الخميس 25 ديسمبر 2025
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

السفير العتيبي: نعمل على الاستفادة عسكرياً وتكنولوجياً من الخبرات الهولندية

Time
السبت 22 يونيو 2019
السياسة
الميزان التجاري جيد جداً ويميل لمصلحة الكويت ولدينا 197 محطة وقود في هولندا

تنسيق وتعاون بين البلدين كعضوين
في مجلس الأمن حول القضايا المطروحة للمناقشة



كتب - شوقي محمود:

أعرب سفير الكويت في هولندا عبدالرحمن العتيبي عن الارتياح التام لمخرجات المنتدى العالمي لثقافة السلام " تعليم السلام لحماية التراث الثقافي" الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في قصر السلام بمحكمة العدل الدولية في لاهاي بمملكة هولندا في 13 يونيو الجاري بحضور رؤساء دول ومنظمات أممية واقليمية وشخصيات ورموز مرموقة من معظم انحاء العالم.
ولفت السفير العتيبي في حواره مع الوفد الصحافي الكويتي الذي شارك في هذا المنتدى الى الكلمات التي القيت في جلسات العمل واشادات بدور الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في تحقيق ثقافة السلام ودور سموه من لم الشمل والصفوف واستخدام الطرق السلمية لحل الخلافات والنأي عن أي أعمال تقود الى حروب لأن من يدفع الثمن هم الاجيال.
واشار الى حسن اختيار المنتدى لعنوانه حيث يتعلق بثقافة السلام الذي يطمح الكل في تحقيقه لأن الأمم تزدهر بالسلام وكذلك الشعوب في حين تدمر الحروب الأمم والشعوب وبالتالي فإن العنوان من قبل مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية موفق جدا.
وأوضح ان سفارة الكويت في هولندا قدمت ما يمكن تقديمه وما طلب منها من مؤسسة البابطين سواء في توزيع بعض الدعوات وتحديد الاماكن والدعم اللوجيستي لانه في النهاية عمل ثقافي هام اقامته المؤسسة وتحت مظلة الكويت.
وعن المشاركة الرفيعة المستوى من البلد المضيف ممثلة بوكيلة وزارة الخارجية الهولندية، قال العتيبي ان الهولنديين كانوا على استعداد ورغبة للمشاركة في هذا المنتدى بمستوى اعلى مما شاركوا به، ولكن ارتباطات وزير الخارجية وكذلك وزيرة التعاون الدولي حالت دون مشاركتها لذلك ارتأوا مشاركة امين عام وزارة الخارجية وهو منصب رفيع في الديبلوماسية الهولندية ولا شك ان هذه المشاركة تعكس ما تمكنه هولندا من احترام وتقدير للمنتدى وعنوانه عن ثقافة السلام ومؤسسة البابطين الثقافية والمظلة الكبرى الكويت.
ورداً على سؤال بشأن العلاقات الكويتية - الهولندية رغم البعد الجغرافي بين البلدين، ذكر العتيبي ان العلاقات الديبلوماسية بينهما بدأت في 1964 اي بعد 3 سنوات فقط من استقلال الكويت، وهذا يعكس نظرتهما البعيدة ورؤاهما في الانفتاح والتعاون بينهما، مشيرا الى تزامن العضوية غير الدائمة للكويت وهولندا في مجلس الامن
هذا العام، وبالتالي التنسيق المشترك والتشاور في القضايا المطروحة للمناقشة مما يعزز التعاون بين البلدين على المستوى السياسي.
وعلى صعيد العلاقات في مجالات أخرى، أوضح وجود جوانب أخرى تحتاج الى دعم مثل التعاون الثقافي والاستفادة من الخبرات والجامعات الهولندية العريقة وذات التخصصات العلمية، كذلك نحتاج الى خبراتهم في تكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة والزراعة، حيث انه بالرغم من صغر مساحة هولندا فانها الدولة الثانية زراعيا في العالم بعد الولايات المتحدة الاميركية، وهذا ما جعلها تتبوأ هذا الموقع الاقتصادي المرموق والمتقدم على مستوى العالم، وبالتالي نعمل على كيفية استفادة الكويت من كل الخبرات والسير نحوها الى مستوى أفضل مما هو عليه الآن. ووصف العتيبي الميزان التجاري بين البلدين بالجيد جدا ويميل لصالح الكويت لأن الصادرات الهولندية تشمل صادرات زراعية وصناعات خفيفة، كما انها الان في مجال تصوير صناعات ثقيلة فيما يتعلق بالسفن التجارية، فضلا عن تعاون عسكري قادم باذن الله، كما نبحث الاستفادة من هولندا في مجال القدرات البحرية، حيث انها دولة لديها تاريخ طويل في البحار، وكانت من اكثر الدول التي جابت العالم وبالتالي لها نفوذ دولي بسبب اسطولها البحري.
واضاف: ولدينا تعاون من خلال محطات الوقود الكويتية التي تعمل عن طريق شركة البترول الكويتية العالمية "كي . بي .اي" التابعة لمؤسسة البترول الكويتية حيث لدينا 197 محطة وقود في هولندا، وبالتالي ففي المجمل نجد الميزان التجاري لصالح الكويت بسبب النفط ومشتقاته.
واشار السفير العتيبي الى وجود برنامج طموح مخطط له بداية سبتمبر المقبل لتبادل الزيارات على مستويات عالية رسمية وبرلمانية من البلدين، وقال نتمنى زيارة لرئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في العام المقبل حيث يتم الان تحديد تاريخها كما ان هناك دعوة لرئيس مجلس الشيوخ الهولندي - بعد تشكيل المجلس - لزيارة الكويت، فضلا عن زيارات على المستوى الوزاري مازالت تتبلور افكارها، لافتا الى زيارة وزير خارجية هولندا للكويت في 14 ديسمبر الماضي.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان يتلمس خوف هولندي من الأوضاع في منطقة الخليج وخصوصا على استيراد النفط، أكد السفير العتيبي ان التقلبات في الشرق الأوسط تقلق الجميع وليس هولندا فقط التي يقلقها ايضا الارهاب وعودة مجموعات من المقاتلين الأجانب التابعين لمنظمات ارهابية ويحملون الاقامة أو الجنسية الهولندية، ولهذا تحاول هولندا التعاون في مكافحة ما يسمى "داعش" ولها دور في سورية لان الارهاب ينعكس على الدول الاوروبية جميعا. ولا شك ان الدول التي تعتمد على الواردات البترولية من منطقة الخليج سوف تتأثر بأي توترات فيها مما يستدعي عن الحذر سواء هولندا او الاتحاد الاروربي.
وتطرق الحوار الى موقف هولندا من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، فاشار الى ان هولندا أعلنت رسميا انها مع موقف الاتحاد، وأعلنتها صراحة بضرورة تنفيذ اتفاق الخروج، وبالتالي الكرة الان في الملعب البريطاني والكل يترقب ماذا سيحدث بعد استقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي والانتخابات المقبلة لرئيس الوزراء الذي سيتولى القيادة وهل سيمضي في الاتفاق ام هناك "رفريدام" جديد.
آخر الأخبار