الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

السنعوسي: أعيش ما أكتب و"ناقة صالحة" تروي ذاكرة الساحل والصحراء

Time
الأربعاء 16 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
احتفاءً بلقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019، نظم مقهى "الراوي" الثقافي في الشارقة وبالتعاون مع مكتب العاصمة جلسة ثقافية حوارية تحت عنوان "حديث الكتب"،، استضافت الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الحاصل على جائزة الرواية العربية "البوكر"، للحديث عن روايته الصادرة حديثاً "ناقة صالحة"، وعن مجموعة من أعماله الأدبية.
وتركزت الفعالية على أحد محاور العاصمة العالمية للكتاب، التي تسعى إلى التوعية بأهمية القراءة، وتحفيز الجمهور بصورة مباشرة من خلال مناقشة المؤلفات مع كتابها، لتعزيز مهارات القارئ في التعمق وتحليل النصوص، حيث تستضيف المبادرة شهرياً أحد أبرز الكتّاب في المنطقة العربية.
وشهدت الجلسة التي أدارتها الإعلامية دانة أبو لبن، حضوراً كبيراً توافدوا من مختلف إمارات الدولة إلى "الراوي" للاستماع إلى تجربة السنعوسي في روايته الصادرة حديثاً عن الدار العربية للعلوم، حيث وصف روايته بأنها ليست عملاً روائياً مقصوداً، بل عفوياً، لافتاً إلى أن أغنية "الخالوج" للمطرب الكويتي عبد الله الفضالة هي من قادته إلى كتابة هذا العمل الذي يتحدث فيه بصوت أنثويّ واصفاً بيئة الصحراء وخصوصيتها، التي أراد لها أن تكون مسرحاً لقصة حب مفعمة بالمشاعر لبطلي الشخصية "صالحة بنت أبوها"، و"دخيل بن أسمر"، ضمن أحداث أسطورية تقدم رؤية جديدة لقصص الحبّ.
وقال السنعوسي: "سمعت الكثير من التعليقات حول اسم الرواية، قراء ونقاد ربطوا العنوان بناقة النبي صالح وهذا لا علاقة له بالأمر، كل ما هنالك أنني وظّفت المعنى ليتخذ شكله النهائي في العمل ويتماشى مع الشخصيات والحبكة".
وأضاف: أردت للعمل أن يروي ثقافة الصحراء بكل ما تحمل من تجليات وخصوصية، لقد استرجعت رحلات الصحراء، وظروف العيش هناك، ولا أكتب فقط عن رؤية سطحية بل أذهب لأعيشها وهذا ما حصل في ساق البامبو وأعمال أخرى، لأن على الكاتب أن يقدّم البيئة التي يكتب عنها بشكل واقعي بعيد عن التكلف وأن يقف شاهداً على خصوصية القبائل والحياة بين الساحل والصحراء".
وتابع:" في جميع كتاباتي الكويت موجودة، أنا مسكون بوطني، ولطالما سكنتني هواجس الكتابة عن وطني والمنطقة الخليجية برمّتها، هذه البلاد التي ازدهرت بها الحركة الثقافية قبل ثورة الاسمنت، ما زال الكثير من المواضيع الأدبية مرتبطة بفترة الخمسينيات، هذه الفترة الذهبية، وعلى الدوام أنا مشغول بالهمّ المحلي، وأريد إيصال بيئتي للقارئ، فأنا لا أكتب ما يريده القراء مني، لكنني أكتب كي أضيف لهم وآخذهم إلى أماكن جديدة وأعرفهم على ثقافتي وبيئتي الخاصة".
وعن سؤال هل الوطن أرض أم حبيبة، أجاب السنعوسي: "لا يوجد مفهوم واضح بالنسبة لي عن وطني، ولو كان هناك مفهوم واضح لما كتبت، لكن بالنسبة لي الوطن هو الذاكرة، وأريد أن يخرج القارئ من أعمالي محمّلاً بكمّ كبير من الأسئلة، وعلى القارئ أن يتفوق على الكتاب من خلال إبحاره في التفاصيل والثنايا وأنا مغرم بالتفاصيل وأجد بها مساحتي الرحبة التي من خلالها أدخل إلى ذهن القارئ وأشغله".
فاز السنعوسي عام 2013 بالجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته ساق البامبو، التي تروي قصة كفاح شاب يافع يحمل الجنسيتين الكويتية والفلبينية، في بحثه عن فرصة عمل في أي من الدولتين، وقد تم تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني عام 2016.
آخر الأخبار