السفيرة الأميركية لـ "السياسة": نتطلع للعمل مع الكويت لإحلال السلام باليمن

على الحوثيين إنهاء الهجمات على الأراضي السعودية والاعتداءات على مأرب

كتب-شوقي محمود:

على وقع المستجدات في الأزمة اليمنية وقيام المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيم ليندركينغ بجولة في المنطقة وتحرك ديبلوماسي يمني نشط هذه الأيام في ظل الظروف المفصلية، أكدت سفيرة واشنطن لدى البلاد الينا رومانوسكي أن المبعوث الاميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أبدى خلال محادثاته مع وزير الخارجية الشيخ د. احمد الناصر الاسبوع الماضي إعجابه بدور الكويت في التوسط لحل الأزمات الإقليمية وأن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع الكويت للمساعدة في إحلال السلام للشعب اليمني.
وذكرت رومانوسكي في تصريح لـ "السياسة " عن الازمة اليمنية: أود أن أنتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد والحكومة الكويتية للتعهد ب 20 مليون دولار لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن. وهذا تاكيد جديد على كرم الكويت وشعبها في مساعدة الآخرين.
وحول موقف الإدارة الأميركية الحالية من الازمة اليمنية، اوضحت رومانوسكي أن الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن هي الأكبر والأكثر إلحاحًا في العالم. هناك عشرون مليون شخص، من بينهم ملايين الأطفال في أمس الحاجة إلى المساعدة، والولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بدورها، حيث أعلنت عن تقديم ما يقرب من 191 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية، وبالتالي بلغ مقدار ما قدمته للتخفيف من معاناة الشعب اليمني منذ بدء الأزمة قبل ستة أعوام أكثر من 3.4 مليار دولار.
واضافت: وجعلت الحكومة الأميركية من أولوياتها إيجاد حل سياسي للصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية وهذا هو السبب في أن أحد قرارات السياسة الخارجية الأولى للرئيس بايدن تعيين تيم ليندر كينغ كمبعوث خاص لليمن الذي أكمل رحلته الثانية إلى اليمن في غضون أسابيع قليلة فقط منذ تعيينه، وهو يعمل عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن ومع الحكومات في المنطقة لمحاولة وضع نهاية مستدامة ودائمة لهذا الصراع في اليمن.
وتابعت روما نوسكي: وتتخذ إدارة بايدن تدابير فعالة لتعزيز المساءلة عن استمرار العنف في اليمن، وبناء على هجمات أنصار الله الأخيرة قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على اثنين من قادة أنصار الله بالإضافة إلى القادة الثلاثة الذين ظلوا يخضعون للعقوبات عندما تم إلغاء تصنيفات الجماعة الشهر الماضي. ولا يمكن أن تكون حياة اليمنيين بيادق في هذا الصراع.
وتابعت: والغت إدارة بايدن التنظيم الإرهابي الأجنبي والتصنيفات الإرهابية العالمية لأنصار الله، والتي كان من الممكن أن يكون لها آثار عميقة على الوضع الإنساني من خلال إعاقة إيصال المساعدات الحيوية والواردات التجارية إلى اليمن.
وحول الموقف الاميركي من مواصلة المليشيات الحوثية قصف منشات سعودية واصابة الابرياء من المدنيين، اشارت روما نوسكي إلى دعوة الولايات المتحدة للحوثيين إنهاء هذه الهجمات والمشاركة بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الاميركي الخاص تيم ليندركينغ بهدف إعادة السلام والازدهار إلى الشعب اليمني. ولفتت الى ان السعوديين وحكومة الجمهورية اليمنية ملتزمون وحريصون على إيجاد حل للصراع ويجب على الحوثيين أن يتطابقوا مع هذا الالتزام و تتمثل الخطوة الأولى الضرورية في وقف هجومهم على مأرب، المدينة التي يعيش فيها مليون نازح داخليًا، والانضمام إلى السعوديين والحكومة في اليمن في اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام.
وعن مستجدات الملف النووي الإيراني اكدت روما نوسكي ان الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بضمان عدم امتلاك إیران أي سلاح نووي وان الديبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف. كما تظل الولايات المتحدة مستعدة لإعادة الانخراط في ديبلوماسية هادفة لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة.