الاثنين 30 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السلامة في السفر
play icon
كل الآراء

السلامة في السفر

Time
السبت 12 أغسطس 2023
View
93
السياسة

قال الامام الشافعي "تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلى…وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ، تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ…وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد".
ورغم فوائد السفر العديدة علمياً ونفسياً، الا انه قد يتعرض المسافر الى الكثير من العقبات، منها إلغاء او تأخير الرحلات، او فقدان الأمتعة وتأخرها.
ويجب أن ننوه الى ان "اتفاقية مونتريال" وبروتوكولات تعديلها الموقعة عليها اغلب دول العالم، ومن ضمنها دولة الكويت، قد وضعت الكثير من الضمانات للمسافرين في حال واجهتهم عقبات اثناء السفر، إذ إن هذه الاتفاقية تحمل الناقل الجوي مسؤولية تعويض المسافر في حالة تأخير الرحلة، أو فقدان وتأخير الامتعة، او تلفها او تلف محتوياتها.
وتنص المادة 19من هذه الاتفاقية على مسؤولية الناقل عن الضرر الذي يحصل في حال التأخير بنقل الركاب أو الأمتعة، أو البضائع المنقولة جواً عبر شركات الطيران.
وسأعرض من خلال هذه المقالة بعض النصائح التي تساهم بشكل كبير في توفير السلامة في السفر، لتفادي بعض العقبات أو المخاطر أثناء السفر.
بداية يجب على المسافر قراءة أو معرفة الشروط والأحكام الخاصة بنوع تذكرة السفر عند شرائها من الناقل الجوي، أو وكلائهم، خصوصاً في ما يتعلق بشروط الغاء او تعديل توقيت الرحلات من شركة الطيران، او حتى الغاء التذاكر، سواء من المسافر أو من شركة الطيران، إذ إن أغلب هذه السياسات تختلف بين شركات الطيران، ويعتبر شراء التذكرة بمثابة اتفاقية بين المشتري وشركة الطيران يخضع لشروط واحكام الناقل الجوي، والذي يعني أيضا العلم والاطلاع والموافقة من المسافر على الشروط والأحكام، وفقاً لقاعدة العقد شريعة المتعاقدين في القانون، الجهل وعدم الاطلاع والإلمام بهذه الشروط قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضياع حقوق المسافرين من الناقل الجوي.
وكذلك من المهم جداً الاحتفاظ بالوثائق والمستندات كافة المتعلقة بالرحلة من تفاصيل الحجز، وتذكرة صعود الطائرة، الى ملصق الرقم التتبعي الخاص بالأمتعة المسلمة إلى شركة الطيران قبل الإقلاع.
كون أن هذه المستندات تعد هي الإثبات القانوني المكتوب المتعلق باستقلال المسافر طائرة الناقل الجوي، وتسليم أمتعته لها، ولا يجب التخلص منها الا بعد الوصول الى الوجهة المسافر اليها، ووتسلم الامتعة ومحتوياتها من دون أي تلف او نقص، ضماناً لتأدية الناقل الجوي دوره القانوني والتعاقدي على أكمل وجه.
وأخيرا ننصح بأن يؤمن المسافر على نفسه، ومرافقيه، وامتعته خلال مدة سفره، اذ ان التأمين يعتبر وسيلة ضمان قانونية توفر على المسافر الكثير من المشقة في مخاصمة شركات الطيران بالمطالبة بحقوقه في حال ضياع، او تلف الامتعة اثناء السفر، وكذلك التكاليف الخاصة به بالمطالبات من كل هذه المطالبات في حال حدوثها، علاوة على ان ما يوفره التأمين من مزايا صحية للمسافر، اذ يمكن للضمان القانوني المقدم من شركة التأمين تغطيتها بموجب الوثيقة التأمينية، خصوصا في حالة المرض، او العجز، او الإصابة.
ويجب التأكد من الحصول على التغطية التأمينية من شركة التامين، وذكرها في الوثيقة التأمينية على كل، او بعض الضمانات المتعلقة بالأضرار المادية، او المخاطر الصحية التي يتعرض لها المسافر.
ولا بد أيضا من مراعاة الإجراءات القانونية في حال حدوث أي عقبات خلال السفر مع شركة الطيران، فالقانون في المادة 31 من "اتفاقية مونتريال" يشترط على المضرور في حال تلف الحقائب، او تعيبها بتوجيه احتجاج مكتوب الى شركة الطيران خلال سبعة أيام من تاريخ الوصول، مرفق فيه المستندات التي سبق الإشارة اليها.
ويجب أيضا في جميع الحالات رفع دعوى المسؤولية على الناقل الجوي، او التأمين، بحد اقصى سنتين ميلاديتين من تاريخ وصول الطائرة، وفقا لنص المادة 34 من "اتفاقية مونتريال"، والمادة 220 من قانون التجارة الكويتي.
محام كويتي

عبد الكريم زيد المطوع

[email protected]

آخر الأخبار