السعيد عن تذيُّل الكويت دول "الخليجي" في نشر بيانات التطعيم: جدول غير رسمي

* السند: وفرنا 36 مركزاً للتطعيم في سائر المحافظات لتيسير تقديم الخدمة
* الجارالله: ارتفاع الإصابات في المنطقة الجنوبية بين الوافدين أكثر من المواطنين
* الخياط: "الصحة" تستعين بأطباء التخدير في "الخاص" لمواجهة الاستقالات في مستشفياتها

كتبت ـ مروة البحراوي:

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بيانا إحصائيا يظهر الكويت متذيلة قائمة دول مجلس التعاون الخليجي في تقييم ونشر بيانات التطعيم حول "كوفيدـ19" بدول مجلس التعاون الخليجي بتقدير "سيئ"، وفقا للبيانات المعلنة رسميا من قبل وزارات الصحة بدول المجلس.
وأظهر الجدول المتداول بتاريخ 1 يوليو الجاري أن الكويت تأتي في المرتبة السادسة والأخيرة بين دول مجلس التعاون في تقييم ونشر بيانات تطعيم "كورونا"، في مقابل حصول البحرين وقطر على تقدير "جيد جدا"، تلتهما عمان بتقدير "جيد"، ثم الإمارات والسعودية بتقدير "متوسط" وأخيرا الكويت بتقدير "سيئ"!
واعتمد التقييم على البيانات المعلنة حول "إجمالي عدد الجرعات المعطاة"، "عدد المطعمين جزئيا (جرعة أولى)، "عدد المطعمين كاملا (جرعة ثانية)"، "عدد الجرعات المنشطة" وأخيرا "نسبة المطعمين حسب الفئة العمرية"، وبينما تراوح تقييم بيانات دول المجلس الخمسة بين بيانات معلنة يوميا وأسبوعيا، جاء تقيم وزارة الصحة الكويتية غير معلن لعناصر التقييم كافة! وهو ما وضع البلاد في وضع سيئ وتقييم أسوأ!
في المقابل، أكد عضو لجنة التطعيم بوزارة الصحة د. خالد السعيد أن هذا البيان غير رسمي ويشوبه العديد من المشاكل، وقال في تغريدة له "هناك مشكلة مع هذا الجدول، فهو ليس من مصدر رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي، وانما يتبع حساب شخصي ولا يوجد رقم من هذه الأرقام المذكورة تم توثيقة من هيئة مستقلة" .
وأضاف ان الطريقة التي كتب بها الجدول تبخس جهود المنظومة الصحية الكويتية وهي جهة مراقبة من مجلس تشريعي ولا تستطيع اخفاء معلومات، وللتذكير فإن وزارة الصحة تعلن خلال المؤتمر الإعلامي عن الحالات والوفيات بكل وضوح حسب حالة التطعيم وان نسبة الجرعات اليومية وصلت إلى 1% من المستهدفين بالتطعيم.

مراكز التطعيم
وللتأكيد على شفافية "الصحة" في الاعلان عن بيانات التطعيم في البلاد، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند أمس، توفير 36 مركزا صحيا لتقديم لقاحي "فايزر واسترازينيكا" في سائر محافظات البلاد، منها 31 مركزا للرعاية الصحية الأولية (15 "فايزر" و16 "أوكسفورد")، إضافة إلى مراكز التطعيم في مشرف وجسر جابر والمستشفى العسكري ومستشفى الأحمدي ومركز الحرس الوطني لتيسير تلقي اللقاح.
وفي السياق، أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا ل"كورونا" البروفيسور د. خالد الجار الله أن المناطق الجنوبية في البلاد الأعلى من حيث الإصابة ب"كورونا"، مؤكدا أن تفشي الفيروس المتحور الهندي "دلتا" يحصد الممتنعين عن التطعيم.
وقال الجار الله في تغريدة له: إن موسم رياح السموم وموجة "دلتا" يؤديان إلى استمرار ارتفاع متوسط ايجابية الإصابات بين الوافدين أكثر من المواطنين، لافتا إلى أن المناطق الجنوبية الأعلى من حيث الاصابات (34%) وأن تفشي المتحور الهندي يحصد الممتنعين عن التطعيم، ما يعني استمرار الإشغال السريري والحرج والوفيات لدى غير المطعمين.
وثمن الجار الله جهود وزارة الصحة والقائمين على حملة التطعيم للعمل في ظل ارتفاع قياسي لدرجة حرارة الكويت اذ تعتبر من ضمن الدول الأعلى درجة حرارة حول العالم، وبالرغم من ذلك تكثف وزارة الصحة جهودها لاسعاف المرضى وتطعيم المسجلين في منصتها وتعزيز الترصد الوبائي الميداني ومعالجة مرضى كوفيد بالمستشفيات وتنشر المعلومات وغيرها.

استمرار الاستقالات
بدوره، أكد استشاري الجراحة العامة ومناظير السمنة بالبورد الأميركي والكندي د. هيثم الخياط صحة ما نشرته "السياسة" قبل أيام تحت عنوان "استقالات الأطباء تضرب الصحة"، مشيرا إلى أن الاستقالات الأخيرة في الكوادر الطبية والتمريضية تربك "الصحة" وتضغط الأطباء والممرضين.
وقال الخياط في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" إن ارتفاع الإصابات وزيادة الضغط على الأجنحة والعناية المركزة لـ"كوفيد" من جهة، واستقالة الطواقم الطبية والتمريضية في القطاع الحكومي من جهة أخرى، دفع وزارة الصحة إلى الاستعانة بأطباء التخدير من المستشفيات الخاصة لسد النقص في غرف العمليات والعناية المركزة.
وأشار الخياط إلى أن ارتفاع الإصابات والحاجة إلى كوادر طبية وتمريضية اضافية أصاب الكوادر الحالية بالإجهاد، داعيا المواطنين والمقيمين إلى المبادرة للتطعيم لرفع المناعة المجتمعية ضد الفيروس في البلاد.
واشار الخياط في تغريدة أخرى إلى ضرورة التنوع في التطعيمات بالكويت، لافتا الى أنه بالرغم من انتقاد البعض استخدام مملكة البحرين تطعيمات غير معترف بها لدى بعض القيادات الصحية في الكويت، إلا أنها نجحت في تحسين الوضع الصحي والوبائي لديهم عشر مرات أفضل من الكويت.