حاوره - عبدالرحمن الشمري:أبدى وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام أسامة السلطان تفاؤله بالعودة الكاملة للتعليم التقليدي مطلع العام الدراسي القادم، لافتا الى أن الوزارة وضعت ضمن خططها خيارات عدة للعودة المدرسية تبعا للوضع الصحي بالبلاد تشمل ثلاثة سيناريوهات الاول منها: تعليم تقليدي والثاني "مدمج" والثالث عن بعد، ولكل منها آلية عمل خاصة به.وبين السلطان في حوار مع "السياسة" ان التعليم المدمج "السيناريو الثاني" للعودة يقسم عدد الطلبة في الفصل الدراسي الى قسمين الى جانب تقسيم الاسبوع المدرسي بواقع يوم للطالب بالمدرسة ويوم في المنزل لتحقيق الاشتراطات الصحية.وذكر ان تجربة التعليم عن بعد ستستمر حتى لو عادت الدراسة التقليدية، موضحاً ان بداية العام الدراسي القادم ستشهد اختبارات مسحية لجميع الطلاب للوقوف على تحصيلهم في الفتره الماضية وتحديد نقاط الضعف التي تستدعي إعادة الفاقد التعليمي لهم.واشاد السلطان بجهود كل اهل الميدان التربوي لما بذلوه من جهد وفزعة صادقة مع ابنائهم الطلبة قائلا: إن معلمينا "بيضوها" ولم يقصروا او يخلوا بواجباتهم رغم الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد، معربا عن شكره للمعلمين و الادارات المدرسية الذين حملوا العام الدراسي على أكتافهم.وذكر ان نجاح تجربة الاختبارات الورقية بعد موجة الرفض التي واجهت قرار الوزارة الا انها ما لبثت بعد اول اختبار ان تلاشت ودارت العجلة بمرونة سيما واننا أخذنا بالاسباب لتحقيق اقصى درجات الوقاية، وتطبيق اشتراطات وزارة الصحة التي كانت تشير الى أن المدارس آمنة لأداء الاختبار. وفي ما يلي نص الحوار:
* التعليم المدمج يوم بالمدرسة وآخر في المنزل... وتقسيم طلبة الفصل الواحد إلى قسمين* اختبارات مسحية للطلبة مطلع العام الدراسي لإعادة فاقدهم التعليمي* وصل الاعتقاد لدى بعض الطلبة أن الغش حقٌ مكتسب والوزارة وضعت عقوبات مغلظة* وصل الاعتقاد لدى بعض الطلبة أن الغش حقٌ مكتسب والوزارة وضعت عقوبات مغلظة* المعدل التراكمي يتيح للطالب فرصة مراجعة نفسه لتصحيح مساره التعليمي* نتمنى استعجال "الصحة" في تطعيم الطلبة الأقل من 16عاماً قبل العودة للمدارسهل ترى أن "التربية" حققت نجاحا بكسر حاجز الخوف من العودة للمدارس أثناء جائحة كورونا؟و لله الحمد انتهى العام الدراسي على خير ومنذ ان شرعت الوزارة باستعداداتها للاختبارات الورقية بعد اعلان وزير التربية د.علي المضف ذلك، بدا جليا انها ستكون مؤشرا لتأهيل العمل على العودة التدريجية او الكلية الى المدارس، من خلال رصد وتقييم العمل في 300 مدرسة خصصت لإجراء الاختبارات.هل اعتبرتم نجاح الاختبارات الورقية مقياسا يعول عليه في العودة الآمنة للمدارس؟لدينا نحو 900 مدرسة على مستوى الكويت، من مختلف المراحل التعليمية "رياض اطفال و ابتدائي ومتوسط وثانوي"، والمطلوب ان تكون هذه المدارس على قدر من الجهوزية التامة مثلها بذلك مثل المدارس التي اختيرت كلجان اختبارات هذا في حال العودة الجزئية التي تتطلب اشتراطات صحية خاصة لا سيما وان كنا نتحدث عن عودة جزئية فنحن متفائلون بعودة كلية ان كانت الظروف الصحية مواتية إن شاءالله.3 سيناريوهاتهل حددت الوزارة سيناريوهات العودة ضمن خطتها لبداية العام الدراسي القادم؟-وزارة التربية لديها 3 خطط ترتبط جميعها بمستوى الوضع الصحي بشأن "كوفيد 19"، وجميعها لها استعدادات خاصة بها قابلة للتطبيق في الموعد المحدد لانطلاق العام الدراسي.ما أبرز ملامح هذه الخطط و السيناريوهات الثلاث؟