المحلية
السفير العراقي عن "الحدود البحرية": الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية
الأربعاء 18 سبتمبر 2019
5
السياسة
تأجيل اجتماعات لجان تطوير المنافذ من أغسطس الماضي إلى وقت لاحققيادة أزمة المنطقة بحكمة طريقها إلى بر الأمان والمجازفات تجر لويلاتهمُّنا الأساسي إعادة إعمار العراق والنأي بالنفس عن الصراعات والحروبكتب - شوقي محمود:اكتفى السفير العراقي لدى الكويت علاء الهاشمي في رده على سؤال بشأن العلاقات بين البلدين في ظل الظروف التي حصلت بسبب الاختلاف على الحدود البحرية بقوله "الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، والعلاقات متميزة... والله خير الحافظين". جاء ذلك في ردود السفير الهاشمي على اسئلة الصحافيين اثناء حضوره احتفال سفارة افغانستان مساء أول من أمس، مشيراً إلى وجود لجان مشتركة بين الكويت والعراق لمتابعة تطوير المنافذ بين البلدين، وعندما تأتي الظروف السياسية المناسبة في البلدين، ستعقد هذه اللجان اجتماعاتها لمتابعة القرارات، بعد أن تأجلت من شهر أغسطس الماضي إلى وقت لاحق بالاتفاق بين البلدين. وعن التطورات الساخنة التي تشهدها المنطقة وتتطلب التنسيق الأمني بين دولها، اشار الهاشمي الى اتفاقيات قديمة بين الكويت والعراق تحكم هذا التعاون، ولا يوجد أي شيء جديد ، لان الأزمة الحاصلة في المنطقة طارئة وحديثة، ولاتوجد لقاءات دورية بين الدول ماعدا ما تم الاتفاق عليه في جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة. واضاف: هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين، ولا أملك معلومات دقيقة عن وجود اجتماعات تمت بهذا الخصوص خلال هذه الفترة، لأن مثل هذه الأمور لا تمر عبر السفارة.وأكد السفير الهاشمي انه إذا أديرت المنطقة بقيادات حكيمة ورشيدة ستصل الى بر الأمان اما المجازفات وبناء الأمور على مجرد اشاعات واخبار تفتقد الى المصداقية فستجبر المنطقة إلى ويلات، وجميع الدول تنأى بنفسها ولا تدعم هذه الحروب، لأنه يكفينا ما نحن فيه من مآس وهمنا الاساسي في العراق ان نعيد بناء بلدنا ونكسب احترام الناس. ورداً على سؤال حول دور الكويت في إعادة اعمار العراق، اوضح أن ذلك يكون في جميع اللقاءات واللجان المشتركة وتفعيلها كما حدث مع عدد من الدول مثل إيران والأردن ومصر وتركيا ، حيث لدينا علاقات مميزة معهم وخطط للتجارة البينية وربط سككي ومجالات عدة، لافتا الى أن الوعود الدولية في مؤتمر اعادة اعمار العراق الذي عقد في الكويت لم تكن مبالغ مالية، انما تعهدات وقروض واتفاقات، وما تم تنفيذه شيء بسيط، مع استمرار متابعة العراق مع الدول المانحة. ولفتت الهاشمي الى القرار الذي اصدره مجلس الوزراء العراقي ، أول من أمس - باعادة الحياة لمجلس اعادة اعمار العراق برئاسة رئيس المجلس وعضوية مجموعة من الوزراء والامين العام للامانة العامة لمجلس الوزراء ومجموعة من التجار الكبار، ومهمة هذا المجلس الاشراف على اعادة اعمار العراق مثلما كان الحال ايام الحكم الملكي في العراق، وذلك من خلال الاشراف على المشاريع والحد من الفساد وتوجيه البلد نحو الاعمار الجيد والممنهج والمخطط.واشار الى ان افضل تجربة ثبتت عند العراقيين هي ما قام بها الملك فيصل الذي اسس مجلس الاعمار العراقي برئاسة نور السعيد ولا تزال تلك المشاريع تذكر حتى الان.