الأحد 06 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

السفير اليمني لـ"السياسة": الاتفاق السعودي ـ الإيراني خطوة موفقة

Time
السبت 25 مارس 2023
View
5
السياسة
* يجب إعادة إيران إلى جادة الصواب وتخليها عن تصدير الثورة
* لا يمكن الحديث باطمئنان عن السلام في اليمن إلا إذا صدقت طهران


كتب- شوقي محمود:

أكد سفير اليمن في البلاد د. علي بن سفاع أن ثمة تداعيات إيجابية لاتفاق الرياض وطهران على الوضع في اليمن، لافتا الى ترحيب الحكومة الشرعية بهذا الاتفاق "الذي نامل ان يكون بداية خير لسلام شامل في المنطقة.
واشار بن سفاع في تصريح الى "السياسة"، الى ان الميليشيات الحوثية مدعومة بشكل مباشر في كل اعتداءاتها من قبل ايران، ولذلك يجب إعادة طهران الى جادة الصواب وان تتعامل مع الاخرين وفق القانون الدولي والمواثيق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والتخلص من تصدير الثورة.
ورأى بن سفاع ان هذا يشكل أرضية مناسبة لاحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا: ولو انطلقت جماعة الحوثي من يمنيتهم ما استمرت الحرب كل هذه الفترة، ولكن للاسف هم اداة لإيران.
وأضاف: الخطوة التي اقدمت عليها السعودية، موفقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لان المملكة ادركت اين المشكلة وكيف يمكن حلها؟ يعني "معروف مربط الفرس" في هذا الموضوع، لان التحاور مع الحوثيين بشكل مباشر غير مفيد، ولا يمكن للمحادثات معهم ان تؤتي اكلها، لأنهم لا يمتلكون القرار وبالتالي سنظل ندور في حلقة مفرغة.
وتابع: نحن جربناهم في الكثير من المواقف خلال الحوار ما بين الكويت واستوكهولم، وللاسف الشديد عندما يصلوا الى عمق الزجاجة يوقعون على اي شيء، ولكن عندما يحصحص الحق، يضربون بكلامهم عرض الحائط.
واشار الى وجود مؤشرات فيما يتعلق بالاتفاق السعودي الايراني بالنسبة لليمن حيث تمت في جنيف السبت الماضي محادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول تبادل الأسرى، ونعتبر ذلك من الاثار الأولية لهذا الاتفاق، ونأمل ايضا ان يصدقوا في تعاملهم خلال المحادثات التي تعقد حاليا تحت اشراف الامم المتحدة، وهي السابعة من نوعها بين الجانبين وستدوم 11 يوما تقريبا، وترمي الى اتفاق حول تبادل الاسرى بين اطراف النزاع في اليمن، حيث تم التوصل الى هذا الاتفاق في استوكهولم قبل خمس سنوات ولكن لم يتم تنفيذه من قبل الحوثيين.
ولفت السفير بن سفاع الى انه بالاتفاق بين الرياض وطهران، يظل الامل قائما في تحريك الملف اليمني بفضل الحوار السعودي الايراني، املا ان تتخلى طهران عن تاريخها الذي يدل على عدم الحرص على استقرار المنطقة، فطموحاتها لفرض الفوضى السياسية، واحياء الهويات الطائفية واضحه للعيان، و لكن من الممكن ان تساهم ايران في تأمين توافقات مرحلية تضمن استمرار خفض التصعيــد ووقف إطلاق النار لأجل طويل.
وشدد بن سفاع على انه لا يمكن الحديث باطمئنان عن السلام في اليمن الا اذا صدقت ايران في تعاملها، مضيفا: عندما نتابع تصريحات القيادات الايرانية ووزير الخارجية في موضوع اليمن، يقولون: "نحن مالنا علاقة وهذا الموضوع يمني يمني واذا أردتم التوصل الى حل اذهبوا الى صنعاء"، مضيفا: وعندما تكون الإجابة بهذا الشكل، ولاننا نعرف" البير وغطاها" نتاكد من انه ما عندهم نية لرفع ايدهم عن اليمن وبالتالي يريدون أن يلعبوا بالبيضة والحجر.
واختتم حديثه قائلاً: اي اتفاق ينبغي ان يكون قائما على المصداقية وحسن النوايا.
آخر الأخبار