السلطة الفلسطينية تحذر من تصاعد انتهاكات الاحتلال والمتطرفين

جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات بالضفة

رام الله، عواصم - وكالات: جددت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية يعكس إمعان المستوى السياسي الرسمي لدى السلطة القائمة بالاحتلال في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وتعميق عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، ما يقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ودانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين اليهود وجرائمهم المتواصلة بحق المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم ومقدساتهم في كل من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وآخرها استيلاء المستوطنين على منزل في البلدة القديمة بالقدس، ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني القائم، إضافة إلى إخطار الاحتلال بوقف البناء في منزل، ومصادرة مضخة وخلاط باطون جنوب بيت لحم.
واعلنت الوزارة رفضها لتحذيرات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تصعد فيه سلطات الاحتلال والمستوطنون من سيطرتها واستيلائها على أراضي المواطنين، جاء ما يسمى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي بجملة من التحذيرات إزاء التوجه الفلسطيني إلى المحاكم الدولية، في لغة لا تمت للديبلوماسية وتعبر عن العنجهية والغطرسة، وتعكس عمق التمرد الإسرائيلي على القانون الدولي، وعدم الاعتراف بآليات العمل الدولية الشرعية والقانونية في ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
وقالت" كان الأجدر بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي الاعتراف بوجود الاحتلال والعمل من أجل إنهائه، والاعتراف بحقيقة جرائمه ضد شعبنا واتخاذ قرار بوقفها فورا إذا كان يخشى من الملاحقات من قبل المحاكم الدولية:.
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وأفاد مكتب إعلام الأسرى، أن قوات الاحتلال اعتقلت 24 فلسطينيا من الضفة، أربعة من قرية كرمة جنوب الخليل، و مثلهم من نابلس، وثلاثة مواطنين بينهم أسيران محرران من طولكرم. وفي بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال عدة مناطق و اعتقلت 11 مواطنا بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.كذلك أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء واستولت على مضخة للباطون وخلاط في قرية المعصرة جنوب بيت لحم.
من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية.