السفيرة الفرنسية: تعزيز التعاون العسكري بالصفقات وتدريب الكوادر الطبية الكويتية لمواجهة "كورونا"

* وزير الدفاع الفرنسي في الكويت الأحد وترتيبات لإحياء ذكرى مقتل جنودنا في حرب التحرير
* نسعى إلى مساعدة الكويت في الحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة الفرانكوفونية
* الاستثمارات الكويتية في فرنسا تشهد ارتفاعا وزيادة بحجم التبادل التجاري العام الماضي

كتب - شوقي محمود:

لخصت السفيرة الفرنسية لدى الكويت آن كلير لوجيندر، العلاقات التاريخية بين البلدين بأنهما يتشاركان في الجينات (DNA) وبالتالي يوجد التفاهم الواضح في جميع المجالات السياسية والأمنية والتجارية والثقافية والصحية، والتنسيق على صعيد القضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل على حل النزاعات والخلافات بين الدول أو حتى بين أطياف الدولة الواحدة، بالديبلوماسية والحوار والطرق السلمية، مؤكدة أن الكويت شريك ستيراتيجي مهم لفرنسا.
واستعرضت لوجيندر، في اول مؤتمر صحافي منذ وصولها إلى البلاد عقدته في دار سكنها أمس مع الالتزام بتطبيق اجراءات التباعد، العلاقات الراسخة والثابتة بين البلدين التي تدخل عامها الـ 60، منوهة بأنها تشهد تطورا ملحوظاً، متحدثة عن التعاون العسكري والامني، في ظل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وأهمها بداية تسليم فرنسا للكويت لطائرتي (كاراكال ) في نهاية العام الماضي، على ان تستمر في تسليم باقي الصفقة التي تحتاج الى التدريب على استخدامها وصيانتها.
واضافت، سلمنا الكويت 300 آلية عسكرية مختلفة لعدد كبير من الوزارات منها الحرس الوطني، موضحة ان بلادها تسعى لتعزيز التعاون العسكري خصوصا في مجال تدريب الطلبة الضباط والبالغ عددهم 200 طالب حيث تسعى الى زيادة هذا العدد، فضلا عن توفير المعدات العسكرية للجيش الكويتي وإقامة التمارين العسكرية بين جيشي البلدين كل عامين.
ولفتت إلى أن الكويت وفرنسا شركاء في محاربة الاٍرهاب في العراق من خلال العضوية في التحالف الدولي لمحاربة" داعش"، مشددة على ان بلادها ملتزمة بأمن الكويت من خلال الاتفاقية الامنية الموقعة بينهما ووجود عدد من القوات الفرنسية في الكويت.
وكشفت عن أن وزير الدفاع الفرنسي سيزور البلاد الأحد المقبل، كما أن هناك زيارة لعدد من المسؤولين الفرنسيين للبلاد في الأشهر القليلة المقبلة لاحياء ذكرى القتلى الفرنسيين المشاركين في حرب تحرير الكويت البالغ عددهم 10 من أصل 14 الف جندي فرنسي شاركوا في تحرير الكويت.
وعن التعاون في القطاع الصحي، أشارت لوجيندر، إلى وضع خارطة طريق بين البلدين لتدريب الكوادر الصحية الكويتية لمواجهة جائحة "كورونا "، خصوصاً أن لديهما اتفاقية تعاون في المجال الصحي منذ 2012، ونحن بصدد تطوير هذه الاتفاقية، منوهة بأن البلدين يتشاركان في رؤية ضرورة حصول الدول الفقيرة على لقاح كوفيد- 19.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، قالت لوجيندر: إن بلادها تسعى لزيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين الى فرنسا وخصوصا في مجال العلوم السياسية والطب والقضاء والدفاع والبحوث العلمية، مشيرة إلى أن بلادها ترغب في تعزيز عدد الباحثين الفرنسيين الى الكويت للتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الأبحاث العلمية.
ونوهت بأن الكويت هي أول دولة خليجية ادخلت منهج اللغة الفرنسية في التعليم الحكومي، لافتة الى أن أننا نعمل بالتعاون مع وزارة التربية لتدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية للمرحلة المتوسطة لتمكين الطلاب الكويتيين من إتقان اللغة الفرنسية، لافتة إلى أن بلادها تسعى لأن تنضم الكويت لعضوية المنظمة الفرانكوفونية، مؤكدة انها اجتمعت مع سفراء الدول الفرانكوفونية لدى البلاد لدعم ملف انضمام الكويت للمنظمة.
وزادت، أن فرنسا تسعى لأن تكون الكويت عضواً فعالاً في منظمة الفرانكوفونية، لافتة الى ان السفارة طلبت مساعدة من سفراء الدول الفرانكوفونية لدى البلاد لمساعدتها على حصول الكويت على عضوية المنظمة الفرانكوفونية.مشيرة الى الدور الذي يقوم به المعهد الثقافي الفرنسي في نشر اللغة الفرنسية، متمنية أن يتم اعادة فتح المؤسسات الثقافية الفرنسية بعد انتهاء أزمة "كورونا" منوهة بأن عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة الفرنسية ارتفع خلال هذه الجائحة.
وبالحديث عن القطاع التجاري والاستثماري، أشارت إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2019 نتيجة صفقات الأسلحة، وثمنت اختيار الخطوط الجوية الكويتية لعلامة الإيرباص حيث تم تسليم الكويت 5 طائرات جديدة أخيراً، لافتة الى زيارة وفد استثماري فرنسي للكويت في الفترة المقبلة.
وأضافت، أن فرنسا كانت أول دولة أوروبية تستثمر في الكوبت، كما أن هناك 2000 فرنسي يعملون في الكويت، كما سيزور وفد اقتصادي فرنسي الكويت قبل شهر رمضان، في المقابل فإن الاستثمارات الكويتية في فرنسا تشهد ارتفاعاً بسبب قانون تشجيع الاستثمار الذي أقره الرئيس الفرنسي بخفض الضرائب وإعطاء امتيازات للمستثمرين الأجانب.
وعن آثار مقاطعة المنتجات الفرنسية في الكويت، أشارت الى اعلان رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية بايقاف قرار المقاطعة في أواخر ديسمبر الماضي، منوهة بأنه كان هناك سوء فهم لتصريحات الرئيس الفرنسي الذي أوضح خلال لقاء تليفزيوني أجراه أن فرنسا تحترم الدين الاسلامي الذي يعد ثاني الأديان في فرنسا كما أن المسلمين الفرنسيين يتمتعون بكامل الحرية في ممارسة معتقداتهم، مؤكدة أن فرنسا تحارب التطرّف لذلك كان لدينا تحالف قوي مع عدد كبير من الشركاء من بينهم الكويت، مؤكدة التزام بلادها بمحاربة داعش في العراق.