الخطة الاولى، تتمثل في العودة الكلية للمدارس، وهذا طبعا في حال انحسار الوباء بشكل شبه كامل، و بتخويل من وزارة الصحة من خلال اللجنة المشتركة معهم، و هي التي تقرر ماهية درجة الوباء في البلد وبناء عليها نحدد امكانية بدء العام الدراسي بكامل طاقتنا، وبالطبع بداية العام الدراسي تتطلب استعدادات مضاعفة دون شك و لربما نحن مستعدون على مستوى 306 مدارس جهزت للاختبارات الورقية الماضية ونسعى بالتعاون مع باقي قطاعات الوزارة لجهوزية باقي المدارس.هل ترى ان الوقت يسعف الوزارة لتحقيق ذلك؟اعتقد فترة شهرين قد تكون كافية حال تأمين كافة قطاعات الوزارة متطلبات العام الدراسي، فالمسألة لا تتعلق فقط بتوفير هيئات تعليمية وادارية في المدارس فقط، انما تتطلب بنى تحتية سليمة وصيانة مدارس، تكييف وعقود عمالة وحراسة وخدمات متكاملة وتوفير كتب، فالعملية مرتبطة بجميع القطاعات، وكل الزملاء للامانة متعاونون في هذا الشأن، وهذا ما نلمسه باجتماعات مجلس الوكلاء، فالكل يحاول ان ينهي ما هو منوط به بأقرب وقت، لتحقيق السيناريو الاول و هو العودة الكلية الى المدارس بإذن الله وهو ما نتمناه.ماذا عن السيناريو الثاني المعد لانطلاق العام الدراسي المقبل؟السيناريو الثاني وضع في حال كان الوباء مازال مستمرا ولكن بدرجة أقل، فستكون العودة الجزئية الى المدارس وفقا للتعليم المدمج ما بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد.كيف يتحقق ذلك؟يتم تقسيم الاسبوع المدرسي بمعنى تقسم المدرسة الى قسمين حتى تتحقق الاشتراطات الصحية، وبالتالي يوم للطالب بالمدرسة ويوم في المنزل وحسب المراحل يتم وضع جدول كامل متكامل بعدد الحصص وأنصبة المعلمين، فالتعليم المدمج هذا هو الحل الثاني وطبعا يقسم عدد الطلبة الى جزئين في الفصل الدراسي، مع تحقيق الاشتراطات الصحية. تدريب المعلمينهل تم تدريب المعلمين للتعامل مع مثل هذه التقسيمات؟المعلمون في جميع المراحل (الثانوي والمتوسط و الابتدائي) انتهينا منهم قبل فترة وتم تدريبهم على الاشتراطات الصحية وتبقى مرحلة رياض الاطفال، وسيجري تدريبهم في الاسبوع الاول من عودة دوام المعلمات في رياض الاطفال، وبذلك نكون حققنا التدريب لجميع المراحل على اشتراطات وزارة الصحة.حدثنا عن الخطة او السيناريو الثالث؟الخطة الثالثة هي العودة الى "الاونلاين" وهذا الوضع لن يكون الا في حال استفحال الوضع الوبائي، و ان يكون الوضع الصحي شديدا لا يسمح بوجود اي طالب في المدرسة، طبعا التعليم "اونلاين" كان تجربة جديدة منتصف السنة الماضية والسنة الحالية والتجربة لا زالت تخضع الى التقييم وتحديد التعامل مع خيارات تطويرها وفقا لمتطلبات الميدان التي تنعكس اثناء التطبيق.هل اتخذتم قرارات في هذا الشأن بعد التقييم؟نعم، في منتصف العام الدراسي كان التعليم في صفوف الابتدائي "اول وثاني و ثالث" غير متزامن وارتأينا ان يكون في الفصل الثاني متزامنا كون غير المتزامن لم يف بحاجة الطالب، خصوصا في الصفين الاول والثاني ولذلك فالتجربة تخضع للتقييم بشكل مستمر.هل رؤيتكم الأساسية بأن يكون التعليم تقليديا للعام الدراسي المقبل؟لا بالطبع ليس كذلك، فحينما نتحدث عن العودة الكلية الى المدارس فذلك يعني ان الوضع الوبائي مستقر تماما ويسمح بالعودة الكلية للمدارس، ولذلك وضعنا عدة سيناريوهات فلن نجازف بصحة طلبتنا في حال عدم استقرار الوضع الوبائي تماما او درجة معينة من الوباء.هل سيتم إيقاف التعليم عن بعد؟