السفيرة الفرنسية: إجراءات طائرات"الكاراكال" أنجزت لتصل إلى الكويت العام المقبل

الاستثمارات الكويتية في فرنسا ترتفع بصورة ملحوظة وإن كانت بطيئة نوعاً ما

48 ساعة لإنجاز تأشيرة الكويتي في الأيام العادية وعدد الطلبة
في فرنسا لا يرقى للطموح


كتب - شوقي محمود:


أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي على ان العلاقات الممتازة بين البلدين بنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل، وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرة الى ان الجولة المقبلة من المشاورات السياسية ستعقد في بداية العام المقبل في باريس، وذلك على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين مما يوفر الفرصة لاثراء التعاون الثنائي، كما ان وفد مجموعة الصداقة الفرنسية الكويتية في البرلمان الفرنسي سيزور الكويت مطلع ديسمبر المقبل بالاضافة الى التحضير لزيارة رئيىس مجلس الامة مرزوق الغانم الى فرنسا في بداية العام المقبل.
واشارت السفيرة ماسدوبوي في مؤتمر صحافي عقدته في دار سكنها اول من امس الى ان هناك مناورات عسكرية مشتركة على مستوى رؤساء الاركان في الفترة بين 17و 30 نوفمبر المقبل وذلك تحت اطار اتفاقية التعاون العسكرية بين البلدين الموقعة في عام 1992 وتهدف هذه المناورات الى تحسين وتطوير القدرات الدفاعية والعسكرية لجيشي البلدين حيث انها تقام كل اربع سنوات تحت مسمى "لؤلؤة الغرب" بمشاركة آلاف العسكريين الكويتيين والفرنسيين والآليات الفرنسية.
ولفتت الى زيارة مرتقبة لوزيرة الدفاع الفرنسية الى الكويت في ديسمبر المقبل، نافية علمها بوجود صفقات ستوقع خلال هذه الزيارة، في حين اكدت ان صفقة طائرات الكاركال على الطريق الصحيح بعد ان تم الانتهاء من كافة الاجراءات المتعلقة بها وستصل الدفعة الأولى الى الكويت العام المقبل.
وشددت ماسدوبوي على مواصلة فرنسا لجهودها في محاربة الارهاب في اطارر قوات التحالف ضد "داعش" مشيرة الى وجود من 70 الى 80 جنديا في معسكر عريفجان في الكويت مع قوات التحالف.
وتمنت ان ترى المزيد من الشركات الفرنسية في الكويت، وقالت اننا بصدد اقامة اسبوع كويتي في فرنسا في مطلع عام 2019 لتعريف هذه الشركات بالفرص المتاحة في الكويت من خلال رؤيتها التنموية 2035، مشيرة الى ان الاستثمارات الكويتية في فرنسا ترتفع بصورة ملحوظة حتى وان كانت بطيئة نوعا ما، وانها اصبحت متنوعة وتشمل قطاعات اخرى غير العقار.
ورأت ان عدد الطلبة الكويتيين في الجامعات الفرنسية لا يزال منخفضا ولا يرقى الى مستوى الطموح في ظل الامكانات الاكاديمية الهائلة لفرنسا ونظامها التعليمي المعروف بجودته عالميا، وارجعت ذلك لاسباب عدة اهمها انخفاض عدد الجامعات الفرنسية المعترف بها في الكويت دون سبب معلوم وان كانت لمست من وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي الرغبة في ارسال عدد كبير من الطلبة الكويتيين للدراسة في فرنسا مشيرة الى ان معظم الجامعات الفرنسية لديها مناهج باللغة الانكليزية. وقالت ان تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الابتدائية في الكويت سيدعم الاقبال على الدراسة في فرنسا ويسهم في تعزيز التبادل الثقافي والعلاقات الشعبية.
وعلى صعيد التعاون في المجال الطبي وتحديدا علاج مرض السرطان اوضحت السفيرة ما سدوبوي انها تسعى لاعادة تنشيط مشروع مستشفى "غوستاف روسي" الذي مر بمرحلة من الخمول لاسباب فنية وقانونية وعملية، وتمنت ان يتم التوقيع عليه مع الجانب الكويتي قريبا.
وعن التأشيرات اشارت الى ان المواطن الكويتي يحصل عليها خلال 48 ساعة في الايام العادية اما ذروة التقديم فتكون في فصل الصيف نظرا لكون فرنسا وجهة سياحية مميزة لكثير من الكويتيين، كما ان السفارة لديها مرونة كبيرة مع الحالات الطارئة.
وعن رأيها في المرأة الكويتية قالت انها اثبتت نجاحها في مختلف المجالات، مشيرة الى اداء الوزيرتين هند الصبيح وجنان بوشهري.