السفارة الأميركية: هواء الكويت غير صحي و"البيئة": غير دقيق ومصدر الغبار طبيعي

السعدون: مطلوب إعلان درجات تلوث الهواء في جميع مناطق الكويت عبر نشرات الأرصاد

كتب ـ ناجح بلال وعبدالناصر الأسلمي:

أعلنت السفارة الأميركية، أمس، عن وصول مقياس تلوث الهواء التابع للسفارة الأميركية لنحو 207 درجات أول من أمس، في مؤشر على ارتفاع نسبة التلوث فيه ليشمل تأثيره السلبي جميع من يستنشقه، مبينة أنه حين يكون المؤشر أكثر من 150الى 300 درجة تشمل تأثيراته السلبية جميع المستنشقين له.
على الطرف الآخر، قالت المتحدثة الرسمية للهيئة العامة البيئة شيخة الابراهيم ان ما يتم قياسه في السفارة الأميركية يعبر عن نقطة قياس واحدة فقط ليومين سابقين ولا يعكس جودة الهواء في الكويت كما انه لا تتم مقارنة تراكيز الجسيمات الدقيقة العالقة (الغبار) ذات الحجم ٢.٥ ميكرومتر مع المعيار الوطني للكويت.
وأضافت في تصريح إلى "السياسة" تعقيبا على ما أظهره المؤشر الخاص بالسفارة الأميركية والمعني بجودة الهواء بشأن التحذير من الوضع في الكويت وأن الهواء اليوم في الكويت غير صحي، ان "ذلك يمثل الجسيمات الدقيقة العالقة ذات الحجم ٢.٥ ميكرومتر فقط ولا يتطرق لملوثات الهواء الاخرى والتي هي في غالبها ضمن المعايير الوطنية بحسب المحطات في الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء.
وأوضحت الابراهيم ان "مؤشر جودة الهواء لليوم السابق ليوم أمس كانت جيدة وليوم امس كانت معتدلا وفق لمعايير الكويت الوطنية لجودة الهواء، مبينة أن ما صدر من السفارة الاميركية غير دقيق ولا يمثل جودة الهواء في الكويت خاصة ان المصدر الرئيسي للغبار المذكور ذو منشأ طبيعي من الصحراء ولا يحتوي على مركبات سامة.
في السياق ذاته، أكد الخبير الفلكي د.عادل السعدون أن وصول مقياس تلوث الهواء التابع للسفارة الأميركية بالفعل لنحو 207 درجات أول أمس يوضح أن هواء الكويت غير صحي وتأثير تلوثه السلبي يشمل الكل ولكن يزداد بصورة أكثر على مرضى الصدر والقلب.
ولفت د.السعدون إلى أن مقياس السفارة الأميركية نفسه يقيس مؤشرات الخطورة دون أن يذكر درجات المركبات الكيميائية العالقة في الهواء والتي أدت لزيادة التلوث كما أن هذا المقياس كان للمنطقة نفسها التي تقع فيها السفارة.
ودعا د.السعدون الهيئة العامة للبيئة لنشر أجهزتها في كافة المناطق في الكويت لرصد حالة الهواء والإعلان عن درجات التلوث في كافة المناطق عبر نشرات الأرصاد الجوية في التلفزيون وغيرها من اجهزة الاعلام الأخرى ليحتاط المرضى وغيرهم من أي تلوث.