السعيدي: شيرين أبوعاقلة عرَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي وسياسييه

* أبا الخيل: ستظل الراحلة مصدر إلهام للصحافة الحرة وحرية الإنسان
* العيدان: الوقفة استكمال للرسالة الإنسانية للكويت وأقول لشيرين ارقدي بسلام

كتب - شوقي محمود:

أكد مدير شبكة الجزيرة في الكويت سعد السعيدي ان الصحافية شيرين ابو عاقلة، عرت قوات الاحتلال الاسرائيلي وسياسييه حية وميتة، مشددا على ان " الشبكة مستمرة في مطاردة القاتل حتى تقديمه للعدالة".
جاء ذلك في الوقفة التضامنية التي نظمتها شبكة الجزيرة أمس في مقرها في الكويت بمناسبة مرور 100 يوم على اغتيال شهيدة الصحافة مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بمشاركة ممثلي وسائل الاعلام وجمعيات النفع العام وممثل السفارة الفلسطينية لدى البلاد ثائر ناصر.
واضاف السعيدي، "صحيح أن تلك الرصاصة الخادعة الماكرة أنهت حكاية شيرين فقطعت انفاسها وأوقفت كلماتها المدافعة عن قضيتها العادلة قضية فلسطين، ولكن بالتأكيد تلك الرصاصة الحاقدة لم تنه حكاية فلسطين أو توقف سردية القضية أو تنجح في طمس الحقيقة ففلسطين تسكن وجدان الاحرار وتهواها افئدة الصادقين والأخيار".
وتابع ان فلسطين تنبذ بكل كبرياء وتعالٍ معتنقي مذهب الصهيونية والتصهين الراكعين الساجدين في محراب الخزي والعار محراب التطبيع، وستبقى فلسطين في جسد ورأس العربي فكرة وأمل ودولة وعلم وشعبا جبارا غير مبال بما تفعله آلة الاحتلال الغاشمة العمياء لانها لن تنال من فكرة استقرت في النفوس ونقشت في الرؤوس يستحيل الوصول اليها والعبث بها، مشيرا الى أن الشهيدة عرت قوات الاحتلال الاسرائيلي وسياسييه حية وميتة.
وأكد السعيدي استمرار شبكة الجزيرة في مطاردة القاتل حتى تقديمه الى العدالة عبر خبراء قانونيين دوليين والمضي في الإجراءات الخاصة بتقديم ملف القضية كاملاً إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب تعمدها استهداف وقتل شيرين أبو عاقلة"
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للصحافه دهيران أبا الخيل أن الشهادة هي اعظم شرف يناله الانسان عندما يكون ذلك دفاعا عن قضية ومبادئ وقيم يحملها في قلبه وعلى عاتقه.
وأضاف "ولأن القتل ليس بالشيء الجديد على سياسة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم تجاه الصحافيين والمرابطين من داخل فلسطين، فإن وقوفنا اليوم هو تجديد لذكرى كل شهيد مات ظلما وسلب حقه في الحياة لأنه حمل قضية عزيزة على قلوبنا جميعا وهي قضية فلسطين".
ووصف ابا الخيل الراحلة أبو عاقلة بـ"الصوت الهادئ الحزين المعبر عن فلسطين واحرار العالم والوجه البريء الذي مثل صوت الحقيقة برهافة الانثى وقوة الأسد، حيث شكلت شيرين أبو عاقلة وهي ميتة حالة رعب لقوات الاحتلال فحاصر جنازتها واعتدى على مشيعيها الذين يحملون نعشها وحاول عرقلة مسيرة النعش"، مختتما حديثه قائلا " ستظل شيرين مصدر الهام للصحافة الحرة ولحرية الانسان ".
فيما اعتبر رئيس الوكالة الدولية للإعلام د. عبد المحسن الشمري قناة الجزيرة المنبر لنقل هموم المجتمعات العربية، واصفا إياها بصوت الشعوب العربية، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة لم تقدم فقط شيرين أبو عاقلة شهيدة فقط بل قدمت عددا من الصحافيين والمراسلين الشهداء.
ومن جانبه، سلط رئيس الاتحاد الدولي للمتقاعدين العرب محمد الحضانة الضوء على الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب قتلة شرين ابو عاقلة وخصوصا انه كان قتلا عمدا.
وأشار إلى أن الجزيرة تسلط الضوء على الجرائم التي يقوم بها الاحتلال وأن شيرين فضحت الممارسات الإسرائيلية، موضحا أن هذه الوقفة هي وقفة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جانبها اكدت الناشطة الدكتورة ريم العيدان ان هذه الوقفة هي استكمال للرسالة الانسانية للكويت، مضيفة واقول لشيرين ابو عاقلة ارقدي بسلام فنحن ونساء العالم نستكمل مسيرتك وسوف ندافع عن قضيتكم متكاتفين ونحمل هذه القضية في قلوبنا.