بالعكس التعليم عن بعد تجربة جديدة اكتسبنا منها الخبرة، والعودة الكاملة للتعليم التقليدي لا يعني توقف تجربة "الاونلاين" انما ممكن الاستفادة منها في ظروف اخرى لا تتعلق بالوباء مثل سوء الاحوال المناخية حتى لا تتعطل الدراسة يوم واحد في ظل وجود "الاونلاين" ويبقى وجوده مهما، ويمكن ان نخصص للطلبة يوما بالاسبوع للدراسة عن بعد، وممكن ان نستغل الاونلاين في الانشطة و الواجبات ومراجعة تقوية للطلبة، وبالتأكيد هذه التجربة كانت مفيدة جدا ووصلنا الى مرحلة ان البنية التحتية للتعليم عن بعد اصبحت جاهزة بالكامل خصوصا بعد الانتهاء من شبكة الالياف الضوئية فلم يعد لدينا مشكلة في "الانترنت" او السرعاتاو في المقاسم وتم الانتهاء منها على اكمل وجه في شبكةالمدارس. الاختبارات الورقيةلماذا مضت الوزارة بقرار الاختبارات الورقية رغم موجة الرفض المجتمعية التي واجهت القرار؟قبل أن اكون وكيلا للتعليم العام، أحدثك كولي آمر له أبناء في المدارس، واستشعر الخوف على ابنائي كما استشعره على أبناء الاخرين، قرار الاختبارات الورقية نعلم انه واجه أصوات معارضة او رفضا من المجتمع ولا نقول من الكل ولكن لاقى موجة رفض و انا اتفهم وجهة نظر الناس وهذا حق مشروع الا ان القرار لم يتخذ فرديا من قبل وزارة التربية، فأنت تعلم ان هناك لجنة مشتركة مع وزارة الصحة ونحن مؤسسة نلتزم بالقرارات و التوصيات التي تصدر من هذه اللجان، و اللجنة كانت تعمل على مدار الاسبوع، وقد طلبت من وزارة التربية ان تطبق الاشتراطات الصحية حتى تسمح بالاختبارات ويكون تطبيقها بمثابة تأمين لسلامة الطلبة بشرط انك تطبق هذه الاشتراطات وهذا ماحصل وكنا في تحد مع الوقت.كيف وجدتم تجاوب أهل الميدان التربوي مع هذه النقلة الى الوضع التقليدي بالاختبارات؟امانة اهل الميدان ومدراء المدارس وانا اكررها في كل مناسبة تستوجب منا ان نفرد لهم كلمات الثناء والشكر وحقيقة أرى بالفعل ان جهودهم التي بذلوها في هذه الظروف الاستثنائية العصيبة بالفعل اقولها لهم كما نرددها بلهجتنا الدارجة "بيضوها"، فكان الرد على هذه التخوفات ميدانيا في المدارس ولله الحمد اكثر من 50 الف طالب ادوا اختباراتهم بكل سلاسة ويسر وكما تابعتم النظرة المجتمعية تغيرت من بعد ثاني يوم اختبار وأولياء الأمور تغيرت نظرتهم الى الاختبارات الورقية.هل السبب سهولة الاختبارات وتحديدها في بنوك الاسئلة التي أعدتها الوزارة؟أعلنت الوزارة ان الاختبارات الورقية ستكون سلسة وفي متناول الكل ومثل ما وعدنا الطلاب ان الاختبارات لن تخرج من أسئلة المراجعات وبنوك الاسئلة، وما تم تحصيله في فترة الاونلاين كانت في متناول الجميع وهذا يفسر لك ان نسبة النجاح ايضاً كانت عالية.هل يعني ذلك امكانية تحقيق 18 طالبا المركز الاول مكرر بمعدل 100%؟سبق ان تم الحصول على نسبة 100% لطلبة قبل جائحة كورونا، وكون الاختبارات كانت ورقية والتحصيل اونلاين فلا بد ان يؤخذ بالاعتبار ذلك ايضا القرار الوزاري رفع نسبة الاعمال من 30 الى 40 %، وهذه بحد ذاتها تشكل فارقا في النسبة، وايضا حينما تكون النسبة 80 في المئة في الصف الثاني عشر و10 % في الحادي عشر فبالتالي الفرصة امام الطالب متاحة لتحقيق نسبة عالية.هل ترى ان الاختبارات الورقية حققت التقييم الحقيقي لمستوى الطلبة؟الاختبارات الورقية كانت مؤشرا وفاصلا يحددان النسب الفعلية او المستوى الفعلي للطالب، هناك من رسب في الاختبارات مع انه حاصل على درجة الاعمال ولكن الطالب مستواه ضعيف أو لأي سبب اخر يعني اداءه ما كان بالمستوى المطلوب.