المحلية
السفيرة الأميركية: صحافة الكويت نشيطة جداً ونابضة وحيوية
الأربعاء 26 مايو 2021
5
السياسة
* ماكبرايد: تغييرات كبيرة في حرية الصحافة في الـ3 عقود الماضية* المطوع: المطبوعات الكويتية حفلت بمقالات نسائية متنوعة* الخليفة: التشريعات لا تضمن حقوق الإعلاميين وحصولهم على المعلومات* المطيري: الصحافيون يواجهون في عملهم الكثير من القيود والصعوبات كتب - شوقي محمود:أكدت السفيرة الأميركية في الكويت ألينا رومانوسكي اهمية حرية الصحافة كمبدأ أساسي من مبادئ الديمقراطية، حيث ان الصحافة الحرة تبقي الجمهور على اطلاع وتساعدنا على فهم كيفية تأثير الحكومة علينا وتمكن من تنوع الأصوات وتحاسب القادة.وأضافت رومانوسكي في كلمة ألقتها في ندوة حرية الصحافة في الولايات المتحدة والكويت بمشاركة 3 إعلاميين كويتيين وإعلامية واحدة اميركية عبر تطبيق "زووم"، "ولكن على غرار المجتمعات الديمقراطية وأضم الكويت لها فان الولايات المتحدة والكويت ضمنتا حرية الصحافة في الدستور وعلى مدى طويل كانت الكويت القائدة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط فيما يتعلق بحرية الصحافة. لكن هذه الحرية تتطلّب يقظة بالغة للمحافظة عليها". وتابعت رومانوسكي "ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان حدّد قيودا بالغة في قانون الاتصالات الكويتي وقانون الجرائم الالكترونية وعلى كافة الحكومات حماية حرية الأفراد الصحافيين وكتّاب الرأي للانخراط في الصحافة الاستقصائية وحرية الصحافة، وأيضاً على الصحافيين بدورهم التأكد من نشرهم للمعلومات الموثوقة".وقالت: احتفلنا هذا الشهر باليوم العالمي لحرية الصحافة، والصحافيون حول العالم يواجهون مخاطر جمّة بتهديدهم وبفرض رقابة عليهم وبسجنهم، فهذا يعدّ هجوم مباشر على حرية التعبير. وتعمل الولايات المتحدة مع تحالف freefom on line وهو تحالف يضم 32 حكومة لدعم حرية الانترنت ولضمان حرية التعبير والخصوصية لكافة مستخدمي الانترنت بكافة أنحاء العالم.وأضافت: "كذلك، المنظمات غير الحكومية تشارك في هذه الجهود بينها access now ولديها خط ساخن على مدار الأسبوع وتمكّن الصحافيين والمنخرطين بالدفاع عن حقوق الانسان بتوثيق أي قيود في مجال الانترنت، لذا، تقع علينا جميعا حماية حرية الصحافة سواء في الانترنت أو في الصحف الورقية، لذلك، أحيي الصحافيين الكويتيين وكتّاب الرأي نظراً لدورهم الكبير في المحافظة على الشفافية ومحاسبة المسؤولين في الحكومة، وأيضاً الوصول الى المعلومات التي يجب الاطلاع عليها من قبل الشعوب.وردّاً على سؤال عن تقييمها للصحافة في الكويت بعد مرور سنة على وجودها في الكويت، اجابت رومانوسكي: أعتقد أن لديكم صحافة نشيطة جداً في الكويت، لا أقول أنكم لا تواجهون مشاكل أو تحديّات، ولكن مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، أعتقد أنكم ما زلتم تتمتعون بصحافة نابضة، إضافة الى القدرة على الوصول والولوج الى مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وغيرها وكلوب هوس متاحة في الكويت، لذلك أعتقد أن الكويت لا يزال فيها صحافة حيوية، ونشهد الكثير من التغييرات في كافة البلدان، ولكن في الكويت، مازلتم تحافظون على حرية الصحافة، ولكن طبعاً هذا سؤال نسبي".