* نصف جلسة محادثات عراقجي في الكويت كانت عن الحوار وتجنب التصعيد* من الطبيعي ان تحتاج الكويت الى وقت لدراسة مقترح اتفاقية "عدم الاعتداء"اشاد سفير طهران لدى الكويت محمد ايراني بدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجهوده الحكيمة لمعالجات الازمات في المنطقة، مستذكراً المواقف المبدئية للدفاع عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني مما يؤكد على المكانة العظيمة لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.جاء ذلك في كلمة القاها ايراني في الغبقة التي اقامها مساء الخميس الماضي في فندق كراون بلازا وتزامنت مع يوم القدس، مشيرا الى ان شهر رمضان هو شهر فلسطين وانقاذ القدس من هيمنة وبطش المعتدين ورفض محاولات التطبيع وصفقة القرن المشؤومة، لافتا الى ان الهدف من اتخاذ بلداتنا في صراعات جانبية واستنزاف مواردنا هو تجاهل القضية الفلسطينية وخلق اعداء وهميين.وقال ان ايران طالما دعت الى الحوار والسلام ونبذ الحرب والخصام واقامة علاقات اخوية بناءة مع كل دول الجوار وان علاقاتنا مع الكويت هي نموذج يحتذى للتعايش السلمي والمصالح المشتركة.وفي ردوده على اسئلة الصحافيين، اوضح ايراني ان نصف جلسة محادثات مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الاسبوع الماضي كانت حول أهمية الحوار بين دول المنطقة وتجنب التصعيد وذلك من خلال الجلوس على طاولة واحدة، ولكن لم يكن هناك اي تجاوب من الطرف الآخر.واوضح ايراني ان طهران قدمت الكثير من المقترحات كرسائل طمأنة لدول المنطقة، مشيرا الى مقترح عقد اتفاقية عدم الاعتداء الذي طرحه وزير الخارجية الايراني محمد ظريف جاء لبناء جسور الثقة بين بلاده ودول المنطقة، وهذا ما قدمه نائبه عباس عراقجي اثناء محادثاته مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد، ولكن لم يقدم هذا المقترح بصورة رسمية.
وردا على سؤال حول موقف الكويت من هذا المقترح خلال تلك المحادثات قال ايراني، نحن ننتظر الرد، ومن الطبيعي ان تحتاج الكويت الى وقت لدراسة هذا الامر.وفي الوقت الذي استبعد السفير ايراني نشوب حرب في المنطقة وذلك من خلال قراءته للأوضاع، رفض جميع الاتهامات التي توجه لبلاده بزعزعزة امن المنطقة والتدخل في شؤون دولها، كما رفض اتهام مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون بان ايران تقف وراء الهجوم الذي استهدف اربع سفن قبالة سواحل الامارات.ولفت الى ان الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين الايرانيين والعمانيين والقطريين طبيعية في ظل العلاقات بين الدول الثلاث، نافيا وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع اميركا لانها خانت وعودها بانسحابها من الاتفاق النووي.وردا على سؤال حول التهديدات التي يطلقها الحرس الثوري الايراني، قال انها تأتي ردا على التهديدات الاميركية وهل المطلوب ان تسمع ايران هذه التهديدات وتسكت ولا يرد عليها من قبل العسكر؟وعن قمم مكة الثلاث - التي كانت لم تبدأ اثناء تصريحات ايراني، قال ان ايران من المؤسيين لمنظمة التعاون الاسلامي، وبالتالي يجب ان تكون قمتها من اجل تثبيت وحدة العالم الاسلامي، وعلينا تضافر الجهود ضد الكيان الصهيوني بدلا من توجيه الاتهامات.من جانبه اكد أمين عام رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية عدنان الراشد على أهمية العمل على استقرار المنطقة من اجل مصالح شعوبها وذلك من خلال ابعاد شبح الحروب، لافتا الى ان ما يطرح بشأن القدس مرفوض عربيا واسلامي وهذا ما ستؤكده قمم مكة، مشددا على ان عروبة القدس وفلسطين ليست مجالا للحديث.واضاف ان يوم القدس يعني التمسك بالحق وعودة الامور للشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى.