* طهران ردت على واشنطن ولن ترد مجددا إلا في حالة هجوم آخر* اسحاق مدني: الجهل بالدين يدفع بعض السُنة والشيعة إلى الغلوكتب ـ ناجح بلال:قال السفير الإيراني لدى الكويت محمد إيراني أن تصريح قائد في الحرس الثوري في إيران المتعلق بقاعدة علي السالم في الكويت بأنها شاركت ضمن قواعد أخرى في المنطقة في العملية التي استهدفت قائد الحرس الثوري قاسم سليماني لم يشر بشكل مباشر بأن الطائرات انطلقت من الكويت، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن نفي أو تأكيد ما قيل ولكن لايجب أن نضخم الامور أكثر من اللازم فإيران ردت ولن ترد إلا في حالة أي هجوم آخر. وأشار إيراني في رده على أسئلة الصحافيين على هامش الندوة التي اقامتها رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية في ديوان الكاظمي احتفاء بالمستشار السابق لرئيس الجمهورية لشؤون السنة، نائب رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، وأستاذ بجامعة المذاهب الإسلامية مولوي محمد اسحاق مدني الذي حضر للكويت لحضور الملتقى الوقفي الجعفري التاسع أن المنطقة أحوج ما تكون الآن للتقارب بين الشيعة والسنة وإيران والعرب لتفويت الفرصة على أعداء الأمة الإسلامية الذين يعملون لتفتيتها.وفي كلمته، طالب مدني بضرورة التقارب بين المذاهب الاسلامية، مشيرا الى أن السنة والشيعة ينطلقان من ثوابت مشتركة في العقيدة الاسلامية.وفي رده على أسئلة "السياسة"، قال مدني إن مساجد أهل السنة في إيران تفوق مساجد الشيعة خاصة في المناطق التي يتقارب فيها عدد السنة والشيعة بإستثناء طهران التي لايوجد فيها أي مسجد سوى المصليات، لافتا الى وجود 20 نائبا سنيا في البرلمان الايراني من أصل 290، وهناك سفراء ورؤساء مناطق من أهل السنة ولكن لايوجد وزير سني حيث أن أي حزب يفوز فمن حقه أن يشكل الحكومة من خلال حزبه.وبين مدني أن الجهل بأصول وأساسيات الدين الإسلامي يعرقل دائما التقارب بين السنة والشيعة حيث أن الإسلام الصحيح لايدعو للفرقة والتنابذ والعنف، لافتا الى أن الخلافات البسيطة بين الشيعة والسنة لاتعتبر من أساسيات الدين، وقال أن الشيعة بعضهم يعتقدون بأن أهل السنة لايحبون آل البيت وهذا فهم خاطئ لأن كتب أهل السنة في مسلم والبخاري مليئة من أهل البيت وتذكر مناقبهم ومنازلتهم ولا يوجد سني يصلي دون ذكر آل البيت في آخر صلاته.ولفت مدني الى أن خطب السنة يوم الجمعة تقول بأن سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وجميع أهل السنة يعتقدون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته بشر عليا رضي الله عنه بالجنة.وأشار الى أن الجهل بالدين يدفع البعض من الطرفين للغلو و"داعش" إنطلقت من خلال الجهل بأساسيات الدين حيث لم تعتمد الجوانب السمحة في الدين الإسلامي ولذا تنامى لديها الغلو وهم كالخوارج الذين خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب واتهموه بأنه خرج من الإسلام مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشره عليا بالجنة ولهذا فالخوارج و داعش لم يفهما الدين الصحيح.وبين أنه لا توجد إحصائية رسمية توضح عدد أهل السنة في إيران وكل مايخرج عبارة عن إجتهادات، ولكن هناك بعض المناطق يتفوق فيها عدد السنة على عدد الشيعة خاصة المناطق الحدودية فالبلوشيين كلهم سنة وقليل منهم شيعة وايضا ينتشر السنة قرب الحدود الافغانية والتركمان كما هناك في الاهواز.وفي نهاية الحفل قال نائب رئيس رابطة الصداقة الكويتية الايرانية عبدالمطلب الكاظمي أن علاقات ايران والكويت قوية جدا منذ الأزل على كافة المستويات وستظل كذلك لان ما يجمع البلدين الروابط التاريخية والدين.

ديوان الكاظمي مكرماً إسحاق مدني