السلمان: المنصات أعطت منتجي الدراما درساً قاسياً

كتب - مفرح حجاب:

أبدى الفنان أحمد السلمان، أسفه لعدم مشاركة فرقة "المسرح العربي"، في فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الكويت المسرحي، خصوصا في المسابقة الرسمية، وقال ان عدم مشاركة الفرقة مثلت خسارة كبيرة للمهرجان كونها من الفرق المسرحية العريقة في هذه المنطقة من العالم العربي، وقدمت أعمالا حازت على جوائز في مهرجانات دولية ولها تاريخ حافل بالأعمال وينتمي إليها رواد كبار في المسرح، كذلك كان عدم مشاركتها أيضا خسارة للفرق الأهلية، التي تمثل العمود الفقري في المهرجان، مشيرا إلى انه ليس لديه معلومة دقيقة عن عدم المشاركة وان كان هناك حديثا عن طلب اللجنة المشرفة على النصوص بتعديل بعض المشاهد في النص.
وأضاف السلمان: كم تمنيت إتمام التعديل، الذي طلبته اللجنة حتى تتواجد فرقة العربي في المنافسة كالمعتاد، فضلا عن أن اللجنة المشكلة لها وجهة نظر لكي لا تحدث بعض المشاكل، لافتا إلى انه في النهاية يحترم وجهة نظر الجميع.
واعتبر الفنان السلمان، ان المسرح في الكويت تطور بشكل مذهل في ظل وجود أجيال لديها ثقافة مسرحية أكاديمية وبرعت في تقديم صناعة مسرحية كان لها تأثير في منطقة الخليج، والدليل أن العروض المسرحية الكويتية عندما تذهب للعرض في دول الخليج يشاهدها جمهور كبير، منوها إلى أن الإقبال الكبير الذي حدث هذا الموسم على الأعمال المسرحية التي عرضت يؤكد ذلك.
وأضاف: ان وجود هذا الكم من العروض المسرحية، التي تم انتاجها خلال العام الجاري وحصدت نجاحا كبيرا، يعود لأمرين، الأول حالة التعطش المسرحي التي كانت موجودة، ثانيا حب الجمهور للفنانين الذين يقدمون عروضا مسرحية ومتابعتهم عن كثب، لافتا إلى أن الجمهور في الكويت يعتبر المسرح هو الواجهة الأولى للترفيه، وان تراجع تواجده في دور العرض السينمائي يعود إلى وجود العديد من الأفلام عبر المنصات والقنوات العالمية يمكن متابعتها عبر التطبيقات الهاتفية دون عناء.
وفي رده على طلب فرقة المسرح الكويتي، مقرا جديدا أسوة بالمسرح الشعبي، أوضح الفنان السلمان، ان الفرقة مازالت في مقرها القديم لكنه يتمنى أن يكون هناك مقرا يجمع كل الفرق الأهلية معاً، وهذا سيكون أمراً جميلاً، مشيرا إلى ان هذه الفرق تحتاج دعم في أسرع وقت لأنها تواجه أعباء مالية وان توقف "المنتج المنفذ" للدراما في التلفزيون حال دون حصول الفرق الأهلية على عمل سنويا لدعم ميزانيتها، لذا لابد من وجود آلية مع التلفزيون بعدما أصبح يشتري المسلسلات فقط.
عن الأعمال الدرامية الجديدة التي يشارك فيها، قال السلمان، انه يخطط للتواجد خلال شهر رمضان المقبل من خلال عمل درامي قوي، لكنه انتهى أخيراً من تصوير مسلسل "ولد أمه" مع الفنانة المصرية سوسن بدر، والفنانين محمود بوشهري وعبدالله بوشهري، موضحاً انه يجسد شخصية عمه في المسلسل ويواجه معه العديد من المشاكل.
وفي رده على زيادة تنوع اللهجات العربية في المسلسلات بشكل كبير الآن، أوضح ان هذا التنوع كان موجودا منذ مسلسل "درب الزلق"، وجاءت عليه حقبة لم يلق قبولا، الا ان وجود شبكات التواصل الاجتماعي جعل هناك جماهيرية كبيرة لمثل هذه الأعمال الدرامية العربية متعددة اللهجات، مشيرا إلى ان هذا التنوع أوجد حالة جديدة في الدراما بشكل عام وأصبح من السهل أن تجد مجموعة من اللهجات العربية في مسلسل واحد.
واعتبر السلمان، ان الإشكالية الحاصلة في الدراما الآن هي عملية "سلق" الأعمال التي تتكون من حلقات محدودة أو ما يطلق عليها "دراما السيزون" ما جعل نسبة المبيعات فيها تقل نتيجة الإستسهال في تنفيذها وعدم الاهتمام بالجودة، لافتا إلى أن المنصات الرقمية اعطت هؤلاء المنتجين درسا قاسيا بعدم شراء العديد من تلك الأعمال.