السفير الهندي: تكلفة استقدام العمالة 300 دينار ... فلمن تذهب بقية الـ900؟

كتب ـ شوقي محمود:

اصطدمت رغبة السفير الهندي لدى البلاد، سيبي جورج، المتعلقة بسعيه إلى خفض تكلفة جلب العمالة الهندية للكويت الى 300 دينار، نزولا من 900 دينار للعامل الواحد، بـ"جرد حساب" قدمه أصحاب مكاتب العمالة المنزلية أكدوا فيه أن فكرة السفير محاطة بعراقيل جمة، أبرزها أن تسعيرة العمولات التي تتقاضاها المكاتب الهندية لإيصال العامل إلى الكويت تبلغ 800 دينار عن كل طلب، ورفعت مؤخرا إلى 850 ديناراً، ما يعني أن ربح المكاتب لا يتعدى الـ40 دينارا، في ظل التزامها بتسعيرة وزارة التجارة المحددة بـ890 ديناراً٫
وفيما تساءل السفير جورج، خلال رده على أسئلة صحافيين استقبلهم في دار سكنه أول من أمس، عن "أين يذهب المبلغ المتبقي من الـ900 دينار، طالما أن رسوم إجراءات قدوم العامل الهندي إلى الكويت لا تتعدى ما يعادل الـ100 دينار؟"، فقد شدد على مطالبته بـ"إعادة النظر في هذه الأسعار، فنحن لا نريد أن يتحمل الكويتي صرف مبالغ ضخمة لجلب العمالة المنزلية الهندية".
وأعرب عن تفاؤله بالتوصل الى اتفاق مع الجانب الكويتي لخفض رسوم استقدام هذه العمالة، من خلال نجاح المفاوضات بهذا الخصوص، مؤكدا ان الأمر يحظى باهتمام كبير من قبله.
في الأثناء، لفت عدد من أصحاب مكاتب العمالة المنزلية في البلاد، إلى تعقيدات يواجهونها في جلب العمالة الهندية، وقالوا إن الهند تتحمل تبعاتها، مشيرين إلى أن "المشكلة تكمن في الهند، فلا وجود هناك لمكاتب مرخصة لتصدير العمالة، ومن يعمل في إرسالها إلى الكويت هي مكاتب السفريات".
كما سرد أصحاب المكاتب جملة من المشاكل التي تواجههم في هذا السياق، ومن بينها "عدم حصول العاملات على تدريب يتناسب مع متطلبات العمل في منازل الكويتيين، إضافة إلى عدم اتقان اللغة الإنكليزية، كما أن الاتفاقية الأخيرة الموقعة بين البلدين رفعت سن الاستقدام بالنسبة للعاملات، بحيث منعت كل من تقل عن 30 عاماً من السفر إلى الخارج والعمل في المنازل".