قرارات التربيةالا ترى ان الوزارة تعتمد قراراتها دون تخطيط كما حدث بقرار الـ pcr المفاجئ؟سأوضح ما تم بقرار الـ pcr، أولا لو كان القرار صادرا قبل شهر من الاختبارات فلن يكون بإمكانك تطبيقه الا قبل 3 أيام من بدء الاختبارات، والفحص كان بطلب من وزارة الصحة حتى يكون مقياسا، وانت تعلم ان الفيروس له اعراض وخصوصا هذه الفئة العمرية من الطلبة من الممكن ان تكون الاعراض خفيفة او احيانا تكاد لا تظهر، ولذلك وزارة الصحة اشترطت ان يتم الفحص لزيادة ضمان عدم وجود حالات كثيرة قد تكون مصابة وتدخل لجان الاختبار.هل توجستم خيفة من مؤشر اليوم الاول لبدء الاختبارات؟ولله الحمد تم دخول نحو 50 الف طالب، منهم 26 الفا كانوا حاصلين على اللقاح و24 الفا غير مطعمين، و خلال 3 ايام تم اخذ عينات تقريبا من 23 الف طالب بنسبة 97 % ممن خضعوا لفحص pcr في المدارس والحقنا به من لم يستطع باعتماد نتيجة هذا الفحص في المختبرات الخاصة، وكل ذلك كان على اساس زيادة اطمئنان المجتمع، ولذا اخذنا بالاسباب لتحقيق اقصى درجات الوقاية، وتطبيق اشتراطات وزارة الصحة التي كانت تشير الى ان المدارس آمنة لأداء الاختبار، و نسبة الغياب كانت ضئيلة جدا لاداء الاختبارات وتركزت في طلاب المنازل ولكن طلاب الصباحي كانت نسبة الغياب لا تذكر.حملة التطعيممتى ستبدأ حملة تطعيم المعلمين والطلبة في مختلف المراحل قبل بدء العام الدراسي الجديد؟منتسبو وزارة التربية من المعلمين والموظفين تجاوز عددهم مع الموظفين أكثر من 100 الف، و نسبة كبيرة منهم تجاوزت 60 % تلقوا اللقاح، و كانت الأولوية خلال الاختبارات في اختيار الملاحظين من المعلمين الحاصلين على اللقاح وكانت الاغلبية محصنين، اما تطعيم الطلاب الذين يتجاوز عددهم نحو 300 الف طالب فنتمنى من وزارة الصحة الاستعجال بشأن تطعيم الطلبة الاقل من 16 سنة ولكن آلية هذا القرار تملكه وزارة الصحة للعمل به.في حال العودة المدمجة للتعليم المدرسي هل سيتم تقنين العمل في بعض الأنشطة المدرسية؟طبعا هذه لها تصوراتها في خطة العودة الثانية المدمجة التي ستكون بواقع يوم وترك يوم أو يومين بيومين، وهناك أنشطة كثيرة سوف تقنن، مثلا طابور الصباح سيلغى، المقاصف المدرسية ستقنن بحيث تمنع التجمعات وتكون مقاصف متنقلة، مثل نظام نقاط بيع وترولي متعددة داخل المدرسة، و تداول العملة الورقية ممكن تداركها "بالقفاز"، أو ممكن يكون نظام "كوبون" بقيمة مالية، كذلك الانشطة ستقلص والحضور يكون للمواد الاساسية، اما المواد الاخرى يكون "اونلاين"، كما ان خروج الطلاب سيكون في تفاوت يعني مثلا الصف الاول يخرج قبل 5 دقائق يكون بينهم 10 دقائق لكي تمنع التجمعات، غرف الانتظار موجودة بالمدرسة وممكن تخصيص صالة التربية البدنية او المسرح كسعة مكانية أوسع يكون فيه مقاعد الانتظار، لحين وصول ولي الامر.وبالنسبة للمناهج هل سيطرأ عليها تعديل ضمن خطط العودة للمدارس؟طبعا ما في شك، في العودة الكاملة سوف يطبق المنهج الكامل مثل الوضع الطبيعي، اما التعليم المدمج فلابد ان يتواءم المنهج باعتبار الدراسة ستكون يوم دوام وآخر اونلاين، فمنهج الاونلاين مثل ماقلت لك ليس كالمنهج الطبيعي، الذي يتطلب حضور الطالب، لا كما منهج التعليم التفاعلي، الا أنه على الاقل حضور الطالب يومين او ثلاثة الى المدرسة هذا بحد ذاته يعني ان شاء الله انجاز ولن يمنعنا ان نجري له اختبارات ورقية لجميع المراحل لاحقا.هل هناك دراسة بحثية او تقييمية لمستوى تحصيل الطلبة في التعليم عن بعد ؟جهاز التوجيه الفني بالتعاون مع قطاع المناهج في تقييم مستمر للتجربة وبداية العام الدراسي القادم ستكون هناك اختبارات مسحية لجميع الطلاب للمواد الاساسية للوقوف على تحصيلهم في الفترة الماضية لتحديد نقاط الضعف التي يحتاجونها لاعادة الفاقد التعليمي لهم.كيف سيتم ذلك؟