وتابعت: "انا اعتقد ان الصحافة الاستقصائية صعب القيام بها، وهذا الأمر صعب ايضاً في الولايات المتحدة، فكلنا نواجه نفس الصعوبات والتحديات، لذلك، أنا أكثر تفاؤلاً بما يتعلّق بحرية الصحافة في الكويت، والشعب الكويتي ايضاً يريد صحافة حرة ونشيطة لذلك، أنا متفائلة فيما يتعلّق بهذا الموضوع". على الصعيد نفسه، أكدت رئيسة قسم الاتصالات في كلية كولمبيا شيكاغو ومدرس الصحافة المحلية والاستقصائية والكاتبة الصحافية في العديد من الصحف البروفسور سوزان ماكبرايد أنه على مدار الثلاثة عقود الماضية حدثت تغيرات كبيرة فيما يخص حرية الصحافة وحرية التعبير، مستعرضة المخاطر التي يتعرض لها بعض الصحافيين حول العالم أثناء تأديتهم لواجبهم الصحافي، موضحة أن الـ 25 عاما الأخيرة شهدت مقتل من 40 إلى 70 صحافيا خلال تأدية مهامهم.واستعرضت ماكبرايد نتائج دراسة أجرتها اليونسكو – على عينة مكونة من 900 صحافية - حول المخاطر التي تتعرض لها الصحافيات، موضحة أن الدراسة كشفت عن نتائج مخيفة منها أكثر من 70% من الصحافيات اللاتي شاركن في الدراسة تعرضن لتعنيف عبر الانترنت و25% منهن تعرضن للتهديد بالعنف الجسدي و18% منهن تعرضن للتهديد بالقتل و20% تعرضن للتنمر و41% تعرضن لحملات ممنهجة من التشوية، مشيرة إلى خطورة الهجوم الالكتروني الذي يتعرض له بعض الصحافيين وخصوصا الذين من ذوي البشرة الداكنة والأصول العرقية المختلفة، كما مارس 20% من الصحافيات الرقابة الذاتية على منشوراتهن على مواقع التواصل الاجتماعي.بدورها، تحدثت الكاتبة د. ندى المطوع عن دور الصحافة الكويتية في تعزيز حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، كما تناولت محطات في تاريخ المطالبة بالحقوق السياسية للمرأة وحرية الصحافة في الكويت في مختلف العقود منذ الستينات مستعرضة حرية الصحافة ودور جمعيات النفع العام الفاعل عبر مطبوعاتها التي حملت مقالات باقلام نسائية ايضا.واشارت الى الجنسيات المختلفة من العالم العربي التي ساهمت في بناء المؤسسات الصحافية والعمل الصحافي انذاك الى جانب غياب قيود وضوابط وزارتي الاعلام والاوقاف آنذاك - حسب قولها.وثمنت الرغبة الاميرية للامير الراحل الشيخ جابر الاحمد التي أطلقها في 25 مايو عام 1999 واعتبرت منصة الانطلاقة الى الحقوق السياسية والاصلاح في آن واحد.من جهته، تحدث رئيس جمعية الاعلاميين الكويتية د. يوسف الخليفة عن تراجع مؤشر حرية الصحافة الكويتية، لافتا إلى أن الكويت فقدت 45 مرتبة في مؤشر حرية الصحافة خلال 10 سنوات.وقال الخليفة أن هناك تقييدا من إطار تشريعي وقانوني، إذ أن القوانين والتشريعات الإعلامية فيها تقييد كبير في حق الحصول على المعلومة وتداولها، مضيفا لدينا مشكلة في العمل الصحفي تكمن في عدم وجود بيئة تشريعية تضمن حقوق الاعلاميين وتدعهم في الحصول على المعلومات. ومن ناحيتها، تحدثت رئيس تحرير صحيفة برواز الالكترونية بدور المطيري عن تجربتها الصحافية في مجال عملها والتحديات والقيود التي تواجه العاملين في مهنة الصحافة وصعوبة الحصول على المعلومات المؤكدة من مصادرها. وشددت على ضرورة مساعدة الصحافي على اداء عمله ونشر ثقافة التسامح واحترام الراي الاخر بين الشعب الكويتي الذي يستخدم منصات التواصل الاجتماعي، لافتة الى دور الاعلام في كشف قضايا الفساد.