السعيد: سأترشح لرئاسة المجلس... فالكويت تحتاج إلى "طريق ثالث"

لست محسوباً على أي من الفريقين المتصارعين وباب الترشح للرئاسة مفتوح لي ولغيري

الأوضاع السيئة دفعت الناس إلى التفكير بالعزوف عن الانتخابات وبالطبع هذا خطأ

سأكون لسان الصدق لأهل الكويت والدائرة الثالثة لتعود مسيرة المجلس للطريق الصحيح

الصراعات لا تخدم الكويت وأهلها وأثرت سلباً على الخدمات الأساسية ومختلف مناحي الحياة

الكويت قاطبة تعاني من وضع سياسي ملوث وصراع لم يشهده الشعب من قبل

"وعد شرف" لأهالي الدائرة الثالثة بأنني لن أخذلهم وسأتحمل امانة صوتهم داخل المجلس

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:


أعلن مرشح الدائرة الثالثة علي الخلف السعيد عن نيته الترشح لمنصب رئيس مجلس الأمة، مؤكدا أنه "حق مكتسب للجميع، والباب مفتوح له ولغيره".
وقال السعيد في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ليل أول من امس: "اطرح نفسي مرشحا لرئاسة المجلس، لا سيما انني غير محسوب على أحد ولا على أي من الفريقين المتصارعين، ونحن بحاجة الى أناس يعملون على حل الخلاف والى عقلاء يصلحون ما فسد من اجل انقاذ الكويت بحسن النوايا المقرون بالعمل"، مؤكدا ان موضـوع الرئاسة يجب ان يتم بأريحية وباختيار اعضاء المجلس.

طريق ثالث
وراى ان ما يدور في الساحة من صراعات لا تخدم الكويت واهلها واثرت سلبا على مختلف مناحي الحياة خصوصا ما يتعلق بالخدمات الاساسية من تعليم وصحة واسكان. و اضاف: اننا نحتاج لخط توافقي فيه من الحكمة والعقلانية والى طريق ثالث يحل الخلاف وينهي الصراع الحاصل على الرئاسة.
وأشار الى ان كل هذه الأوضاع دفعت الناس الى التفكير بالابتعاد والعزوف عن الانتخابات وبالطبع هذا خطأ فالواجب إعادة تصحيح المسار الى جادة الطريق، لافتا الى ان الكويت قاطبة تعاني من وضع سياسي ملوث وصراع لم يشهده الشعب من قبل ولّد احباطا وعدم رضا عن مشاهدات غير سليمة وتطاول وتعطيل لمختلف جوانب الحياة في الكويت حتى اصبحنا أمام صورة غير مقبولة من الداخل والخارج.
وأضاف السعيد: ان الشعب يحتاج للأطروحات الراقية داخل المجلس حتى وان كان هناك خلاف يجب ان يقابله لقاء وتعاون، مبينا ان هذا الطرح الراقي غاب بسبب فريقين متصارعين للاسف هناك من يدعمهم من أجل الصراع على مواقع ومناصب حتى باتت همهم الاول.
وشدد على ان الاختلاف يجب ان يكون من اجل مصلحة الشعب والكويت، فلا نريد ان نصل الى مرحلة اليأس في الكويت، مؤكدا ان الصراعات على مصالح آنية يسعى لها البعض هي التي أوصلتنا الى ذلك، ولذا سيستمر هذا الصراع والخلاف من أجل مصالح شخصية تسعى لتحقيقها أطراف على حساب الكويت.

وعد شرف
واوضح السعيد ان هذه الممارسات السيئة التي شهدتها الساحة السياسة لم تكن موجودة سابقا من تطاول او مد الأيدي حتى بات هذا الامر هم السلطتين، مشددا على اهمية اثراء المجلس بالتشريعات التي ينتظرها اهل الكويت فهم اولى ان نهتم بهم، الا اننا نجد ثقافة واهداف النواب تغيرت ومع ذلك نتمنى ان يكون هناك أناس اكفاء يتعاملون مع الأمور بحكمة وعقلانية للنهوض بالبلد وتحقيق آمال الشعب وطموحاته.
واكد السعيد ان همه ليس الصراعات الشخصية التي تدور انما الوضع السئ الذي يعيشه البلد، ويحتاج الى تصحيح مسار، مشيرا الى انه سيكون لسان الصدق لأهل الكويت عامة ولأهل الدائرة الثالثة على وجه الخصوص حتى تعود مسيرة مجلس الامة للطريق الصحيــــــح وتكون الكويت مستقـرة، لا سيما ان مجلس الامة له دور كبير في ذلك بعيدا عن اي مصالح شخصية يسعى لها البعض.
ودعا الى الابتعاد عن المهاترات والمصالح الشخصية؛ فالكويت تحتاج الى كفاءات على مستوى المسؤولية لتحملها، واعدا اهالي الدائرة الثالثة"وعد شرف" بأنه لن يخذلهم وتحمل امانة صوتهم داخل المجلس.
وطالب بان تولي الحكومة في التشكيل المقبل اهمية لاستقطاب أصحاب الخبرة والدراية والعلم في مجالاتهم ووجود الرؤية الواضحة لكل وزير في وزارته، مشددا على اهمية الابتعاد عند التشكيل الحكومي عن المحسوبية والمحاصصة التي تعد من مساوئ الاختيار ويتطلب منها ان تضع الرجل المناسب في المكان المناسب فالحكومة القوية تفرض نفسها من خلال برنامجها وحسن اختيار أعضائها.
وتوجه السعيد الى المواطنين بقوله:"الى كل أهل الكويت اعلم معاناتكم من الاوضاع التي نعايشها جميعا خلال الفترة الماضية ولكن لايعني ذلك ان نتوقف.. والمستقبل أفضل ويحتم علينا اعادة الكويت الى ريادتها في مصاف دول الخليج".

مزيد من الحريات... "للتنفس"

تطرق السعيد الى ضرورة منح المزيد من الحريات المنضبطة والا تتعدى الى الأخلاقيات فالاختلاف بالرأي وعرض المشكلة يجب ان يصاحبه حل. وقال: إننا نحتاج الى مزيد من الحريات للتنفس ويجب ان تصحح العديد من المواد المقيدة للرأي".

تحديد دور مكتب المجلس وفقاً لأولويات الشارع

شدد السعيد على ضرورة تحديد دور مكتب المجلس وفقا لاولويات الشارع وليس من أجل أولويات خاصة لايصال فئة على حساب فئة فالمكتب معني بتغليب المصلحة العامة على كل مصالح أخرى.