سنجري الاختبار المسحي باختبارات لكل الطلاب، حتى نقف على مستوى الطلاب عموما وبالتالي نحدد المنهج الذي ممكن يحتاجه كفاقد تعليمي اثناء فترة الاونلاين ويكون ذلك حال العودة الطبيعية تماما، و ايضا في العودة المدمجة لابد ان يكون هناك فاقد تعليمي خصوصا بالمراحل السنية الاولى، وبذلك هذا لن يتأتى إلا حينما تطبق اختبارات مسحية للطلاب تبين لك مواطن ونقاط الضعف بناء عليه تستطيع ان تحدد الفترة التي يحتاج لها الطالب حتى تعوضه عن فاقده التعليمي.تسكين الشواغر متى يتم تسكين الوظائف الاشرافية؟طبعا التسكين من اساسيات بدء عام دراسي ناجح، وما زلت متفائلا بالعودة الكلية اليه، وبالنسبة لقطاع التعليم العام، تسكين الوظائف الاشرافية من مديرين ومديرين مساعدين ورؤساء اقسام سيتم خلال فترة الصيف، ومع بداية العام الدراسي بإذن الله سوف نستكمل كل الشواغر في المدارس، من هيئة اشرافية ومدير مدرسة الى رئيس قسم ومدير مساعد، وايضا نسعى الى تسكين الوظائف الاشرافية في المناطق التعليمية بالنسبة لمراقبي ومدراء الشؤون التعليمية، و كذلك قد انتهينا من مقابلات المعلمين.متى تصدر نشرة الوظائف الاشرافية وقرارات النقل والندب؟بالتأكيد هذا عام استثنائي وسوف تصدر نشرة للوظائف الاشرافية مطلع العام الدراسي القادم بالتخصصات التي نحتاجها فعلا وحسب قوائم الانتظار الموجوده لدينا أساسا، والمتبقي مدير مدرسة وخلال بداية العام الدراسي سيتم تسكينها، و يعتمد حسب المادة و ايضا بعد تنفيذ مشروع النقل في شهر 7 الجاري وفقا لعملية متسلسلة "رئيس قسم يرقى الى مدير مساعد" ولابد ان يحل محله رئيس قسم وبالتالي تتضح لدينا الاعداد المتبقية و بناء عليه تصدر نشرة الوظائف الاشرافية حينما نسكن الوظائف الشاغرة في آخر شهر 7 او أول شهر 8 يتم تسكين جميع الشواغر، وما يتبقى يستمر على قوائم الانتظار الى السنة القادمة، وكذلك تم سد الشواغر في الوظائف الاشرافية حيث تم الاعلان عن بعض الوظائف وسيتبعها الاعلان عن بقية الشواغر.هل تنفيذ قرارات النقل والندب مرتبط بالعودة الكلية أو الجزئية للمدارس ؟اداره التنسيق سوف تعمل نهاية شهر يوليو بتنفيذ مشروع النقل وطبعا كله يعتمد على قرار الوزارة بالعودة الكلية او الجزئية و مثل ما قلت لك متفائلون بالعودة الكلية، وسوف نعمل على هذا الاساس.هل يوجد نقص في اعداد المعلمين؟ليس لدينا عائقا في توفير هيئات تعليمية في المدارس، فنحن على اتم استعداد و مستمرون بمقابلة المعلمين الجدد، و تعلم هذه السنة لا يوجد تعاقدات خارجية فلذلك المقابلات المحلية تجرى يوميا، وغير صحيح ما يتداول بإيقاف المقابلات، الا ان تسليم العمل سيكون مع بداية العام الدراسي الجديد.هل تشكل آلية توزيع المعلمين سببا في تكدس بعضهم في مناطق أو مدارس معينة؟آلية التوزيع في ادارة التنسيق تتم حسب الاحتياج، قد يكون هناك سوء توزيع في بعض المناطق وقد يكون لظروف خارجة عن الارادة خصوصا في العنصر النسائي، حالات الحمل والولادة والاعفاءات وهذه ممكن تشكل نقصا في بعض المدارس ويتم سدها بقرارات الندب من المدارس الاخرى. تواصل دائم هل هناك تواصل مع مؤسسات التعليم الاخرى لتحديد احتياجات الوزارة من التخصصات المطلوبة؟