إنجازات في التعليم والصحة والتجارة والدفاع خلال العامين الماضيين الفرنسيون غيَّروا فكرتهم عن الكويت ويرغبون في الاستثمار بأنشطتها
كتب- شوقي محمود:أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدبوي ان الكويت تتميز بمستوى عال من الأمن والاستقرار بسبب الثقافة السياسية الموجودة بها، فضلا عن قوة ديمقراطيتها التي تستمدها من قوة مجلس الأمة الذي يعتبر أقدم اساليب الديمقراطية في المنطقة. واعربت ماسدبوي في ردودها على أسئلة الصحافيين عقب حفل الاستقبال الوداعي الذي اقامته في مقر سكانها الليلة قبل الماضية، عن سعادتها للعمل كسفيرة لفرنسا لدى الكويت وما لمسته من حب ودفء المشاعر من المجتمع الكويتي الذي يختلف عن بقية المجتمعات في الشرق الأوسط من حيث الانفتاح على الجميع.وأبدت اعجابها بنظام الديوانيات ووصفته بـ "النادر" على مستوى المنطقة، لكون الديوانية تمثل الديمقراطية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من حيث حرية التعبير ومناقشة المواضيع بين روادها بكل صراحة وشفافية ووضوح، كما ان الديوانيات مفتوحة للجميع من مواطنين ومقيمين ودخولها أو دخول أي بيت دون دعوة أو تدقيق أمني، مشيرة الى انها لن تنسى هذه الذكريات الكويتية. ورداً على سؤال حول فترة عملها للسنتين الماضيتين، لفتت الى ان هناك الكثير من الانجازات من خلال الحرص المشترك الفرنسي الكويتي من مجالات التعليم والصحة والتجارة والدفاع بالاضافة الى تغير نظرة القيادة والمؤسسات والشركات الفرنسية الذي لا يعرفون الكويت جيداً وأصبحت الأن لديهم الرغبة في الاستثمار في هذا البلد.واضافت ان عملها كسفيرة يتضمن الترويج لسياسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بالاضافة الى جذب السياح والمستثمرين الى فرنسا، مشيرة الى ان الفضل في النجاحات التي تحققت في المجال الثقافي وانتشار اللغة الفرنسية في الكويت لا يعود اليها فقط بل أيضا لجميع السفراء الفرنسيين الذين سبقوها، موضحة ان هذه احدى توجهات الرئيس ماكرون بالعمل على مضاعفة اعداد المتحدثين باللغة الفرنسية حول العالم. ولفتت الى ان العلاقات البرلمانية الكويتية الفرنسية شهدت نشاطاً ملحوظاً منذ وصولها ويظهر ذلك جلياً في الزيارات المتبادلة، رفيعة المستوى بين البرلمانيين في البلدين، مشيرة الى زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشير الى الكويت، والزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الى فرنسا وان كان لم يتم تحديد موعدها بعد.