السلطة تحذر من تعطيش الفلسطينيين في مدن الضفة وتدعو إلى حماية المواقع الأثرية

رام الله، عواصم - وكالات: اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إسرائيل أمس، بممارسة التمييز العنصري في إمدادات المياه للفلسطينيين، قائلا إن شركة "ميكروت" الإسرائيلية للمياه أقدمت على تخفيض حاد لحصص المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية، مشددا على أن الإجراءً العنصري يحرم أبناء الشعب الفلسطيني في المحافظتين من أبسط حقوقهم في المياه، في حين تضاعف دولة الاحتلال كميات المياه لصالح المستوطنين المستعمرين، مشيرا إلى أن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه لا يتعدى 72 لتراً، في حين أن الإسرائيلي يستهلك 320 لتراً يومياً.
على صعيد آخر، دعا أشتية منظمة "اليونيسكو" إلى تحمل مسؤولياتها الدولية في حماية المواقع الأثرية والتراثية في فلسطين من محاولات بسط السيطرة والتهويد والأسرلة، وقال إن العدوان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين يتصاعدان على المواقع الأثرية الفلسطينية، خاصة في بلدة سبسطية في بيت لحم ضمن المحاولات المستمرة للسيطرة على المنطقة الأثرية في البلدة وتهويدها، محذرا كذلك مما تتعرض له منطقة عين الهوية الأثرية غرب قرية حوسان بمحافظة بيت لحم المليئة بعيون المياه والبرك، حيث يسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى تحويلها إلى مقصد ديني وسياحي للمستوطنين.
وفي شأن آخر، رحب أشتية باعتماد مجلس حقوق الإنسان قراراً يدعو إلى تطوير قاعدة البيانات للشركات العاملة، أو تلك المنخرطة في نشاطات مباشرة أو غير مباشرة في العمل بالمستوطنات، وأعرب عن امتنانه للدول التي رعت ودعمت هذا القرار بالنظر لأهميته في التطوير السنوي لقاعدة البيانات للشركات التي تساهم في منظومة الاستعمار الإسرائيلي وتغذيته.ودعا أشتية الدول التي لم تدعم القرار إلى مراجعة مواقفها، والتوقف عن تشجيع سلطات الاحتلال على جرائمها.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بمواقف أكثر حزما تجبر الحكومة الإسرائيلية على الاعتراف العلني بحل الدولتين، ودعت إلى إلزام إسرائيل بالانخراط في عملية سياسية تفاوضية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني معربة في الوقت ذاته عن إدانتها لانتهاكات قوات الاحتلال ومليشيا المستوطنين المنظمة والمسلحة وجرائمهم بحق الفلسطينيين.
وأكدت الوزراة أن دولة الاحتلال ماضية في تعميق عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، وسط تفاخر أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم علنا بالاستيطان ودعم عناصرها الإرهابية، والتفاخر بقتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين كما جاء على لسان الوزير بن غفير، والتفاخر بخطط وبرامج لحسم مستقبل الضفة الغربية المحتلة من جانب واحد وبقوة الاحتلال كما جاء في خطة سموتريتش المعلنة.
وفيما يواصل الاحتلال الصهيوني لليوم السادس عشر تواليًا، منع لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من ترميم وإعمار الأقصى، جدد مستوطنون عمليات اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي نفذوا حملة مداهمات واسعة في أحياء القدس، واقتحموا مخيم قلنديا بالمدينة، وأطلقوا القنابل الغازية المسيلة للدموع، مما أدى لإصابة العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
كما أصيب فلسطيني بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر في المدينة، واندلعت مواجهات في المخيم، أطلقت من خلالها القوات الرصاص وقنابل الصوت باتجاه الشبان الفلسطينيين، كما اعتقلت فلسطينيين اثنين من مخيمي "عقبة جبر" و "عين السلطان"، بمدينة أريحا، وذلك بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.