يوجد تواصل دائم مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وكلية التربية، لتحديد اعداد الخريجين كل سنة وعدد المقبولين كل سنة في بعض التخصصات التي تعاني من زيادة او نقص ونحن في نمو مستمر ومدارس جديدة تفتتح، وهناك حركة استقالات وحركة تقاعد ولكن احتياجك هو من يحدد التخصصات اللازم توفيرها للسنوات القادمة في بعض المواد، وانا اتحدث عن الذكور و ليس الاناث، فالاناث غالبا ليس لدينا مشكلة في التخصصات، فالتخصصات لدى الذكور التي نعاني منها في شح من التعاقد المحلي، لذلك كانت لجان التعاقد الخارجي تتعاقد مع معلمين غالبيتهم كانوا ذكورا، الا ما ندر من النساء في بعض التخصصات وحاليا التعاقد المحلي يفي بالغرض.كم تبلغ نسبة الانجاز في الاستعدادات للعام الدراسي القادم حتى الان؟مثل ما قلت لك في البداية العودة الى المدارس مرتبطة مع القطاعات ان كانت كاملة او جزئية لتوفير احتياجات المدارس، فالقطاع الاداري لابد ان يوفر العقود للخدمات بالكامل، وقطاع الصيانة لابد ان يكون وفر عقود الصيانة بالكامل، والادارة المالية توفر في جميع المدارس الاثاث لاسيما في المدارس الجديدة.هل تلمسون تجاوبا في توفير متطلبات المدارس؟أمانة قطاع المنشأت خلال الاختبارات الورقية بذل جهدا وعملا جبارا جهز فيه 306 مدارس ولا اعتقد انه عاجز ان يجهز بقية المدارس البالغ عددها 500 مدرسة.الا ترى ان غياب الطلبة عن المدارس لعام ونصف العام كان فرصة لمعالجة كل النواقص؟اتفهم ان تقول الفترة الماضية المدارس كانت شبه مغلقة و عدم وجود طلاب و الادارة مداومة واعتقد انهم قطعوا شوطا كبيرا في تجهيز المدارس، فالامل انه في شهر سبتمبر القادم تكون مدارسنا جاهزة لاستقبال الطلاب.هل لديكم توجه لتعديل النظام التراكمي للمرحلة الثانوية؟انا ارى ان المعدل التراكمي يحقق العدالة للطلاب وخصوصا عن تحديد نسبة المعدل 10، 20 و70 في المئة في الصف الثاني عشر وهذا كله مرتبط بالنمو العمري للطالب، وفي السابق كان النظام الثانوي 4 سنوات والطالب يختبر 4 فترات ثم وصلنا لنظام الفصلين والطالب كان يختبر في كم كبير بنهاية الفصل، وحاليا مع المعدل التراكمي العملية أصبحت أخف على الطالب من حيث التحصيل ولذلك ارى المعدل التراكمي أفضل ويتيح فرصة للطالب بأن يراجع نفسه او يحصل النسبة التي تحقق طموحه من بداية الصف العاشر.هل تتابعون المعلمين متدني الاداء؟يخضع ذلك لنظام تقييمي على أربع فترات خلال السنة وخلالها يثبت صلاحيته من عدمها للتعليم، وبالطبع المعلم يخضع للتقييم من رئيس القسم و المدير المساعد ومدير المدرسة، و الاربع فترات اعتقد انها كافية حتى لو كانت اونلاين لتقييم اداء المعلم.المعلمون دخلوا كل بيت عبر منصة "تيمز" هل لاحظتم اداء متميزا للمعلم الكويتي؟بدءا انا أرفض ما كان يتردد سابقا ان المعلم الكويتي لا يعمل، وان كان هناك حالات فهي فردية، فالمعلم الكويتي اثبت في تعليم الاونلاين انه معلم متميز ولولا وجوده هو مع زملائه المعلمين غير الكويتيين لم يكن التعليم عن بعد ليستمر، فقد اثبتوا تميزهم في الاونلاين، وانا من واقع عملي ألاحظ وبدون مجاملات، ان المعلمة يمكن في الاونلاين عملت أكثر مما عملت في الصف التقليدي لانه يتطلب تحضيرا وتجهيزا وتعاملا فرديا مع كل طالب خصوصا المرحلة الابتدائية، وهنا اكرر شكري حق المعلمين الذين حملوا العام الدراسي على اكتافهم، بالفعل "بيضوها" المعلمون والادارات المدرسية وكل الميدان.هل تتابع اداء شاغلي الوظائف الاشرافية في المناطق التعليمية؟