الثلاثاء 17 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

السعيد: غايتنا تعزيز وصون الصحة والحفاظ على المُكتسبات والإنجازات

Time
الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
* الصحة ركيزة أساسية للتنمية ومبادرة المدن الصحية من المنهجيات الفعّالة لتحقيق الأهداف
* المنظري: المكتب الإقليمي يدعم المُبادرة تقنياً وفنياً... والكويت أولتها أهمية قصوى
* حفيظ: الإنجاز يشهد على فعالية حشد طاقات المجتمع والإرادة السياسية والالتزام بالاستدامة


كتبت - مروة البحراوي:

قال وزير الصحة د.خالد السعيد: إنَّ مبادرة المدن الصحية تمثل أحد المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما مساهمتها المباشرة في تحقيق الهدف الثالث والهدف الـ11.
وأضاف السعيد -في كلمة ألقاها خلال حفل تسليم شهادة اعتماد منطقتي الشامية وضاحية عبدالله السالم الصحيتين أمس-: إن الصحة ركيزة أساسية للتنمية الشاملة المستدامة، وعنصر أساسي لتحقيق الرفاه والحياة الكريمة للشعوب، مشيرا إلى دورها "الجلي في تحقيق الأمن والأمان الوطني والعالمي أثناء جائحة كورونا، حيث تبوأت قضايا الصحة العامة سلم الأولويات، وقمة الأجندة السياسية للدول.
وقال إن رؤية 2035 والركائز الأساسية لخطة التنمية؛ أفردت حيزا هاما للصحة، وألقت على عاتقنا تحديا كبيراً في توفير الرعاية الصحية عالية الجودة للجميع، ولا شك أن غايتنا وهدفنا وطموحنا الرئيسي تعزيز وصون الصحة والحفاظ على المكتسبات والإنجازات الصحية التي تحققت وضمان صحة ونوعية حياة أفضل لجيلنا الحاضر ومن هم في المستقبل.
وشدد على أن الالتزام السياسي القوي الذي أبدته قيادتنا الرشيدة وكذلك المحافظين، إضافة لتفاني العاملين في مكتب المدن الصحية في الوزارة الصحة والقائمين على المبادرات الصحية والدعم الفني من قبل منظمة الصحة العالمية قد أسهم في تحقيق إنجازات مرموقة ليس فقط على الصعيد الوطني وانما على الصعيد الإقليمي والدولي.
وقال إن الوزارة لم تقف عند هذا الحد، بل دفعت بالعمل في بقية المناطق المسجلة حيث تجاوزت منطقة العديلية وبنجاح مرحلة التقييم الذاتي من قبل منظمة الصحة العالمية، وأصبحت جاهزة وبنسبة 100% للتقييم الخارجي، توطئة لحصولها على شهادة منظمة الصحة العالمية.
وأشار الى ان بقية المناطق وصلت نسبة الإنجاز فيها لأكثر من 70% المئة في منطقة السرة، و60% في الرحاب والعيون، و50% في منطقتي جابر العلي ومبارك الكبير، لافتا إلى أن المبادرة تتميز بالقوة والاستدامة من خلال المشاركة والتمكين المجتمعي وانخراطه في التنمية الصحية وبتعاون وشراكة حقيقية مع القطاع الحكومي، وعلى كافة المستويات، وكذلك القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية وبذا تحقق مبدأ النهج التشاركي المتكامل.
وأشاد بمبادرة محافظ حولي بطلب الانضمام لمنظومة المدن الصحية، لافتا الى ان الوزارة تلقت طلبا من جامعة الكويت لجعل مدينة صباح السالم الجامعية جامعة صحية.
واعرب عن تطلعه في استمرار وتوسع منظومة المدن الصحية لتشمل مزيد من المناطق، مركزين السعي لتحقيق أعلى مستوى من الرفاه لأبناء وطننا الحبيب ولأفراد مجتمعنا بمختلف أطيافهم المجتمعية وفئاتهم العمرية.

الصحة العالمية
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري قال في بث مرئي خلال الحفل إن برنامج المدن الصحية لا يعتبر برنامجا في حد ذاته، بل حركة دينامكية بين القطاعات كافة، للارتقاء بالصحة من خلال جميع المحددات والعوامل المؤثرة على الصحة.
وبين المنظري أن من بين اهداف التنمية المستدامة تحسين الصحة العامة والتغطية الصحية الشاملة، لافتا الى ان برنامج المدن الصحية يساعد على ايجاد هياكل تنظيمية وصياغة وتنفيذ رؤية مشتركة للمدينة والتنمية الصحية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن المكتب الاقليمي للمنظمة بدأ العمل ببرنامج المدن الصحية منذ 1990، وفي عام 2012 أنشئت الشبكة الاقليمية للمدن الصحية التي تضم 103 مدينة في 15 دولة من الدول الاعضاء بالاقليم، ومنح المكتب لقب مدينة صحية لـ23 مدينة في دول الاقليم، من بينها منطقتا الشامية وضاحية عبدالله السالم.
وأكد دعم المكتب الاقليمي الكامل تقنيا وفنيا لمنظومة المدن الصحية لافتا الى ان الكويت أولت مشروع المدن الصحية أولوية قصوى.

