كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:إذا كنتَ من عشاق الأسماك والمأكولات البحرية، فقد يتوجب عليك إعادة النظر في نمطك الغذائي خلال الأيام المقبلة، ففي سياق موجة الغلاء التي تلهب ظهور المستهلكين، شهدت أسعار السمك ارتفاعاً غير مسبوق، اختصره بعض رواد الأسواق بالقول: إن "السوق ولع"، "والأسعار نار"، فشراء كيلو غرام واحد من الزبيدي المحلي سيتطلب دفع الورقة الأكبر من النقد الكويتي (20 ديناراً)، أما المستورد منه فقد استقر عند 13 ديناراً، فيما بلغ سعر الهامور 4.5 دينار.
التضخم وصل البحر... أسعار الأسماك تقفز في أسبوعينهذه الأسعار تعدُّ الأعلى بالمقارنة مع ما كانت عليه خلال جولة سابقة قامت بها "السياسة" في 17 مايو الجاري -أي قبل أقل من أسبوعين- إذ بلغ سعر الزبيدي المحلي آنذاك 14 ديناراً، ما يعني أن السعر قفز 42 في المئة، وتالياً بات المستهلك الراغب في شراء السمك لا تكفيه ورقة نقدية واحدة من فئة العشرين ديناراً، وعليه تخصيص مبلغ أكبر.في الاطار نفسه، رأى رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان ان ارتفاع سعر السمك في هذا الوقت أمر طبيعي، لافتا الى ان المعروض قليل بسبب سفر كثير من الصيادين لقضاء الإجازات في بلدانهم.في المقابل، دعا عدد من المستهلكين إلى تبني حملة لمقاطعة السمك في ظل ارتفاع الأسعار غير المبرر، مشددين على ضرورة العودة الى حملة "خلها تخيس" لإلزام الباعة بعرض الأسماك بأسعار معقولة.

قليل من الزبيدي "الغالي" (تصويرـ محمود جديد)