السفير جيانوي: 5 شركات صينية تنتظر رد "الأشغال" لإصلاح الطرق

نحترم المعتقدات الدينية جميعها ولا أساس لما يتردد عن التضييق على المسلمين

كتب - شوقي محمود:

أكد سفير الصين في الكويت تشانغ جيانوي أن بلاده رفعت قيود السفر اليها التي فرضتها بسبب جائحة "كورونا"، وذلك اعتبارا من يوم أمس 29 أبريل الجاري، مرحباً بالكويتيين لزيارة الصين في اي فصل من فصول السنة، نظرا لوجود أماكن سياحية منتشرة في أنحاء بلاده التي تتميز بمساحتها الشاسعة وبالتالي الطقس المناسب على مدار العام.
ونفى جيانوي في تصريح للصحافيين على هامش أمسية أقامها الخميس الماضي في مقر اقامته بعنوان "تحدث اللغة الصينية وتعرف على جمال الاطباق الصينية مع السفير الصيني"، ان تشكل اللغة اي عائق في السفر بين البلدين، لافتا الى انه احس منذ وصوله إلى الكويت وتواصله مع الشعب، أن الكويتيين يحبون اللغة الصينية وكذلك الثقافة الصينية، مبينا أن هذا الأمر يهيئ لمجالات واعدة في المستقبل.
وذكر أنَّ هناك ما بين 40 و50 كويتيا يدرسون ويتكلمون اللغة الصينية بطلاقة، ومنهم من تعلمها منذ مدة طويلة بهدف التعرف على الثقافة الصينية، متوقعاً زيادة كبيرة من الراغبين في تعلم اللغة الصينية خلال الفترة القليلة المقبلة، مجددا ما ذكره من قبل عن افتتاح المركز الثقافي الصيني في جامعة الكويت في سبتمبر المقبل، وهو الاول من نوعه في منطقة الخليج.
وكشف السفير جيانوي عن ترشيحه 5 شركات صينية كبرى تعمل في الكويت وانجزت مشاريع كبرى، لإصلاح الطرق في الكويت، وذلك بناء على طلب وزيرة الاشغال العامة د. أماني بوقماز خلال اجتماعها منذ شهر تقريبا مع 5 سفراء وقائمين باعمال سفارتين.
وأضاف: ننتظر رد وزارة الأشغال على ترشيحنا للشركات الصينية، وإذا فازت أي شركة، فإننا على ثقة بأنها ستقوم بعملها بجودة عالية كما هو معروف عن الشركات الصينية. وتطرق جيانوي إلى عادات الكويت في شهر رمضان، مشيرا الى انه زار 60 ديوانية بمعدل 4 او 5 ديوانيات في الليلة الواحدة، وكانت فرصة للتعرف على المجتمع الكويتي وتقاليده، مؤكدا احترام الصين لكل الاديان وأن سياستها الوطنية تنتهج احترام كل المعتقدات والقوميات.
وأشار إلى وجود 56 قومية في الصين، بما فيها 10 قوميات تعتنق الاسلام، نافيا ما تردد عن تضييق على المسلمين خلال شهر رمضان، و"كل ما تردد في هذا الموضوع لا أساس له من الصحة".
وعلى صعيد الازمة السودانية ودور الصين لإيجاد حل، أشار جيانوي إلى الصداقة بين البلدين منذ زمن، حيث كان السودان من أوائل الدول العربية في العلاقات الديبلوماسية مع الصين، فضلا عن الشراكة المهمة بينهما، مؤكدا ان الصين تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وتدعو إلى حل النزاع الداخلي انطلاقا من المصلحة الوطنية وحل المشكلات بالطرق السلمية عبر المفاوضات، مع ضرورة حماية المدنيين والديبلوماسيين، مشيراً إلى إرسال الصين معونات إنسانية للسودان وستستمر في ذلك.
وتضمنت الأمسية عرض بعض الصور الفوتوغرافية للقاءات الرسمية بين القيادتين الكويتية والصينية منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الان.