جدد اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية تحذيراته من استمرار تداعيات عدم انجاز البنية التحتية لمدينة المطلاع بما يتوافق والاشتراطات التي تضمنتها العقود المبرمة والمواصفات الخاصة والعامة المتبعة في هذا المجال، مما يهدد مستقبل 28 ألف أسرة كويتية، لافتا الى وقوع هبوط بأحد الطرق الداخلية بمناطق المشروع الأسبوع الماضي وتدخلت فرقة الإنقاذ السريع لإصلاح الطريق ومن ثم القيام بأعمال الدمك بالموقع. وأشار رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية المهندس بدر السلمان، إلى أن الاتحاد ومنذ نحو عامين حذرنا الوزيرة السابقة جنان بوشهري من الأخطاء الجسيمة التي شهدها المشروع، من ثم قام الاتحاد بتقديم بلاغ إلى "نزاهة"، وأشدنا باجراءات الوزيرة الدكتورة رنا الفارس عند توليها حقيبة وزارة الدولة لشؤون الاسكان لتشكيلها لجانا فنية لمتابعة الأخطاء في المشروع والوقوف على حقيقة تنفيذ أعمال البنية التحتية بعد حادث الانهيار الرملي الذي أودى بحياة عدد من العاملين في المشروع، لكن نفاجأ اليوم بعدم جدية المؤسسة العامة للرعاية السكنية وعدم مقدرة جهازها التنفيذي في معالجة هذا الخلل قبيل بدء تسليم المواطنين إذونات البناء المتوقع أن يبدأ في منتصف مارس المقبل. وأضاف السلمان، نجدد التحذير ونناشد الجهات المعنية في وزارة الدولة لشؤون الاسكان والجهاز التنفيذي بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية من عدم التساهل وتغييب الشفافية عن المواطنين في تطورات مشاريع البنية التحتية للمطلاع، لافتا الى أن هذا التساهل يهدد بوقوع المزيد من الخسائر والأرواح وسيوقع خسائر بالمال العام ناتجة عن لجوء المواطنين الى القضاء بعد بناء بيوتهم ووقوع مزيد من الأضرار فيها كما حدث في منطقة الظهر سابقا. وزاد، أن معاناة 28 ألف أسرة كويتية سيبدأ السماح على مراحل باستلام أذونات بدء بناء بيوتهم وهذا يستوجب الوقوف ملياً للتأكد من سلامة الطرق المنفذة وخاصة بعد أن تبين أن سبب الهبوط بأحد الطرق الداخلية والذي أشرنا إليه كان بسبب الأمطار وفقا لبيان المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مشيرا الى أن هذا الهبوط انذار يجب ان لايمر مرور الكرام وبدون تحقيق محايد وجاد من خارج المؤسسة العامة للرعاية السكنية أو أية جهة حكومية.