الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السلطة الفلسطينية: مؤتمر "وارسو" طعنة في الظهر

Time
السبت 09 فبراير 2019
السياسة
رام الله، عواصم- وكالات: أعلنت السلطة الفلسطينية، موقفها الرافض لحضور مؤتمر "وارسو" الدولي، الذي دعت اليه الولايات المتحدة الأميركية، وتستضيفه بولندا الأربعاء المقبل، ويحضره المستشار بالبيت الأبيض، صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غاريد كوشنر، والمقرر أن يطرح خلاله خططا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في اطار ما تسمى بـ"صفقة القرن"، واصفة إياه بأنه "مؤامرة... وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني".
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: "لن نحضر هذا المؤتمر، ونؤكد أننا لم نفوض أحدا للحديث باسم فلسطين"، معتبرا المؤتمر "محاولة لتجاوز مبادرة السلام العربية، وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني".
واضاف: "أعلن رفض أي لقاء عربي مع نتانياهو بشكل منفرد أو مشترك، لأن ذلك يعتبر إنهاء لمبادرة السلام العربية وتطبيعا، ويمثل استباحة للدم الفلسطيني، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني".
من جانبها، اعتبرت حركة "فتح" المؤتمر "مؤامرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة أميركية- إسرائيلية، لتمرير صفقة العار والترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى والقيامة".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ: "نؤكد رفضنا حضور المؤتمر، وأنه لا أحد ينوب عن الشعب الفلسطيني في الحديث عن قضيته، غير ممثله الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية".
في غضون ذلك، أكد مسؤولان كبيران في البيت الأبيض، أن كوشنر سيزور خمس دول خليجية أواخر فبراير الجاري، لاطلاعها على الشق الاقتصادي من المقترح الأميركي الذي طال انتظاره للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن".
وأضافا أن كوشنر ومبعوث السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات يعتزمان زيارة سلطنة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر في جولتهما التي ستستغرق أسبوعا، وقد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما، مضيفين أنهما لن يطلعا هذه البلدان على المكون السياسي لخطة السلام الذي يشمل جميع القضايا الأساسية، وانما سيقيسان مستوى الدعم للشق الاقتصادي من الخطة الذي يتوقع أن يشمل مزيجا من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني.
في سياق أخر، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أمس، فلسطينيا في الضفة الغربية للاشتباه في قتله امرأة إسرائيلية يهودية بالقرب من القدس الأسبوع الماضي.
وفي قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى مواطنين اثنين، فيما أصيب 18 آخرون بالرصاص الحي، أحدهم بحالة خطرة، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، أول من أمس، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية الأسبوعية شرق غزة.
آخر الأخبار