الجمعة 11 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السلطة الفلسطينية: شرعنة الاستيطان "إعلان حرب" سيؤدي لإشعال المنطقة

Time
الاثنين 13 فبراير 2023
View
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس، إدانتها ورفضها لقرار إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية، معتبرة إياه "إعلان حرب" وتحد للجهود الأميركية والعربية واستفزاز للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الإجراءات الأحادية مرفوضة حسب قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية. وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أن قرارات المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية، بشأن شرعنة تسع بؤر استيطانية سيؤدي لمزيد من التوتر والتصعيد، مشددا على انه لن يكون هناك أمن أو استقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن قرارات "الكابنيت" تمثل حربا مفتوحة على الفلسطينيين، تتطلب تدخلا دوليا فوريا وبقرارات ملزمة تجبر الاحتلال على وقف عدوانه وإجراءاته، وقال إن القيادة الفلسطينية ستدرس الرد على التصعيد سواء تجاه القدس ومواطنيها وما يسمى بشرعنة البؤر الاستيطانية.
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح تشريع البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية "إعلان حرب" سيؤدي إلى إشعال المنطقة، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيفشل كل المخططات العنصرية ويسقط النظام الفاشي العنصري المغتصب، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها الأبدية القدس.
من جهته، وصف رئيس الوزراء محمد اشتية قرار إسرائيل مضاعفة الاستيطان وإضفاء الشرعية عليه واستهداف أهل القدس، بأنه "وصفة للتصعيد لا يمكن تجنب نتائجها الخطيرة على المنطقة والعالم، باعتبارها تحمل نذر تهديد للوجود الفلسطيني"، مشددا على انها انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وفي المواقف العربية، دانت مصر والأردن "بأشد العبارات" قرار الحكومة الإسرائيلية، وأكدت وزارتا الخارجية المصرية والأردنية في بيانين منفصلين، أن القرار يمثل "مخالفة صارخة لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، التي تؤكد عدم قانونية أو شرعية النشاط الاستيطاني بأشكاله وصوره كافة"، معتبرة "شرعنة" بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "عملا استفزازيا غير مقبول، محذرة من تبعات القرار الذي من شأنه تأجيج الوضع المحتقن بشدة في الأراضي المحتلة، بشكل ينذر باتساع نطاق أعمال العنف ووتيرتها، وسيكون له تداعيات وخيمة على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وشددت القاهرة وعمان على أن السبيل الوحيد للتهدئة التوقف عن تلك الممارسات المخالفة للقوانين الدولية، والتي يرفضها الضمير الإنساني وتهيئة المناخ للعودة لمائدة المفاوضات للتوصل لحل للقضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد شاب فلسطيني وإصابة سبعة آخرين برصاص جيش الاحتلال في نابلس شمال الضفة الغربية، موضحة أن قوات من الجيش اقتحمت مدينة نابلس وحاصرت بناية سكنية وسط إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات في المكان، فيما تخللت ذلك اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين، حيث قتل شاب وأصيب سبعة آخرون بالرصاص الحي؛ فضلا عن إصابات أخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما جرى اعتقال شابين بعد إصابتهما بالرصاص في محيط المنزل المحاصر. من جانبه، شن طيران الاحتلال غارات على مواقع في قطاع غزة فجرا، وأطلق عددا من الصواريخ بالتزامن مع استهداف مدفعية الاحتلال أراضي شمال وجنوب القطاع، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة في جنوب وغرب غزة، مشيرة إلى أن انفجارات ضخمة دوت في القطاع بفعل القصف الذي تسبب بأضرار في منازل وممتلكات المواطنين، موضحة أن مدفعية الاحتلال قصفت بنحو ثلاث قذائف موقعا وأرضا زراعية شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وبقذيفتين موقعا شرق مدينة خان يونس، ما تسبب بأضرار مادية.
آخر الأخبار