وأشارت الوكالة إلى أنه أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس المصري، قبل أن تقام مأدبة غداء تكريماً للسيسي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إيهاب راضي بأن اللقاء شهد عقد محادثات منفردة بين الزعيمين، تلتها جلسة محادثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أشاد العاهل السعودي بدور مصر المحوري فى المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وذلك كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار فى الوطن العربي. كما أعرب عن تقديره لدعم مصر للسعودية في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها في العديد من القطاعات ودورهم فى تحقيق التنمية بالسعودية، مؤكداً حرص السعودية على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن الرئيس المصري شدد على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مؤكداً عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر.
وأكد الزعيمان أهمية دعم وتعزيز التعاون لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني، إلى جانب التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وذلك بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
ووفقا للمتحدث، التقى الرئيس المصري بولي العهد السعودي في مستهل زيارته للسعودية، حيث بحثا تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة بين البلدين، لاسيما على المستوى الاقتصادي والاستثماري، بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة للجانبين. كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية ضمان أمن البحر الأحمر باعتباره ركيزة أساسية في حركة التجارة الإقليمية والدولية، بما يتطلب تضافر جهود الدول المشاطئة لضمان حرية وأمن الملاحة به.
وكان الأمير محمد بن سلمان استقبل الرئيس السيسي في مطار الملك خالد الدولي، لدى وصوله إلى الرياض، حيث رحب به في بلده الثاني السعودية. وفور نزول الرئيس المصري من الطائرة، قدمت طائرات الصقور السعودية استعراضاً جوياً رسمت خلاله ألوان العلم المصري. وبعد استقباله في صالة التشريفات في المطار، اصطحب الأمير محمد بن سلمان الرئيس السيسي بموكب رسمي إلى الديوان الملكي.
في غضون ذلك، نفى البيت الأبيض تقارير تحدثت عن زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، وقالت المتحدثة جين ساكي إنه ليس هناك خطط بشأن أن يتحدث بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن النفط، وذلك ردا على تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي قال إن مستشاري بايدن يبحثون ترتيب زيارة له إلى السعودية خلال أسابيع، للمساعدة في إصلاح العلاقات مع الرياض والمساعدة في إقناع المملكة بضخ المزيد من النفط.
على صعيد آخر، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تغيير في برنامج ابتعاث الطلاب للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة على حساب الحكومة، مشيرا إلى أن ذلك يتعلق بمستقبلهم بعد التخرج وحاجة سوق العمل للتخصصات التي يدرسونها، دون تغيير في توجه الرياض نحو الاستمرار في الابتعاث المستمر منذ 2005.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير محمد بن سلمان أطلق ستراتيجية "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث"، التي تمثل مرحلة جديدة للابتعاث تسهم في تعزيز تنافسية المواطنين، من خلال رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة".
وتشمل الستراتيجية الجديدة أربعة مسارات، أولها مسار "الرواد" الذي يستهدف ابتعاث الطلاب إلى أفضل 30 مؤسسة تعليمية في العالم حسب تصنيفات الجامعات المعتمدة عالمياً في جميع التخصصات، ما يسهم في تمكين المبتعثين السعوديين من التميز والمنافسة عالمياً.
ويعني المسار الثاني "بالبحث والتطوير" الذي يركز على ابتعاث طلاب الدراسات العُليا إلى أفضل المعاهد والجامعات حول العالم، محققاً بذلك التأهيل والتمكين لتخريج عُلماء المستقبل، وتمكين منظومة البحث والابتكار، في حين يركز المسار الثالث "إمداد" على تلبية احتياجات سوق العمل في تخصصات محددة يتم تحديثها بشكل دوري من خلال الابتعاث إلى أفضل 200 جامعة لضمان تزويد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة، بينما يهدف المسار الرابع "واعد" إلى ابتعاث الطلاب في القطاعات والمجالات الواعدة حسب المتطلبات الوطنية للمشاريع الكبرى والقطاعات الواعدة، من خلال تدريب الطلاب المبتعثين في أفضل البرامج والأكاديميات العالمية لتزويد القطاعات بالقدرات البشرية المؤهلة عالمياً في القطاعات الواعدة.
على صعيد آخر، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن السلطات الأميركية رحّلت يوم الإثنين الماضي السعودي محمد القحطاني، الذي كان معتقلاً في سجن غوانتانامو منذ عقدين إلى المملكة، بناء على توصية من مجلس المراجعة الدورية الخاص بمراجعة حالات المعتقلين في المعتقل سيئ السمعة، والذي أوصى بنقل القحطاني إلى بلاده وإيداعه مصحة عقلية.
آخر الأخبار