السفير الصيني: الكويت وعدت بتقديم أَسرَّة وكمامات ولباسٍ واقٍ من "كورونا"

الزيارات الصينية للكويت شبه متوقفة وقلقون من عدم الإفراج عن بضائعنا

نأمل أن يكون ما يتردد عن حصار الصين بفيروس "كورونا" مجرد شائعة


كتب - شوقي محمود:

أعرب سفير الصين لدى البلاد لي مينغ عن تقديره للموقف الكويتي الداعم للصين لمواجهة فيروس "كورونا" مثمنا اتصال سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالرئيس الصيني شي جين بينغ فضلاً عن المحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في وزاراتي الخارجية والصحة والطيران المدني بشأن تأثير هذا الوباء على الزيارات والتبادل التجاري بين البلدين.
واوضح مينغ أن اجتماعه مع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله الاسبوع الماضي تضمنت تقديم قائمة احتياجات ملحة وعدت الكويت بالعمل على قدم وساق لتلبيتها فضلا عن الاتصالات الواردة من اصدقاء وشركات في الكويت لتقديم المساعدات المالية والمادية.
وردا على سؤال حول طبيعة هذه الاحتياجات لفت مينغ الى انه بالرغم من أن 80 في المئة من المصانع الصينية الخاصة بالمواد الطبية استأنفت عملها وبناء مستشفيات متخصصة موقتة تتسع لاكثر من 10 الاف سرير الا اننا لانزال في احتياجات إلى اسرة والكمامات واللباس الواقي.
واشار الى أن الزيارات الصينية لدخول الكويت شبه متوقفة في الوقت الراهن ولهذا تم زيارة الجهات المعنية في البلاد للاتفاق على أن يكون هذا الوقف في ادنى مستوى، لافتا الى الغاء معرض ثقافي صيني في الكويت بسبب عدم الافراج الجمركي عن معروضات قادمة من الصين معربا عن قلقه على بضائع اخرى موجودة تحت التخليص الجمركي وان كان لم يتلق حتى الان اتخاذ اجراءات ضدها.
وعن اجتماعه مع وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا، اوضح مينغ أنه تطرق إلى الجهود الصينية لمواجهة "كورونا" حيث ابدت الكويت ارتياحها لهذه الاجراءات ومراقبتها لمكافحة هذا الوباء وفي الوقت نفسه الاعجاب بالمستوى والتكنولوجيا المستخدمة معربا عن الامل بزيارة وفد طبي كويتي الى الصين بعد انتهاء ازمة الوباء.
ولفت الى حضور وزير الصحة د. باسل الصباح لمؤتمر طبي في الصين اغسطس الماضي كما أن الشراكة الستراتيجية بين البلدين الموقعة في 2018 شملت مجالات عدة للتعاون منها القطاع الصحي.
وذكر مينغ ان الفريق الصيني للطب التقليدي موجود في الكويت منذ 40 عاما من خلال مركز وحيد في الخليج والكثير من المرضى يتجهون لتلقي العلاج فيه كمركز فريد من نوعه، مشيراً إلى دور المركز الكبير في مواجهة فيروس "كورونا".
واكد أن منع انتشار هذا الوباء حرب مشتركة للبشرية لان "الفيروس" لا يقتصر على دولة معينة ولهذا يحتاج الى عمل جماعي لمواجهته وبالتالي فهي قضية صحية عالمية املاً أن يكون ما يتردد عن هذا الفيروس بانه حرب على الصين لحصارها اقتصاديا مجرد شائعة.