فلنبدأ من المدير العام فمنذ بداية التجهيز للاختبارات الورقية وتعلم كان هناك طبعا موجة معارضة بحجة ان المدارس غير جاهزة ولن تستطيع استقبال طلاب، وكنا في اجتماعات دورية مع مديري العموم اسبوعيا ووجهت باننا لا نريد ردودا كتابية او تصاريح ليست واقعية، فكان لابد ان يكون الرد ميدانيا، وشيئا ملموسا، وهذا فعلا ما تم من مديري المناطق الذين جندوا انفسهم للعمل وكنت على اتصال معهم حتى ساعات متأخرة من الليل، وكل مديري المناطق ومديري الشؤون التعليمية والمراقبين كانوا خلية نحل وكان لدينا ،كتعليم عام، رابط مع مديري المدارس وكان يبحث اسبوعيا بالنواقص، كل مدرسة تتحدث عن نواقصها وهنا اقصد كلجان اختبارات، والحمدلله حين قررنا وقلنا اننا جاهزون كنا قد الكلام وفعلا كنا جاهزين للاختبارات الورقية بتطبيق اشتراطات وزارة الصحة كاملة.لائحة الغشما صحة ما تردد حول وجود تساهل مع الغش اثناء الاختبارات رغم وجود لائحة تنظم ذلك؟الوزارة اتخذت اجراءاتها الادارية بتطبيق لائحة غش مغلظة على الطلبة وتبقى مسؤولية ودور الاسرة والمجتمع ككل بتصحيح مسار هذا السلوك لدى بعض الطلبة وتنشئتهم على مبادئ وقيم تربوية تنكر الغشاشين اجتماعيا كون هذا العمل محرم شرعا قبل ان يكون مجرما لائحيا، اذ وصل الاعتقاد لدى بعض الطلبة ان الغش حق مكتسب.ألا يوجد تنسيق مع وزارة الداخلية لضبط اعلانات مجاميع الغش على "الواتس اب"؟يفترض ان مثل هذه الاعلانات مجرمة قانونا ووزارة الداخلية تتابع كل شاردة وواردة في البلاد، واقصد حينما تقول ان هذه الاعلانات بالواتس اب ومواقع التواصل الاجتماعي واشخاص غير معروفين، ومواقع غير معروفة وقد تكون مواقع خارج الكويت اذ لا يوجد شخص معرف يقول لدى قروب فلان الفلاني للغش تسجل لدي، هذه بحد ذاتها تهمة ثابتة، ولذلك اتخذت الوزارة اجراءاتها الادارية في لائحة غش ومطبق تماما وتبعها قائمة الحرمان، وأرى ان دور الاسرة مهم جدا في الحد من الغش، فالوزارة اتخذت إجراءاتها للحد من ظاهره الغش داخل اللجان.ما زال البعض يرغم المعلمين على التحضير الورقي رغم انتقال التعليم بالكامل الى "الاونلاين"؟في النهاية نحن نتكلم عن المحتوى، ورقي أو الكتروني، هذا الاساس وليس عن شكل او مظهر، ممكن يكون دفتر التحضير من أجمل ما يكون ولكن محتواه يكون ماهو على القدر المطلوب، وقد يكون على ورقة ولكن المحتوى ثري ويفيد المعلم ويفيد الطلبة لذا نحن نبحث عن المضمون وليس الشكل.منطقة سابعةهل لدى الوزارة توجه نحو انشاء منطقة تعليمية سابعة في مدينة صباح الاحمد؟بلا شك منطقة الاحمدي متنامية الاطراف، و من اكبر المناطق التعليمية وعدد مدارسها كبير، ويتطلب ايضا التنقل من منطقة الى منطقة وقتا، فمن منطقة جابر العلي الى "صباح الاحمد" والوفرة اكثر من 100 كيلومتر، وانشاء منطقة ثانية يخضع لإجراءات ادارية وليس بالموضوع السهل حتى تفرز منطقة ولكن نحن مع تقسيم منطقة الاحمدي الى جزأين، خصوصا مع التوسع العمراني في "صباح الاحمد" والوفرة و خيران السكنية، فمنطقة الاحمدي من المناطق الضخمة حتى العمل يكون مضاعفا على المسؤولين فيها.هل من كلمة لأهل الميدان بعد عام دراسي مضن في وضع تعليمي استثنائي؟اكرر شكري لاهل الميدان من العاملين في المدارس الى العاملين كافة بالمناطق التعليمية لما بذلوه من جهد وفزعة صادقة مع ابنائهم الطلبة وبيضوا وجه الوزارة من بداية العام الدراسي حتى لحظة الاختبارات التي مرت بردا وسلاما على خير، فالكل ادى دوره حتى انه في بعض المدارس التي ازورها، كانوا يداومون الى وقت متأخر في الليل، وشالوا الحمل ماقصروا ولم يخلوا في واجباتهم".

