الأربعاء 25 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السلطة تدين تصعيد إسرائيل وواشنطن تندد وترفض الاستيطان بالضفة

Time
الاثنين 22 مايو 2023
View
14
السياسة
رام الله، عواصم- وكالات: في تصعيد جديد وصفته الرئاسة الفلسطينية بأنه مجزرة، استُشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 12 آخرون جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مخيم بلاطة لللاجئين شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام إلى 159شهيدا بينهم 26 طفلا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن ما حدث في مخيم بلاطة، وأسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة حقيقية، واستمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مطالبا الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف ما وصفه بالجنون الإسرائيلي، معتبرا صمت الإدارة الأميركية شجع الاحتلال على التمادي في عدوانه.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاكات قوات الاحتلال وجرائمها التي كان آخرها اقتحام مخيم بلاطة، واعتبرت أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني بغطاء المستوى السياسي الإسرائيلي وموافقته.
بدورها، قالت حركة "حماس" إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة لن تؤثر في معنويات الشعب الفلسطيني المنتفض للرد على جرائم الاحتلال والانتصار للمسجد الأقصى والمقدسات التي تتعرض للتدنيس والتهويد.
من جانبها، نعت حركة "الجهاد" شهداء نابلس، مؤكدة أن جرائم الاحتلال ستزيد من عزم الشعب الفلسطيني على مواصلة طريقه وأن المقاومة حاضرة للثأر والانتقام لدماء الشهداء.
كما نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الشهداء الثلاثة الذين سقطوا في الاقتحام الإسرائيلي لمخيم بلاطة، مؤكدة أن اثنين منهم ينتميان لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري للحركة.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة جنين وأطراف مخيمها، واعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين بينما أصيب آخر بجروح، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين أطلقوا الرصاص واستخدموا العبوات ضد وحدة المستعربين في جيش الاحتلال، التي دخلت إلى المدينة وإلى أطراف المخيم مستخدمة مركبات فلسطينية، بينما اعتلى قناصة من جنود الاحتلال عمارات ومبان مطلة على المخيم، واعتدوا بالضرب على بعض السكان قبل انسحابهم. وفي سياق متصل، أغلق جيش الاحتلال شارع بلدة حوارة الرئيسي، كما أمر بغلق المحال التجارية، ونصَبَ حواجز في محيط المنطقة للبحث عن منفذ عملية دهس أصيب خلالها جندي إسرائيلي أول من أمس. من جانبها، عبرت الخارجية الأميركية عن قلق واشنطن من اقتحام الوزير المتطرف بن غفير لباحات الأقصى الذي وصفته بالاستفزازي، ومما صاحبه من خطاب تحريضي، قائلة إنه لا يجوز استخدام المواقع المقدسة لأغراض سياسية، داعية جميع الأطراف إلى احترام قدسية تلك المواقع.
كما أعربت الخارجية الأميركية عن انزعاجها الشديد من سماح الحكومة الإسرائيلية للإسرائيليين بالإقامة الدائمة في مستوطنة حومش الواقعة شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن القانون الإسرائيلي نفسه ينص على أن المستوطنة أقيمت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة، معتبرة المضي قدما في بناء المستوطنات في الضفة الغربية يعدّ عقبة أمام تحقيق حل الدولتين. واستمرارا للانتهاكات، نفذ مستوطنون إسرائيليون مسيرة استفزازية من مستوطنة كريات أربع إلى البلدة القديمة فى مدينة الخليل، وصولا إلى المسجد الإبراهيمى، بحماية قوات الاحتلال، فيما قاد الحاخام المتطرف يهودا جليك اقتحاما لمجموعة من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، فيما تولى هو تقديم شروحات حول "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية عند الأبواب وفى الساحات.
وقال شهود عيان إن المستوطنين رددوا هتافات عنصرية، في محاولة لاستفزاز الفلسطينيين في البلدة القديمة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، التي منعت مرور المواطنين الفلسطينيين لدى عبور المسيرة.


قوات الاحتلال الإسرائيلي اثناء اقتحام مخيم بلاطة للاجئين في نابلس بالضفة الغربية المحتلة (وكالات)

آخر الأخبار