السلالة الجديدة لـ"كورونا" تدخل البلاد من بريطانيا... ولقاح أكسفورد قريباً

* الحجيلان لـ "السايسة": البطء في التحصين قد يتسبب في ضعف المناعة
* خطر تكرار الإصابة يُهدد 105182 متعافياً لانتهاء مدة المناعة المُكتسبة ضد المرض
* السعيد: دراسات مخبرية أثبتت عدم قدرة السلالة الجديدة على مقاومة اللقاح

كتبت ـ مروة البحراوي:

في تطور وبائي مقلق، سجلت الكويت، أمس، اصابة مواطنتين قادمتين من المملكة المتحدة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، وتعليقا على ذلك، دعا استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان الدكتور غانم الحجيلان إلى ضرورة إرسال عينات عشوائية من إصابات كورونا للفحص في مختبر الـEmro بجهورية مصر العربية، وذلك بهدف التحليل الجيني للفيروس والتأكد من عدم ظهور حالات للتحور الجيني داخل البلاد.
وحذر الحجيلان في تصريح إلى "السياسة" من ارتفاع نسب الاصابة خلال الأيام القليلة المقبلة مع ظهور السلالة الجديدة، من جهة وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية من جهة أخرى، متوقعا زيادة تدريجية في الإصابات بمعدل 20 % أسبوعيا، وما يتبعها من زيادة في حالات العناية المركزة ومن ثم مضاعفة الوفيات الناتجة عن مضاعفات الاصابة بالمرض شهريا.
وأكد الحجيلان أن البطء الشديد في التحصين ضد المرض ربما يتسبب في ضعف المناعة المجتمعية الناتجة عن الإصابة، ومن ثم تكرار الإصابة بالفيروس، لافتا إلى أن إجمالي المصابين بـ(كوفيد ـ19) حتى نهاية سبتمبر الماضي ويبلغ عددهم 105182 مصابا، جميعهم معرضون لمخاطر الإصابة مرة أخرى، وذلك لانتهاء مدة المناعة المكتسبة ضد المرض والتي تقدر بـ 90 يوما.
وعن التحور الجيني الجديد ومدى تأثيره المجتمعي، أشار الحجيلان إلى أن هذه السلالة لها قدرة أفضل على الانتقال بنسبة 70 في المئة، وفقا لتصريحات المسؤولين في المملكة المتحدة، غير أنها في الوقت ذاته تحدث تغيرا بسيطا في البروتين الشوكي للفيروس، والأجسام المضادة التي ظهرت نتيجة التطعيم تستطيع التعامل معها، ما يعني أن اللقاحات الجديدة تستطيع مواجهة التحور كما هو الحال مع كوفيد ـ 19 .

خطة تأهب
بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند عن رصد إصابة مواطنتين قادمتين من المملكة المتحدة بالتحور الجيني الجديدة لفيروس كورونا (B 1 . 1 . 7 (20I.501Y.V، وذلك تزامنا مع الإعلان عن ظهور أنماط جديدة في بعض دول العالم لفيروس كورونا.
وقال السند في تصريح صحافي إنه رصد هذه الحالات جاء في إطار خطة تأهب وزارة الصحة عبر سلسلة من الإجراءات الاحترازية والتي من أبرزها الجهود القائمة للتخطيط الجيني عبر الفرق الفنية المتخصصة.
وأوضح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن نتائج فحوصات مسحات ال PCR للمواطنتين من دولة الإقلاع كانتا سليمتين إلا أن فحص الـPCR والذي أجري في مطار الكويت عند الوصول عبر فرق وزارة الصحة أثبت إصابتهما بالفيروس هذا وقد تم تطبيق إجراءات العزل الصحي وفقا للبروتوكولات المعتمدة وعند إجراء فحص التخطيط الجيني ثبت إصابتهما بنمط التحور الجيني الأخير للفيروس وعلى ضوء نتيجة الفحص تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية وإجراءات التقصي الوبائي كافة.
وفي مؤتمر صحافي مساء أمس، أكد السند، أن الوضع في الكويت جيد، وهو مرهون بتطبيق الاشتراطات الصحية.
وقال إن هناك نقصا عالميا في اللقاحات، متوقعا وصول لقاح أوكسفورد قريبا،و تحسن في توريد اللقاحات خلال أبريل المقبل.
أشار إلى أن عدد المواطنين والمقيمين الذين ينطبق عليهم شروط التطعيم بلقاح فيروس كورونا المستجد هو 2.7 مليون شخص، متوقعا أن يتم تطعيمهم خلال عام.
وشدد على المبادرة إلى التسجيل لطلب موعد مسبق في الموقع الإلكتروني المخصص لتلقي اللقاح .
من جانبه، قال عضو لجنة اللقاحات بوزارة الصحة د. خالد السعيد إن التحور الجيني في فيروس كورونا المستجد رصد في بريطانيا في نهاية علم 2020 أطلق عليه اسم سلالة B.1.1.7. مبينا أن هذا التحور ينشا من طفرات وراثية في منطقة البروتين الشوكي مما ينتج عنه زيادة في سرعة انتشار و عدوى الفيروس 50% و لا ينتج عنه زيادة في قوة او فتك او شده الفيروس.
أضاف أن ظهور هذه السلالة في بريطانيا تزامن مع بداية الموجه الثانية من الكوفيد في بريطانيا، وللتأكيد فان دراسات مخبرية اثبتت ان هذا السلالة ليس لديها قدرة على مقاومة اللقاح الموجود حاليا بالكويت. ولكن يجب التاكيد على ان التقصي الوبائي والالتزام بالاشتراطات الصحية مثل لبس الكمامة والتباعد الجسدي أصبح اكثر اهمية بعد معرفة ان هذه السلالة لها القدرة للوصول للكويت وذلك لتجنب موجة ثانية من الوباء.
وأشار إلى اهمية عمل مسحات لجميع الواصلين لدولة الكويت من الخارج حيث ان كثيرا من المسحات اللتي تعمل بالخارج قبل الوصول قد تكون معموله بمختبرات تنقصها الدقة.