السفير الخبيزي: نعمل على جدولة زيارة سمو الأمير إلى بلجيكا

823 مليون دولار حجم الاستثمارات الكويتية في بلجيكا و404 محطات وقود

لم تصلنا استفسارات من الاتحاد الأوروبي
عن "البدون" وملفاتنا شفافة وعلنية

لجنة التوجيه المشتركة الكويتية-
البريطانية تعقد اجتماعها في يناير المقبل


كتب - شوقي محمود:

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي العمل على جدولة زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى بلجيكا التي أرجئت لأسباب عدة، والتي كانت تتضمن إلقاء سموه كلمة أمام الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تطلع بلجيكا لإتمام هذه الزيارة.
جاء ذلك في ردود السفير الخبيزي على أسئلة الصحافيين على هامش الاحتفال الذي اقامته سفارة بلجيكا في مقر سفيرها بيت هيربات الليلة قبل الماضية بمناسبة عيد الملك بحضور السفراء العرب والأجانب وحشد من المدعوين.
ولفت الى أن العام الحالي يشهد مرور 55 عاما على اقامة العلاقات بين البلدين، مضيفا ان بلجيكا البلد الاوربي الذي يحتضن المنتجات الكويتية البترولية ومن خلالها يتم تسويق البنزين والديزل ووقود الطائرات اضافة الى الاستثمارات المباشرة.
وأشاد بالتعاون المشهود بين البلدين في مجلس الأمن منذ عضوية بلجيكا غير الدائمة فيه مطلع العام الحالي، مشيرا الى التطلع الى عقد جولة ثانية من المشاورات السياسية مع الجانب البلجيكي بعدما أثمرت الاولى التي عقدت عام 2016 في الكويت عن نتائج إيجابية، كما ستعقد الدورة الاولى من اللجنة الاقتصادية الكويتية – البلجيكية المشتركة في بروكسل خلال الشهر الجاري ويترأس الوفد مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية أمل الحمد.
وقال الخبيزي اننا نعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ ما يقارب 74 مليون دينار في عام 2018 ولا يشمل المشتقات النفطية، بالإضافة لزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في بلجيكا التي تبلغ 823 مليون دولار، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون النفطي حيث تمتلك شركة البترول الكويتية 404 محطات وقود.
وذكر الخبيزي انه توجد 5 اتفاقيات موقعة بين البلدين اضافة الى 3 مذكرات تفاهم مع التطلع الى التوقيع على مزيد من الاتفاقيات بما تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وثمن دور بلجيكا في ادانة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 ومشاركتها في التحرير ودورها في ازالة الالغام البحرية من خلال ارسال 3 سفن لوجستية وسفينة مساندة.
وحول آخر تطورات العلاقات ما بين الكويت والاتحاد الاوروبي، ذكر الخبيزي ان العلاقة وصلت الى أفضل المستويات ونحن نحظى بدعم من الاتحاد الاوروبي سواء على مستوى القضايا الخليجية أو الاقليمية دائما نراهم يأخذون الكويت كمثال للتعاون حتى على مستوى مكافحة الارهاب. وحول تلقي الكويت تساؤلات من قبل الاتحاد الاوربي حول ملف "البدون"، افاد الخبيزي انه لم تصلنا أي اسئلة في هذا الشأن باعتبار الكويت شفافة وجميع ملفاتها موجودة على العلن.
وعن العلاقة الكويتية – البريطانية، تطلع الخبيزي الى استقرار بريطانيا مجددا في وضعها الاوروبي، حيث ان الكويت كانت ومازالت تعتبر بريطانيا هي مركز من مراكز التجارة في العالم، مشيرا إلى تعديل موعد انعقاد موعدلجنة مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية بسبب استقالة الحكومة البريطانية ولكن موعدها في يناير من حيث المبدأ.
بدوره، أكد السفير البلجيكي لدى الكويت بيت هيربات، ان العلاقات بين البلدين إيجابية وممتازة وتتسم بالعمق والقوة والمتانة في إطار من الثقة والاحترام المتبادل، فهي في مجملها علاقات تاريخية ومتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون وتحظى برعاية خاصة من القيادة السياسية في البلدين.
وتابع في كلمته في الحفل: وعلى الصعيد السياسي لدينا العديد من القواسم المشتركة مع الكويت من حيث السياسة الخارجية التي يتبعها البلدان الصديقان من خلال إيمانهما بالحوار كوسيلة فعالة في حل النزاعات وإحلال السلام، كما يجمعنا مع الكويت تفاهما ملحوظا حول العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف لهذا أرى أن هناك إمكانية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب تعود بالنفع على الشعبين الصديقين. ولفت الى دور الديبلوماسية الكويتية المتوازنة والمعتدلة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.