السماء ..ونبح الكلاب !

طلال السعيدمنذ أن خلق الله عز وجل الدنيا والكلاب تنبح وهي رافعة رؤوسها للسماء، ولكن نباح الكلاب لم يضر السماء في يوم من الأيام ولَم يؤثر فيها، والكلاب لاتزال تنبح وتتصور أنها تزعج السماء في نباحها أو تؤثر عليها!! على هذه الحال يستمر نباح الكلاب حتى يطلع الصباح وما إن يحل المساء إلاّ وتعود الكلاب إلى النباح من جديد متصورة انها ستؤثر في السماء ويستمر النباح وتستمر كذلك السماء بعيدة المنال !نتذكر هذه الحقيقة المستمرة ما استمرت الحياة ونحن نسمع تهجَّم قناة المنار وضيوفها على زيارة زعيم الديبلوماسية العالمية وأمير الانسانية وحكيم العالم الاخيرة لواشنطن والتي نجحت نجاحا أفرح الصديق وأغاظ العدو الذي اطلق زبانيته يهاجمون الزيارة !مع العلم ان قناة المنار ومن يقف خلفها لو اشرت لهم واشنطن بطرف إصبعها لهرولوا اليها يبدون الندم ويبوسون القدم خوفا على كراسيهم وطمعا برضاء أميركا التي تحكم وتتحكم بالعالم يزعل من يزعل ويرضى من يرضى فهذه هي الحقيقة التي يدركها الجميع ولكن البعض يحاول الالتفاف عليها تحت مسميات عديدة وبطولات زائفة فيظهر عكس مايبطن ويهاجم وهو يتمنى الرضا !أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه واطال عمره على طاعته بحكمته وحنكته وبعد نظره وبتجربته الطويلة يعرف تمام المعرفة مصدر القرار العالمي ويعرف كيف تدار الامور ولديه قناعة تامة من واقع تجاربه بضرورة فتح الحوار مع الجميع لذلك فهو يسعى لنزع فتيل الأزمة التي تهدد المنطقة كلها ومن ضمنها المنار ومن يقف خلفها فهي اول المتضررين حين يقف عنها الدعم وتعجز عن دفع مرتبات موظفيها !!ولايلتفت الأمير رعاه الله لتلك الأصوات النشاز التي تخرج بين حين وآخر في محطات معروفة الأهداف فما يسعى له الأمير الإنسان صباح الكويت اكبر بكثير وأسمى مما تبحث عنه اصوات النشاز التي مهما علت فلن تؤثر في الشارع الكويتي ولن تغير قناعاتنا وموقفنا الثابت خلف القيادة الحكيمة لصاحب السمو رعاه الله ، فخابت وخاب مسعاها وقريبا جدا سوف يشتد عليها الحصار ولن تجد الاّ أمير الكويت يقف بجانبها، فالتاريخ حافل بمثل هؤلاء الذين ما إن يشتد كربهم إلّا وتذكروا أمير الانسانية حفظه الله ورعاه..آمين