الأحد 29 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السفارة الروسية: %3 فقط من قمح أوكرانيا يذهب للدول الفقيرة
play icon
المحلية

السفارة الروسية: %3 فقط من قمح أوكرانيا يذهب للدول الفقيرة

Time
الأربعاء 23 أغسطس 2023
View
47
السياسة

في بيان رد على السفراء الغربيين التسعة

بعد أقل من أسبوع على إصدار مجموعة من السفراء الغربيين لدى البلاد بيانا حول "صفقة الحبوب"، ردت السفارة الروسية في بيان قالت فيه: "لقد أقدمت مجموعة السفراء الغربيين التسعة مؤخرا على ترويج عبر الاعلام الكويتي روايتهم لحالة صفقة الحبوب المسمى بمبادرة الحبوب للبحر الأسود وجاءت هذه الخطوة الجماعية في محاولة فارغة لفرض على الجمهور الكويتي والاجنبي التصور الغربي المسيس لأسباب الأزمة الغذائية التي يعيشها العالم حاليا في ضوء التحديات والمخاطر للأمن الغذائي".
وقالت السفارة الروسية "كالمعتاد، توجّه أصابع الاتهام الغربية الى روسيا تحميلا لها المسؤولية المزعومة عن ارتفاع أسعار الأغذية جراء خروجها من صفقة الحبوب وها هي القصة الغربية المتداولة التي توجه الى دول الجنوب العالمي الرافضة لدعم الاجندة الغربية في المعضلة الاوكرانية والواقع أن الكثير من هذه الدول تعاني فعلا من ارتفاع الأسعار الذي تكمن أسبابه الحقيقية في سياسات وتصرفات الحكومات الغربية الساعية الى تحقيق غاياتها الجيوسياسية استرشادا بمبدأ الهدف يبرر الوسيلة".
واضافت "من هذا المنطلق تروي قصة السفراء نصف الحقيقة حول تطبيق صفقة الحبوب للبحرالأسود تفاديا للوقائع الدامغة وتضليلا للرأي العام الكويتي والقارئ المحترم.
وتابعت: "لم تذكر القصة الغربية نسبة الحبوب الاوكرانية المصدرة الى الدول الفقيرة في اثناء تطبيق صفقة الحبوب ويكمن سبب هذا النسيان الغربى في الرغبة في إخفاء الحقيقة وهي تنص على اقل من 3% فقط (922 الف طن) من اجمالي الصادرات الاوكرانية في اطار صفقة الحبوب (33 مليون طن). والسؤال: الى اين إذن ذهبت حصة الأسد من الحبوب الاوكرانية؟
وذكر البيان "ان الجواب، الى الدول الاوروبية الغنية بالذات (وخاصة اسبانيا) الى جانب تركيا والصين وفي ضوء هذه الوقائع كل الروايات الغربية حول الاهتمام بتوفير الغذاء للدول المحتاجة الاقل ثروة عبارة عن كلام فارغ يندرج في سياق حملة البروبوغندا الغربية بهدف تبرير السياسات المعادية لروسيا وبالتالي منع وصول الحبوب الروسية بكمية ضخمة الى سوق الغذاء العالمية من اجل استقرارها والسيطرة المستدامة على الاسعار".
وتابعت "لم تذكر القصة الغربية الجزء الثاني من صفقة الحبوب وهو يتعلق بتوريدات الحبوب الروسية حسب مذكرة روسيا – الامم المتحدة. اما هذا الجزء من الصفقة فلم ينفذ جملة وتفصيلا بسبب تصرفات الدول الغربية الرافضة لتوفير الامكانات الخاصة بالتحويلات والمدفوعات البنكية مقابل توريدات الحبوب الروسية الى الدول المحتاجة وغيرها من المتطلبات".
وقال البيان "لم تذكر القصة الغربية القدرات التصديرية لكل من روسيا واكرانيا فتشكل حصة روسيا في سوق القمح العالمية 20$ ولا تزيد حصة اوكرانيا عن 5%"، مضيفة "هذه الارقام والوقائع هي خير دليل على التلاعب الغربي بورقة الحبوب للبحر الاسود وبالتالي بالامن الغذائي العالمي لما فيه مصلحة استمرار الحملة المعادية لروسيا وشيطنتها من خلال ترويج البروبوغندا الغربية تجاهلا لمصالح دول الجنوب العالمي الاكثر حاجة الى الاستقرار في الاسعار وتأمين الامن الغذائي العالمي من خلال توفير الامكانيات للدول الافريقية والاسيوية لشراء الحبوب من اكبر مصدر لها حقا نرى هنا دموع التماسيح".

آخر الأخبار