جهود جماعية
بدوره، قال مدير مكتب المدن الصحية لدى الكويت د.أسعد حفيظ: إن اعتماد مدينتي عبدالله السالم والشامية ثمرة جهود جماعية رامية إلى تحويل رؤية الكويت 2035 إلى واقع. ‏
وقال: إن المدن الصحية شاهد على فعالية حشد طاقات المجتمع والإرادة السياسية والالتزام بالاستدامة، لافتا الى انه مع كل مدينة جديدة تضاف إلى شبكة المدن الصحية تتواصل مسيرتنا في إثراء برنامج المنظمة بطرق جديدة للتصدي للتحديات المتعلقة بالصحة.
ولفت إلى أن مكتب المدن الصحية في الكويت ومنذ إنشائه عام 2014 يعد منبرا للتخطيط في مجال الصحة والعافية، وركنا أساسيا في رسم ملامح مستقبل مستدام وصحي، مؤكدا دعم المكتب لأي مبادرة تسهم في تعزيز جودة حياة جميع الناس لتحقيق أقصى إمكاناتهم.


توفير طاقم تمريضي يواكب التوسُّعات

عن ستراتيجية الوزارة لتوفير الطواقم الطبية لمواكبة التوسعات في المستشفيات قال وزير الصحة د. خالد السعيد ردا على سؤال للصحفيين ان التوسعات الحالية جهد سنوات مضت، والان هناك نسبة وتناسب ما بين عدد المرضى والاطباء والممرضين، لافتا الى أن أصعب شئ في النظام الصحي توفير الطاقم التمريضي وهذا ما تعمل عليه الوزارة. وأوضح أن هناك اتفاقيات دولية بهذا الشأن، منها اتفاقية مع دولة باكستان، وأخرى مع الاردن، فضلا عن اتفاقيات مع دول أخرى لتوفير الطواقم التمريضية للمساعدة على تشغيل تلك التوسعات.

الخالد: المبادرة تتيح للنائب معرفة مشكلات المناطق السكنية

أكدت عضو مجلس الأمة النائب عالية الخالد للصحافيين على هامش الاحتفال دعمها لمبادرة المدن الصحية، كونها تفيد المواطن والمجتمع والدولة، قائلة: من الضروري تقديم الدعم لهذه المبادرة بهدف توسعها وانتشارها.
وذكرت أن لدى المبادرة الدعائم العالمية لرعاية الفرد صحيا وبيئيا ونفسيا وأمنيا واجتماعيا، مما يساعد المشرعين وأعضاء مجلس الامة لدعم هذه المبادرة لتحقيق استقرار الفرد، مبينة أن المبادرة ستسهل عمل النائب، بحيث يتعرف على المشاكل الحقيقية للمناطق السكنية.
وأكدت أن المرأة جزء من المجتمع، والدستور يقصد بالمواطن الرجل والمرأة معا، وشدد على أن صحة المواطن مكون أساسي لصحة المجتع، مبينة أن هناك بعض التشريعات التي تحتاج لإعادة نظر، والجميع يهدف الى استقرار المواطن بجنسيه، على كافة الأصعدة الصحية والنفسية والمعيشية.

النجار: نعكف على إعداد الستراتيجية الوطنية للمدن الصحية

وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية د. فاطمة النجار قالت في كلمة خلال الاحتفال إن تحقيق المعافاة التامة لأبناء المجتمع لا يقتصر على توفير الرعاية تقديم الخدمات الصحية، بل يتناول ما هو أبعد من ذلك، ويأتي على مختلف جوانب حياة الإنسان وما يحيط به. ولفتت الى ان تحقيق ذلك يتطلّب التفكير جديا بكافة الوسائل والسبل الكفيلة لتحسين نوعية حياة الناس، ومقاربة ما يطلق عليه المحددات الاجتماعية للصحة، وهو ما يؤكد أهمية إيجاد قنوات للتعاون والتنسيق والعمل المشترك مع كافة الشركاء خارج القطاع الصحي وفي مقدمتهم أفراد المجتمع. ولفتت الى ان الوزارة تعكف حاليا على إعداد الستراتيجية الوطنية للمدن الصحية 2023–2030، مبينة أنها تحوي العديد من المبادرات مثل: الاماكن الصحية، والمدن صديقة الطفل، والمدن المراعية للمسنين، والمدن الذكية.. وغيرها.


د. خالد السعيد


د. أسعد حفيظ
آخر الأخبار