السلطة الفلسطينية: إسرائيل لا تعترف بشريك السلام وتحاول ضرب مصداقيته

رام الله، عواصم - وكالات: دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مسلسل الاقتحامات الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال في عمق المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية بحجج غير قانونية، معتبرة الاقتحامات التي تخلف المزيد من الشهداء والمصابين والأسرى كما حدث صباح أمس في مدينتي جنين وطوباس، سياسة إسرائيلية رسمية لا تعترف بشريك السلام الفلسطيني، قائلة إن إسرائيل تحاول بتلك العربدات ضرب مصداقيته وإضعافه بالشارع الفلسطيني.
واوضحت الوزارة في بيان لها أن السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، تهدف إلى كسر إرادة الصمود والدفاع عن النفس لدى المواطنين الفلسطينيين وترهيبهم وتذكيرهم يومياً ببطش آلتها الحربية وتخويفهم منها، وتهدف أيضاً لفرض صيغة غير إنسانية من التعايش مع الاحتلال والقبول به وبأشكال الاضطهاد والقمع المرافقة له، على طريق استكمال عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتدجين مواطنيها، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائمها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
ورأت أن ازدواجية المعايير تعمق من الفشل الدولي في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الحالة في فلسطين المحتلة، بما يؤدي إلى ضرب مصداقية الشرعيات الدولية، مؤكدة أنها تواصل متابعاتها وحراكها على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية كافة لفضح جرائم الاحتلال وصولاً لمحاكمته. في سياق آخر، رحب الوزارة بقررت فنزويلا، رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي لدى دولة فلسطين من مكتب تمثيل إلى مستوى سفارة، معتبره القرار ترجمة لاعتراف فنزويلا بدولة فلسطين عام 2009، وتأكيدا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وعلى موقف فنزويلا الداعم والثابت لدولة فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني على المستويات كافة.
في غضون ذلك، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة التحرير الوطني "فتح"، وأصابت موظفة بوزارة الصحة الفلسطينية خلال اقتحام مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مصطفى الكستوني استشهد إثر إصابته في الرأس والصدر والبطن خلال العدوان على جنين، وأُعلن استشهاده فور وصوله إلى المستشفى الحكومي، معلنة إصابة إحدى موظفاتها برصاصتين في البطن والصدر، وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال فجّرت المكان الذي تحصن الكستوني بداخله كما اعتقلت شابين آخرين بزعم أنهما مطلوبان، قبل أن تنسحب من جنين.
وفي ردود الفعل الفلسطينية، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" استهداف قوات الاحتلال بضربات مكثفة خلال اقتحام جنين، فيما قالت حركة "حماس" إن جنين ستبقى عاصمة المقاومة وقلعة المجاهدين.