تلقي طلبات التأشيرات حالياً والإصدار حال فتح الحدود

بخصوص اعادة فتح مركز التأشيرات الفرنسية ، قالت لوجيندر: نخضع لقرار الاتحاد الاوروبي في مسألة فتح الحدود و بالرغم من اعداد الاصابات في فرنسا مرتفعة الا أنها الأقل مقارنة بالدول المجاورة ، مبينة أن السفارة لا تصدر التأشيرات السياحية حاليا الا أنه يمكن تقديم الطلبات للراغبين في السفر الى فرنسا والنظر فيها إلى حين فتح الحدود.


الكويت لعبت دوراً محورياً في المصالحة الخليجية

أشادت لوجيندر بالدور المحوري الذي لعبته الكويت في المصالحة الخليجية والعديد القضايا الشائكة في المنطقة، مثمنة الدور الذي قام به وزير الخارجية الشيخ د. احمد الناصر في لم الشمل الخليجي من خلال قمة العلا.


التزام إيران بالاتفاقيات يحافظ على استقرار المنطقة

عن قراءتها لرؤية الادارة الأميركية الجديدة تجاه ايران والملف النووي، اشارت لوجيندر، إلى أن تصريحات الرئيس المنتخب جو بايدن بحل هذا الملف سلميا، مؤكدة على ضرورة إظهار نوايا ايران واستعدادها للالتزام ببنود الاتفاق النووي كون ايران أعلنت أخيراً عن رفع نسبة التخصيب لديها بما يتعارض مع بنود الاتفاقية النووية معها وذلك حفاظا على استقرار المنطقة.