أسامة السلطان متحدثاً للزميل عبدالرحمن الشمري (تصوير محمود جديد)
لا عجزرفض وكيل التعليم العام اسامة السلطان كلمة عجز بالمعلمين لانه لايوجد ذلك، خصوصا انه لا مانع من الاستعانة بالمتقاعدين في تخصص مطلوب فعلا، ولكن خلال السنتين الماضيتين وخلال الاونلاين ما لجأنا الى الاستعانة بالمتقاعدين.
أولوية تعيين المعلمينفي رده على سؤال حول أولوية تعيين المعلمين من التعاقد المحلي، أكد وكيل التعليم العام أسامة السلطان، ان التعيين حسب الاحتياج للتخصص، وتكون الاولوية للكويتي طبعا بالمقدمة، يأتي بعده أبناء الكويتيات ثم غير محددي الجنسية والخليجيين.
افتتاح مدارس جديدةأكد السلطان ان افتتاح المدارس الجديدة يعتمد على ماهية العودة كلية او جزئية او اونلاين ويعتمد ايضا على الكثافات الطلابية في المدرسة، لافتا الى ان افتتاح مدرسة ليس بالامر البسيط يتطلب تجهيز هيئة تعليمية واثاث وعقود خدمات وحراسة ومراسلين ونظافة، ويجب ان تكون كل هذه المتطلبات جاهزة حتى تقرر دخول المدارس للخدمة حتى لا يصبح هناك قصور في أي جانب.
تأثيرات نفسيةشدد السلطان على ان عودة الطلبة تتطلب معالجة ورصدا في بداية العام الدراسي، اذ لا بد ان يكون هناك تأثيرات نفسية على الطلبة بعد انقطاع عن الدراسة لمدة سنة.
الحمل الإداري "خف"قال وكيل التعليم العام أسامة السلطان: إن الحمل الاداري "خف" نوعا ما على المعلم، داخل الادارات المدرسية، فهناك سكرتارية ومسجلون شؤون طلبة و اعتقد يوجد كم كبير من الاداريين داخل المدارس، و لربما المعلم يكلف بأمور تخص الدرس من تحضير درس نموذجي ضمن تدريب وتطوير المعلم لنفسه.
مبنى مستقل للكنترولردا على سؤال بشأن متى يتم انشاء مبنى مستقل للكونترول والمطبعة السرية؟ قال السلطان: هناك أرض مخصصة كمبنى للكنترول في منطقة الرقعي، وتم وضع التصميم الخاص بها وبانتظار التنفيذ قريبا، وارتأينا ان يكون الكنترول شاملا الادبي والعلمي ومجهزا بمساحات كافية، ونأمل ان تنتهي منه الوزارة قريبا.واضاف "حقيقة حققنا في عمل الكنترول هذه السنة مبدأ التباعد، اذ عادة كل سنة هناك مدرسة واحدة في الكنترول، ويوجد فيها عدد كبير من المصححين، ولظروف جائحة كورونا خففنا عدد المصححين ووفرنا مدرستين لذلك، ونرجح مستقبلا استمرار العمل بالمدرستين لكل كونترول كونه سهل العملية بحيث نستطيع تصحيح مادتين في نفس الوقت، وهذا ساعدنا في اعلان النتيجة بوقت قياسي".