السلطة الفلسطينية: إجراءات إسرائيل تقوّض الحل السياسي

رام الله، عواصم - وكالات: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولى فى وقف إجراءات الاحتلال الإسرائيلى أحادية الجانب، يقوض الحل السياسى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، في حين نددت حركتا "فتح" و"حماس" بتصعيد إسرائيل خططها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الدعم الحكومي للبؤر الاستيطانية.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من خطورة التصعيد الحاصل في اعتداءات ميليشيات المستوطنين وهجماتهم المتواصلة على البلدات والقرى الفلسطينية، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن وجود تلك الميليشيات وإرهابها وجرائمها، مشيرة الى ان الاعتداءات بدأت تأخذ طابعاً منظماً، وتتبع أساليب عدوانية أكثر عنفاً، عبر تكرار عمليات إطلاق الرصاص الحي على المواطنين وإشعال المزيد من الحرائق، بشكل بات يهدد تفجير ساحة الصراع.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة الاهتمام وإدراك خطورة تلك الميليشيات وممارسة أوسع ضغط على حكومة الاحتلال، لإجبارها على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية. ودانت انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المتطرفين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها الاقتحام الهمجي لمدينة نابلس بحجة تسهيل اقتحام عشرات المستوطنين لمقام يوسف في المنطقة الشرقية للمدينة.
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف في نابلس شمالي الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق شبان فلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية، التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة.
ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن 94 فلسطينيا أصيبوا خلال المواجهات، منها المتوسطة والخطيرة، ومن جهتها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان أن مقاوميها استهدفوا القوات الاسرائيلية وآلياته خلال اقتحامها المنطقة الشرقية ومحيط قبر يوسف بالرصاص والعبوات المتفجرة.
في غضون ذلك، نددت حركتا "فتح" و"حماس"، بتصعيد إسرائيل خططها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الدعم الحكومي للبؤر الاستيطانية.