الدولية
السفير الكندي المطرود يقر بأن بلاده أخطأت في تعاملها مع السعودية
الخميس 11 أكتوبر 2018
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أقر السفير الكندي السابق لدى الرياض دينيس هوراك، بأن كندا ارتكبت أخطاء في تعاملها مع السعودية ساعدت في اشعال نزاع ديبلوماسي بينهما. وقال هوراك في مقابلة هاتفية "لم يكن هناك داعيا لهذا الوضع... أن نصيح من على الهامش لا أعتقد أن ذلك يأتي بنتيجة". وتصريحاته هي المرة الاولى التي يقر فيها مسؤول كندي كبير بأن أوتاوا تتحمل جزءا من المسؤولية عن الخلاف. وذكر أن الحكومة الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، كان عليها أن تخصص وقتا أكبر لمحاولة اصلاح العلاقات مع السعوديين. وقال هوراك الذي تقاعد الان انه لم يكن يعرف أن التغريدة ستنشر وانه كان سينصح بعدم نشرها. وأضاف "أعتقد أن الدعوة للافراج الفوري كانت أمرا مبالغا فيه"، كما وصف رد الحكومة السعودية بأنه "رد فعل مبالغ فيه بشكل خطير". وأشار الى أن البلدين لم يكونا يتمتعان بعلاقات قوية في السنوات الاخيرة، معتبرا ان تحسن العلاقات من عدمه يعتمد بشكل كبير على الرياض، مضيفا أن أوتاوا بحاجة لبذل مزيد من الجهود في التواصل مع الدول التي لا تتفق دوما معها. وقال "نخطئ بعدم التواصل مع دولة مثل السعودية". وأضاف: "نصيح من خلال التغريدات أو البيانات، لكن فيما يتعلق بمحاولة احداث تغيير أو محاولة التأثير على القضايا التي تهمنا فان هذا ليس فعالا لانهم لم يستثمروا شيئا في العلاقة فلماذا سينصتون لنا". من ناحية اخرى انطلقت في السعودية أمس أولى الرحلات التجارية الرسمية لقطار الحرمين السريع من المدينة المنورة في طريقها إلى مكة المكرمة، مروراً بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ومحافظة جدة.ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مدير مشروع قطار الحرمين بالمدينة المنورة سعد الشهري، إن "الرحلة انطلقت من محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة في تمام الثامنة صباحاً تقلّ 417 راكباً باتجاه مكة المكرمة"، مبيناً أن كافة رحلات اليوم للفترتين الصباحية والمسائية لدرجتي الضيافة والأعمال تم حجزها بالكامل. وأضاف أن الرحلة تزامنت مع انطلاق رحلة مماثلة لقطار الحرمين السريع في الاتجاه المعاكس من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مروراً بمحطتي القطار بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، تقل العدد ذاته من الركاب.إلى ذلك، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، رئيس الوزراء الصومالي، حسن علي خيري.وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويرها في مختلف المجالات، وبحث المستجدات الإقليمية وتطورات القرن الأفريقي.كما استقبل الأمير محمد بن سلمان الممثل الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد.وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى الجهود المبذولة على الساحة الأفغانية.على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية في جنوب أفريقيا لينديوي سيسولو، أمس، ان السعودية فاتحت بلادها بشأن شراء حصة في شركة الصناعات الدفاعية "دينيل" المملوكة للدولة والتي تواجه صعوبات.وقالت في مؤتمر صحافي "أعلم أن هناك مفاتحات من جانب السعودية لشراء حصة في شركتنا دينيل التي تواجه صعوبات. لا أعلم ما ستؤول اليه تلك المفاوضات عندما تصل الى اللجنة الوطنية للسيطرة على الاسلحة التقليدية".من جانبها، كشفت مجلة "شبيجل" الألمانية أن الحكومة الألمانية أبقت على تحفظها إزاء صادرات ألمانيا من الأسلحة للدول التي تشن الحرب في اليمن مثل السعودية، ونقلت عن وزارة الاقتصاد الألمانية المسؤولة عن هذا الملف القول في خطاب للعضو في "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الشريك في الائتلاف الحاكم توماس هيتشلر، إنه لن يكون هناك حظر مبدئي لتصدير الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن. وجاء في الخطاب أن الحكومة "ستستمر في النظر في كل حالة على حدة" عند منح تراخيص صادرات أسلحة.من جهة أخرى، بحث العاهل المغربي الملك محمد السادس في القصر الملكي بالرباط، مع وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.