رام الله، عواصم- وكالات: وصفت السلطة الفلسطينية، ما تستعد الإدارة الأميركية من طرحه لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بأنه "احتيال القرن"، وليس "صفقة القرن".وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أمس، إن "أي محاولة أو صفقة أو إملاء يتنكر لحقيقة أن إسرائيل قوة تحتل دولة فلسطين على حدود 1967 ، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قطاع غزة، سيدخل التاريخ على اعتباره... احتيال القرن".وكانت الرئاسة الفلسطينية هدّدَت، بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة"، إذا ما نفّذ ترمب ما أعلن عنه.وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيانٍ: "سنطالب إسرائيل بتحمُّل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال، ونحذّر إسرائيل والإدارة الأميركية من تجاوز الخطوط الحمراء".كما توعدت حركة حماس، بـ"إفشال الخطة الأميركية"، وقالت إن "كل محاولات تمرير هذه الصفقة ستتحطم على صخرة مقاومة شعبنا وصموده".وجاء ذلك عقب دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتانياهو وزعيم المعارضة في إسرائيل بيني جانتس لزيارة واشنطن لاطلاعهما على تفاصيل صفقة القرن.ورجّح مصدر في تحالف المعارضة الإسرائيلي أرزق-أبيض ألا يسافر زعيمه بيني غانتس إلى واشنطن، للاطلاع على خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن".واعتبر أن اختيار ترامب هذا التوقيت للإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن" هو "مناورة سياسية مكشوفة في محاولة لإنقاذ نتانياهو من جلسات الحصانة".
وبالتزامن مع تصريحات ترامب، التي أعلن فيها نيّته الكشف عن تفاصيل ما يُعرف بـ"صفقة القرن" قبل بعد غد، الثلاثاء، صعّد الاحتلال الإسرائيلي تضييقه على الفلسطينيين في القدس والضفة تحسُّباً لردود فعل متوقَّعة ضدّ الخطة الأميركية.وميدانيا... أقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، بعد ختام صلاة الفجر، وحاولت إفراغه من المصلين، الذين ردُّوا بالتكبيرات والهتافات.وعلى صعيدٍ موازٍ اعتقلت شرطة الاحتلال، 13 فلسطينيّاً على الأقلّ في مدينة القدس، في حين قالت جمعية الهلال الأحمر إن 23 فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدة بيت حنينا قرب القدس.ومن جانب أخر، أعلنت مصادر طبية في مدينة القدس وفاة الطفل قيس أبو رميلة، 8 سنوات، بعد العثور عليه في مجمع مياه الأمطار بالقرب من منزله في بيت حنينا، حيث فقدت أثاره عصر أول من أمس.وأصدر "الحراك الوطني الاجتماعي" في القدس بيانا حمل البلدية والسلطات الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة الطفل "بسبب تركهم مجمع مياه عميق وخطير بدون تغطيته، أو ضمان أي احتياطات للسلامة العامة".إلى ذلك، حسم موقع إلكتروني عبري الجدل حول حقيقة "النهر السري" الذي أثيرت حوله ضجة كبيرة في إسرائيل، والذي يقع بالقرب من البحر الميت.وأفاد الموقع الإلكتروني "واللا"، مساء أول من أمس، بأن ما يسمى بـ"النهر السري" ليس نهرا سريا، ولكنه مجرى مائي ناتج عن مخلفات المصانع الموجودة في منطقة البحر الميت، شرق إسرائيل.