السعيد: تياران سياسيان في "الثانية والثالثة" اتفقا على تبادل الأصوات لإنهاء إرادة الناخبين

كتب - فارس العبدان:

أكد مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة التكميلية محمد طلال السعيد ان هناك تيارين في الدائرتين الثانية والثالثة اتفقا على التبديل، مشيراً الى ان هذه الخطوة تنهي ارادة الناخبين كأننا "بهم" مالنا أي حق في المجلس، داعياً الجميع الى المشاركة في الانتخابات لإحباط هذه المخططات.
وأشار السعيد خلال الندوة التي عقدها في مقره مساء اول من أمس وسط حضور جماهيري، الى ان عدم المشاركة والتنازل عن الدور المطلوب من كل مواطن يعتبر خطر علينا جميعاً، مخاطبا الناخبين بقوله "لا تتنازلوا عن حقكم والحق ان تذهبوا وتصوتوا حتى لو كان المجلس مخيبا للأمل أرجوكم المشاركة اهم شيء".
وذكر انه زار اكثر من 300 ديوانية في الدائرة الثالثة، حيث رصد حالة احباط لدى المواطنين من مجلس الامة، لافتا الى ان هذه الحالة مبررة لعدم وجود انجاز حقيقي.
واضاف ان "عدد القوانين التي أقرت في المجلس منذ سنتين بلغ 26 قانونا، منها 18 مقترح ومشروع حكومي، و5 اتفاقات نيابية حكومية، بالاضافة الى 3 مقترحات نيابية فقط شملت الاستعانة بغير الكويتيين للعمل بالجيش و"التقاعد المبكر" الذي يحتاج الى الكثير من التعديل، واخر قانون وهو المهم تجنيس 4 آلاف شخص سنوياً".
وتابع السعيد ان "هناك 450 الف مزور في ملف الجنسية ولم يحاسب أحد ولم يحصل أي شيء في هذا الملف مشيراً الى انه "ليس ضد حق أحد، وليس طعناً في احد، ونحن انسانيين ولكن يجب ان ننهي هذا الملف، ولم أقل ان هذا الرقم بل رئيس مجلس الامة على المنصة قال هذا الكلام".
واكد انه ليس "سوبرمان" لكي يستطيع تنفيذ كل شيء في حال وصوله الى المجلس، ولكن ينطلق من شعاره الانتخابي "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، بحيث سيتم الدفع للانتهاء من القوانين الموجودة بلجان المجلس.
وقال السعيد انه "لدينا مشكلة بالحريات والقوانين المكبتة لها، حيث ان قانون الاعلام الالكتروني يمس حياتنا اليومية واذا واحد فينا غلط في كلمة في وسائل التواصل الاجتماعي قد يسجن، خاصة واننا بلد حريات ومتعودين على الانتقاد دون تجريح وبالقانون".
وعن رؤية الكويت 2035 قال السعيد "مافهمت منها ولا شيء، وهناك مشاريع المفروض تنجز عام2021 في حين ان نسبة الانجاز فيها حالياً صفر مثل مشروع استزراع الاسماك".
وأضاف المفروض ان يكون للحكومة اجتماع نيابي لبحث القوانين التي تحتاجها، والتعاون ما يكون في "اتفقنا نهدي ضد رئيس الوزراء بمقابل واذا ماعطانا نستجوبه"، لافتا الى ان هذا عبث نقومه بالمشاركة في الانتخابات.
ورأى السعيد ان الصندوق الوطني لدعم المشاريع الذي تبلغ ميزانيته "2" مليار دينار بلا رؤية بس تعطى "كب كيك وحلاق، والبعض ماخذينه لعب يعتقدون ان راح تسقط القروض عنهم من الصندوق بل بعد سنتين اذا لم تسير المشاريع راح يصير عندنا مساجين ومقترضين".

لخبطة وضياع للأولويات

قال مرشح الدائرة الثالثة محمد طلال السعيد ان "ما يحصل في مجلس الأمة لخبطة وضياع للاولويات، واذا وصلت انا ما اخاف ولا استحي راح اصورهم واحدا واحدا واللي ما يحضر اللجان ويتغيب يتحمل"، لافتا الى ان "دور بعض النواب مقتصر على تخليص المعاملات ويصير مندوبا بالوزارات معناها ماراح يتغير شيء".